كشف الجيش الفلبيني أمس إن أربعة من قادة التمرد العسكري الفاشل في الفلبين تلقوا تدريبا في مكافحة الإرهاب على يد القوات الاميركية الخاصة العام الماضي، في وقت توعدت الرئيسة غلوريا ارويو بسحق أية جماعات ربما «تواصل» التآمر ضد حكومتها بينما أعربت عن ثقتها في تعافي البلاد بسرعة من محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الأحد الماضي.
وقال مسئول كبير إن القادة الأربعة تلقوا دورات تدريبية في القتال أثناء الليل وطرق مكافحة الإرهاب نظمها فريق من القوات الخاصة الاميركية في جنوب الفلبين العام الماضي، وكانت عمليات التدريب جزءا من المساعدة الاميركية العسكرية للفلبين الحليف الرئيسي لواشنطن في الحملة العالمية التي تشنها ضد الإرهاب.
من جانبها توعدت غلوريا بسحق أية جماعات تتمرد، وقالت «فقط الجماعات الأكثر يأسا التي ضلت بوصلتها الأخلاقية هي التي يمكن أن تلجأ إلى زعزعة استقرار البلاد بغية تحقيق أهدافها، و«يجب أن نقودهم إلى العالم المعاصر إذ لم يعد استخدام القوة لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية نموذجا مقبولا للتغيير خصوصا في المجتمعات الديمقراطية المفتوحة مثل مجتمعنا»، و«المحزن هو أنه لا يزال هناك أناس يعيشون في العصور المظلمة من الخداع، يجب تنويرهم بالحقيقة إذا ضلوا الطريق. لكن يجب سحقهم إذا أصروا على السير في ضلالهم».
وأكدت آرويو أن التمرد «لم يزعزع» الاستقرار السياسي للفلبين ولا أمنها القومي. واتهمت السلطات مساعد سابق للرئيس السابق جوزيف استرادا المحتجز حاليا بتدبير التمرد كما بدأت تحقيقا مع عضو مجلس شيوخ من المعارضة كان قاد محاولات انقلاب في الثمانينات بزعم تورطه أيضا في التمرد الفاشل.
لكن استرادا نفى بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه بأنه يقف وراء التمرد العسكري واتهم الذين طردوه من الحكم بـ «التآمر»، وقال الرئيس المخلوع «إني ضحية مكيدة. هناك تعمد في الإساءة إليّ». ودعا استرادا الحكومة إلى أن تهتم بالأسباب التي دفعت العسكريين الـ 300 للتمرد، وقال «من الأفضل لهم أن يستجيبوا للشكاوى بدلا من البحث عن احد لإدانته»
العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ