أعلن مسئولون أميركيون أنهم توصلوا إلى معلومات تفيد بوجود تهديدات فعلية بوقوع هجمات «انتحارية» بواسطة طائرات مختطفة من قبل إرهابيين يخططون للقيام بهذا في أواخر الصيف الجاري؛ في وقت اقر والد الاسترالي المسلم ديفيد هيكس المعتقل في قاعدة غوانتنامو في كوبا إن ابنه تلقى تدريبا مع تنظيم «القاعدة» إلا انه ليس «إرهابيا».
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن هؤلاء المسئولين إن المعلومات قد تبلورت بشكل كبير خلال اللقاءات الأخيرة مع احد كبار مسئولي تنظيم «القاعدة» الذي وقع في الأسر وتدعمت بشكل منفصل عن طريق عدة وسائل من بينها وسائل الاعتراض الاليكتروني، وأشاروا إلى أن السيناريوهات المحتملة تشبه إلى حد كبير عملية اختطاف الطائرات الأربع في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي جوردون جوندروى «أن أجهزة الاستخبارات الاميركية تلقت معلومات فيما يتعلق بتنظيم «القاعدة» تشير إلى تواصل اهتمامه باستخدام الطائرات التجارية في الولايات المتحدة وخارجها لتحقيق أهدافه»، و أن التحقيقات ستتواصل للتأكد من مدى صدقية هذه المعلومات.
وفي الوقت الذي اقر فيه تيري هيكس للصحافيين الاستراليين إن ابنه على ما يبدو قاتل في صفوف طالبان وربما تلقى تدريبا عسكريا في معسكرات القاعدة، إلا انه نفى أن يكون عضوا في تنظيم «القاعدة» وشكك في قانونية محاكمته عسكريا، وقال لصحيفة «ذي استراليان» إن «ديفيد لم يكن بكل تأكيد عضوا في القاعدة» و«لقد تحدثت مع الجانبين وقالوا انه تلقى التدريب مع القاعدة إلا انه من غير المرجح أن يكون تلقى تدريبا على الإرهاب لأنه لم يكن بالامكان الوثوق به لأنه أجنبي». كما طلب الوالد بالسماح له بلقاء ابنه كما طالب بمحاكمته مدنيا، وقال «أحاول إقناع الحكومة الاسترالية والحكومة الاميركية بأنني احتاج للتحدث مع ابني ديفيد بشدة». و«أكثر ما يثير قلقي هو حال ديفيد العقلية بعد 19 شهرا من الاستجوابات»
العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ