أكدت مصادر أمنية كويتية أن الخطة الخليجية الأمنية المشتركة التي أعدتها الكويت أصبحت جاهزة للتطبيق وأنها تتضمن إعطاء اللجان الأمنية الخليجية المشتركة صلاحيات أوسع في مجال مكافحة الإرهاب واحتواء الجماعات المتشددة. وقالت المصادر في تصريحات صحافية أمس «إن الزيارة التي قام بها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الأحمد أخيرا للسعودية تطرقت لبحث بنود ورقة كويتية شملت مقترحات للتعاون الأمني الثنائي وتمثل نواة لخطة خليجية مشتركة في هذا المجال. وأضافت المصادر «إن التحركات المكثفة للمسئولين الأمنيين في المنطقة تهدف إلى تجسيد رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في تنسيق مواقفها فيما يتعلق بالسياسة الأمنية قبل أية قمم خليجية أو عربية مقبلة». يأتى هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد وقوف بلاده إلى جانب السعودية في حملتها ضد التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام الحقيقيين. وقال في تصريحات لصحيفة «القبس» الكويتية نشرتها أمس «إن أي شيء يمس السعودية هو إساءة للكويت بشكل مباشر». من جهة أخرى أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح عن أمله في أن تتمكن الكويت من تعزيز العلاقات بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي إذ المقرر أن تتولي بلاده رئاسة الدورة المقبلة لمجلس التعاون قريبا. وقال في تصريحات نقلتها عنه أمس وكالة أنباء إيران أن العلاقات بين البلدين «ممتازة» وإنه يأمل في أن تتمكن الكويت من «جعل العلاقات الإيرانية الكويتية نموذجا لبلدان المنطقة»
العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ