أعلن رئيس الوزراء السوري مصطفى ميرو أمس في أنقرة أن سورية وتركيا تتقاسمان وجهات النظر ذاتها بشأن العراق، ومفادها أن على الولايات المتحدة أن تضع حدا للاحتلال وتسلم إدارة شئون هذا البلد إلى حكومة منتخبة. وبدأ ميرو أمس الأول زيارة تاريخية لأنقرة بعد 17 سنة من القطيعة لتحسين العلاقات بين البلدين الجارين.
أنقرة - أ ش أ
بحث رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو أمس ضمن زيارته التاريخية لأنقرة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأوضاع الإقليمية والعلاقات الثنائية التي خيم عليها التوتر طيلة السنوات الماضية. وأكد أردوغان - في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري - أن هذه الزيارة تعد مؤشرا لتخطي المرحلة «الصعبة التي حدثت في الفترات الماضية» وقال «نتطلع الى المستقبل بإرادة واعية مشتركة لتعزيز التعاون». ووصف طيب أردوغان علاقات البلدين بأنها قوية يمكن الاستفادة منها من خلال الاحترام المتبادل للحدود بين البلدين وعدم التدخل في الشئون الداخلية لكل منهما وإزالة العقبات التي تحول دون تطوير التعاون الثنائي. ومن جانبه أكد رئيس وزراء سورية أن المباحثات التي جرت تلبى الطموحات المشتركة للبلدين وتمثل نقلة تنطلق منها المصالح المشتركة وآفاق التعاون المشترك. وبشأن الأحداث التي تشهدها المنطقة قال ميرو «بحثنا التنسيق السوري التركي ضمن الأوضاع الراهنة» مؤكدا تطابق وجهات نظر الجانبين بشأن أهمية استئناف المفاوضات السلمية وتحقيق السلام الشامل والعادل وفق متطلبات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تضمن انسحاب «إسرائيل» من الجولان السورى وجنوب لبنان والأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وأشار ميرو إلى أن وجهات نظر الجانبين كانت متطابقة أيضا فيما يتعلق بالعراق وضرورة الحفاظ على وحدة أراضيه وسيادته ووضع حد للاحتلال وإتاحة الفرصة لشعبه لاختيار حكومته وبناء وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. وأكد الطرفان أهمية الزيارة والتي تعد الأولى من نوعها منذ سبعة عشر عاما وأوضحا أنه تم التطرق إلى الكثير من مشروعات التعاون المشترك بين البلدين وضرورة تبادل الزيارات الثنائية بشكل أكبر في المرحلة المقبلة
العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ
