العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ

خلاف سعودي أميركي على كشف أسرار هجمات سبتمبر

واشنطن، الرياض - علي الموسى ، وكالات 

29 يوليو 2003

استبق البيت الأبيض لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بالرئيس الأميركي جورج بوش بتجديد رفضه الكشف عن الجزء السري في تقرير هجمات سبتمبر/ أيلول معللا المتحدث باسمه ذلك بأنه قد يضر بالأمن القومي، غير أنه أبدى تفهمه لهواجس الرياض بشأنه. وكان الكونغرس لمح إلى أن الصفحات السرية من التقرير تتضمن معلومات تربط بين شخصيات رسمية سعودية وبين تمويل الهجمات، وهو ما رفضته المملكة ودفعها إلى المطالبة بالكشف عن السرية لتبرئة ساحتها علنا.

وقال بوش في مؤتمر صحافي: «ليس من المعقول أن ننزع السرية ولدينا تحقيق جار. هذا يمكن أن يعرض ذلك التحقيق للخطر. وليس من المعقول أن ننزع السرية... أثناء الحرب على الإرهاب لان ذلك سيساعد العدو إذا عرف مصادرنا وأساليبنا». وعقب لقائه مع بوش وجه الفيصل انتقادا نادرا للحكومة الاميركية معبرا عن رفضه تصريح بوش.

ومن جهة أخرى، نفت مصادر أمنية سعودية لـ «الوسط» ما تردد عن انتماء اثنين من قتلى مداهمة القصيم لقائمة المطلوبين الإرهابيين الـ 19.


بعد اتهامها بتشويه سمعة المملكة

أميركا ترفض طلبا سعوديا بشأن «خفايا سبتمبر»

واشنطن - رويترز

الرياض - علي الموسى

رفض البيت الأبيض أمس طلبا من الحكومة السعودية برفع السرية عن أجزاء تتعلق بالمملكة في تقرير بشأن حوادث 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 قائلا إن من شأن ذلك أن يعرض مصادر المعلومات وأساليب جمعها للخطر. أعلن ذلك المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان قبيل اجتماع أمس بين الرئيس الاميركي جورج بوش ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من المقرر ان يتقدم خلاله الوزير السعودي رسميا بطلب رفع السرية. ويشعر السعوديون بالضيق لأن تقرير الكونغرس الذي صدر في الأسبوع الماضي تضمن تلميحات إلى احتمال وجود صلة بين أفراد من الحكومة السعودية وبعض منفذي هجمات 11 سبتمبر. ويريد السعوديون أن ترفع السرية عن تلك الأجزاء من التقرير حتى يتسنى لهم الرد. لكن مكليلان قال: «لا يمكن ان نوافق على ذلك الطلب في هذه المرحلة بسبب التحقيقات الجارية ومصالح امننا القومي» وقال إن الصفحات الثماني والعشرين الحرجة ظلت سرية بناء على توصية من كبار مسئولي المخابرات وأجهزة الأمن لان هذا الجزء يحتوى على معلومات عن تحقيقات جارية وعمليات لمكافحة الإرهاب ومصادر ووسائل سرية. واستطرد قائلا: «ونشر تلك المواد في هذا الوقت سيعرض أمننا القومي للخطر ويحتمل أن يتداخل مع التحقيقات في حوادث 11 سبتمبر» وقال مكليلان إن الولايات المتحدة وجدت تعاونا كبيرا من السعودية في التحقيقات، وان المملكة تناضل بقوة لاحتواء تنظيم «القاعدة». ونقلت شبكة الـ «بي بي سي» البريطانية عن مصادر دبلوماسية قولها إن الحكومة السعودية تريد من البيت الأبيض «المساعدة» في تهدئة النزاع وإن الحكومة السعودية قالت إن سمعة المملكة «شوهت بحماقة». من جهة أخرى نفت مصادر أمنية مطلعة لـ «الوسط» ما تردد في وسائل الإعلام والصحافة من أن من بين قتلى مداهمات القصيم التي وقعت أمس الأول 2 من المطلوبين في قائمة الـ 19 الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية سابقا وهما أحمد ناصر عبدالله الدخيل وحمد فهد عبدالله الأسلمي وكانت صحيفة «الوطن» ذكرت أمس أن الدخيل والأسلمي من بين القتلى في المداهمة.


شارون يرفض تفكيك «الجدار» الأمني

الأراضي المحتلة، واشنطن - محمد أبوفياض، وكالات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس إن «إسرائيل» ماضية في إكمال «الجدار الفاصل» على رغم معارضة المجتمع الدولي لهذا الإجراء، وأضاف انه أوضح لبوش أهمية «الجدار» باعتباره يجلب الأمن للإسرائيليين، وسيسهم بالتالي في جلب السلام.


بوش: قيام دولة فلسطينية مرتبط بإنهاء «الإرهاب»

«البلدوزر» يرفض هدم جداره الفاصل

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ان «إسرائيل» ماضية في بناء «الجدار الفاصل»، في حين هدد حاخامات يهود بقتل شارون إذا مضى على نهج سلفه إسحاق رابين في التفاوض مع الفلسطينيين. من جانب آخر هددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بأنهما ستكونان في حل من الهدنة في حال صعد الاحتلال إجراءاته ضد الفلسطينين.

وفي واشنطن أعلن شارون أمس أن العمل في «الجدار الفاصل» سيستمر. جاء هذا في المؤتمر الصحافي الذي جمعه بالرئيس الأميركي جورج بوش عقب مباحثاتهما في البيت الأبيض. وقال شارون: «إن (اسرائيل) ستعمل في الوقت نفسه على الحد من تأثير هذا الجدار على الحياة اليومية للفلسطينيين بأكبر شكل ممكن» مشيرا إلى أن هذا الجدار ضروري لتحقيق الأمن للإسرائيليين.

ومن جانبه أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أنه سيواصل بحث هذه القضية التي وصفها «بالحساسة» مع الإسرائيليين، كما رحب بالإجراءات التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية أخيرا ومن بينها الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين كما أشاد في الوقت نفسه برئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. إلا أن كلا من بوش وشارون أكدا في تصريحاتهما خلال المؤتمر الصحافي ضرورة قيام السلطة بتفكيك ما وصفاه «بالمنظمات الإرهابية». وأشارت أنباء صحافية، إلى أن شارون قدم لبوش خلال مباحثاتهما معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس قامت ببناء العشرات من صواريخ القسام الجديدة بمدى أطول وأنها قامت بتجربتها في البحر.

من جانب آخر، حذر جهاز الأمن الإسرائيلي أمس من خطر اغتيال رئيس الحكومة ارييل شارون، وجاء التحذير من احتمال اغتياله بسبب التحريض الذي تمارسه بعض الحاخامات اليهودية ضده، وقالت إن اغتيال إسحاق رابين قد يتكرر وخصوصا أن الظواهر التي سبقت اغتيال رابين تتكرر الآن. وذكرت هذه العناصر انه توجد عناصر متطرفة تريد إشعال المنطقة وان موجة التحريض المرافقة لقضية «خريطة الطريق» تشبه موجة التحريض التي سبقت اغتيال رابين.

من جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان خطاب شارون في قمة العقبة يوم الأربعاء المقبل سيتضمن إعلانا عن استعداد «إسرائيل» لإخلاء ما يسميه شارون بالمستوطنات «غير القانونية»، وعن «الحق التاريخي لشعب (إسرائيل) في الاستيطان في كل مكان» وعن «إسرائيل» كدولة قانون ولذلك فان «إسرائيل» ستعمل على «إخلاء مستوطنات غير قانونية».

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن شارون لم يحدد عدد تلك المستوطنات التي يسميها «بالأمنية» أو نوعيتها، وسيتطرق في لقائه مع بوش في العقبة إلى مسألة الهدنة بين السلطة الفلسطينية والتنظيمات الفلسطينية، وسيؤكد موقفه الرافض للهدنة وسيطالب السلطة الفلسطينية باتخاذ خطوات عسكرية واستعمال القوة ضد ما يسميه شارون «البنى التحتية للإرهاب.

من جانب آخر، اتهمت كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي سلطات الاحتلال بارتكاب أكثر من سبعين خرقا للهدنة المعلنة منذ شهر من جانب الفصائل الفلسطينية الرئيسية والاحتلال، وأكدتا أن الاستمرار في ذلك يعرض الهدنة للانهيار. وقال القيادي في حماس إسماعيل هنية إن الاحتلال لم يلتزم خلال شهر بشروط الهدنة تحديدا ما يتصل بملف الأسرى والمعتقلين. وأضاف أن حماس ستقوم بإبلاغ الجهات المعنية فلسطينيا وعربيا ودوليا بالخروقات الإسرائيلية المتواصلة. من جهته قال القيادي في الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن «إسرائيل» قامت بعمليات قتل وهدم واقتحامات ومصادرة مزيد من الأراضي ومواصلة الاعتقالات إضافة إلى إقامة ثماني بؤر استيطانية جديدة منذ الإعلان عن الهدنة. وأشار في هذا الصدد إلى قرار السماح بدخول اليهود إلى الحرم القدسي واعتبار الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 مناطق محررة بالإضافة إلى وضع ملف الأسرى والمعتقلين موضع الابتزاز والمساومة، وفي موضوع متصل أقرت لجنة المال في الكنيست صرف مبلغ 750 مليون شيكل (171 مليون دولار) لتمويل بناء الجدار، وهو حائط خرساني في بعض أجزائه وسياج من المجسات الإلكترونية في أجزاء أخرى.


اليهود العراقيون لا يريدون الهجرة إلى «إسرائيل»

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض

ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن غالبية اليهود العراقيين يرغبون في الهجرة من العراق، لكنهم يفضلون الحصول على الجنسية البريطانية أو الهولندية على الجنسية الإسرائيلية. وأكدت منظمة هياس اليهودية العالمية أن غالبية اليهود في بغداد يرغبون في الهجرة من هناك بينما قالت مصادر شاركت في العملية إن غالبية اليهود العراقيين سيهاجرون إلى الدول الأوروبية. وأضافت أن بعضهم سيسافر إلى هناك بهدف لم الشمل بينما يخشى البعض الآخر القدوم إلى «إسرائيل» ربما بسبب ما يصلهم من أنباء متواترة عن تأثير الانتفاضة على الأمن الإسرائيلي. وتقول المنظمة إن بريطانيا وهولندا هما عنوانان لهجرة اليهود العراقيين في ضوء العلاقة التاريخية بين بريطانيا والعراق وعلى ضوء هجرة الكثير من اليهود العراقيين إلى هولندا و نجاحهم في الانخراط في الحياة هناك منذ سنين، وقال مبعوث الوكالة اليهودية الذي مكث أسبوعين مع يهود بغداد الذين يبلغ عددهم الرسمي 28 شخصا «إنهم يرغبون جدا في الهجرة غير أن غالبيتهم لن يهاجروا إلى «إسرائيل» وإنهم يريدون الهجرة إلى بريطانيا و هولندا إذ يقيم أبناؤهم منذ سنين طويلة»

العدد 327 - الثلثاء 29 يوليو 2003م الموافق 30 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً