دعت عميدة كلية العلوم الصحية بتول المهندس إلى الاهتمام بتأهيل الكوادر الطبية المساعدة في مجال الرعاية الصحية للمسنين وخصوصا الممرضات على اعتبار ازدياد العمر الافتراضي للإنسان في البحرين، مشيرة إلى ضرورة وجود مراكز تأهيلية للمسنين في البحرين في السنوات المقبلة للأسباب نفسها. ومن جانب آخر يبدو مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي مثالا في هذا الصدد إذ اعتمدت فكرة انشائه على أن يكون مركزا اجتماعيا وصحيا للمسنين دون أن يكون موقعا للإقامة فيه، إذ إنه حسبما قال فؤاد كانو في حديث له مع «الوسط» سيعتمد على فكرة إقامة المنتجع الصحي الذي يستقبل المسنين للعلاج والنقاهة. ويتوقع أن يطرح المشروع الذي اعتمدته وزارة الصحة يوم أمس الأول للمناقصة مع نهاية هذا العام بكلفة تصل إلى 600 ألف دينار بحريني تمولها شركة إبراهيم خليل كانو على أرض تابعة لوزارة الصحة، في الوقت الذي يأمل فيه كانو أن يتم الانتهاء من المشروع في نهاية 2004 أي بعد سنة من بدء العمل فيه. وتختلف فكرة هذا المركز عن مجال عمل دار رعاية المسنين في المحرق والتي من المتوقع أن يتم تحويله إلى مستشفى المحرق للولادة للاستفادة من أرض الدار في الوحدات السكنية في المحرق. وقال القائم بأعمال مدير إدارة الهندسة والصيانة في وزارة الصحة محمد القحطاني إن إدارة الهندسة والصيانة في وزارة الصحة تستعد لإنشاء وحدتين للمسنين في مستشفى المحرق للولادة تمهيدا لتحويله إلى دار متكاملة للمسنين، في الوقت الذي أكدت فيه الإدارة أنها مستعدة لمواجهة فصل الصيف في المستشفيات والمراكز الصحية ولا خشية من أي انقطاع في الكهرباء أو الماء أو الغاز. وأضاف القحطاني أن الإدارة بدأت في إعداد التصميمات لإنشاء وحدتين للمسنين في مستشفى المحرق للولادة، تمهيدا لتحويله إلى دار للمسنين بعد الأمر بتحويل المنطقة التي تقع فيها الدار القديمة في المحرق إلى منطقة سكنية. وأشار القحطاني إلى أنه من المتوقع أن يبدأ العمل في هاتين الوحدتين مع بداية العام 2004 إذ تطرح المناقصة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعد أن خصصت الموازنة لها وقدرها 500 ألف دينار بحريني. وأوضح القحطاني أن مستشفى العجزة القديم في المحرق كان يحتوي على أربع وحدات، وتمكنوا من إنشاء وحدتين خصصتا للمسنين في مستشفى المحرق للولادة بتبرع من إحدى العائلات، فيما خصصت وزارة المالية الموازنة لبناء وحدتين أخريين في المستشفى لضم أفراد الوحدتين في مستشفى العجزة إليها وعددهم 38 شخصا، تمهيدا لتحويل المستشفى بالكامل إلى دار للمسنين واستخدام أرض الدار القديمة لمشروعات إسكانية
العدد 326 - الإثنين 28 يوليو 2003م الموافق 29 جمادى الأولى 1424هـ