ثمن رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الدور الذي يضطلع به رجال الدين وجهودهم في دعم السلام والتقريب بين الأديان والدعوة إلى التمسك بالأخلاق الفاضلة والمودة والاحترام ونبذ الحروب والصراعات والنزاعات الطائفية وتركيز الجهود على تطوير الخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية لرفاهية البشرية، جاء ذلك لدى لقائه امس رئيس الكنائس الأرثوذكسية في فرنسا المتروبوليتن أمانويل ومبعوث الكنائس الأرثوذكسية للاتحاد الأوروبي وذلك للتشرف بالسلام على سموه بمناسبة زيارته لمملكة البحرين.

ورحب رئيس الوزراء بالمتروبوليتن أمانويل متمنيا له كل التوفيق والسداد في زيارته لمملكة البحرين مؤكدا أهمية مثل هذا الزيارات لتبادل الآراء والرؤى بشأن مختلف القضايا وتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين تحقيقا للتعايش السلمي.

وأكد رئيس الوزراء أن مملكة البحرين ترحب دائما بعقد اللقاءات والاجتماعات التي تسهم في تكثيف الجهود مشيدا بالنتائج الطيبة التي حققتها الدورة العاشرة لمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي الذي استضافته مملكة البحرين في أكتوبر/ تشرين الاول الماضي من نتائج إيجابية تركزت بشأن التسامح والتنسيق في القضايا والموضوعات التي تهم البشرية وقضايا السلام العالمي، مؤكدا سموه أن البحرين تتميز بروح الأسرة الواحدة والتمسك بالتعاليم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى التراحم والعدل والمساواة والسلام. كما استعرض صاحب السمو رئيس الوزراء مع المسئول الكنسي عددا من الموضوعات والقضايا المتعلقة بعدد من الشئون الدولية. وقد أعرب الميتروبوليتن أمانويل عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء، مشيدا بالدور الذي تضطلع به مملكة البحرين في التقارب بين الحضارات والأديان من خلال استضافتها للدورة العاشرة لمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي العام الماضي، وما تمخضت عنه من نتائج وقرارات وتوصيات أكدت ضرورة العمل سويا من أجل المزيد من التقارب والتنسيق والتعاون بين الأديان خدمة للشعوب في مختلف دول العالم، وأشاد بسماحة الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى المحبة والعمل على نبذ الكراهية وهي التعاليم نفسها التي جاءت بها الأديان الأخرى ، مؤكدا أن توجيه أية إساءة إليه يعد إساءة إلى غيره من الأديان وأشار إلى أن زيارته لمملكة البحرين تأتي في إطار التعاون والتنسيق لكل ما من شأنه تعزيز التواصل والتقارب بين المسلمين والمسيحيين