نرجو ألا يكون إسراع شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) إلى تقديم خدماتها أو جزء منها في العراق هذه الأيام تسرعا يفوت عليها فرصة الحصول على ما هو أكثر فائدة وأعظم عائدا.

فبعد أن عملت الشركة طوال شهرين لإقامة شبكة الهاتف النقال في بغداد وإجراء الاختبارات عليها طلبت منها الإدارة الأميركية التوقف عن تقديم هذه الخدمات بحجة أن (بتلكو) غير مرخص لها بمزاولة هذا العمل بعد.

وعلى هذا فلو ماطلت الشركة في هذا واستمرت في تشغيل شبكتها قد يفوّت ذلك عليها فرصة الفوز بأي من المناقصات للمناطق الثلاث التي تعتزم الإدارة الأميركية طرحها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ما يعني خسارة الشركة لفرصة ذهبية - بكل ما تحمله الكلمة من معنى - ومربحة إلى أبعد الحدود لتقديم خدماتها في دولة جائعة أساسا لمثل هذه الخدمة الحيوية.

أكتب هذا من منطلق وطني، فشركة (بتلكو) توظف كثيرا من البحرينيين وهي مقبلة على منافسة في السوق البحرينية قد تقلل من أرباحها، وكنا نتمنى أن تعوض خسران هذه الأرباح عن طريق آخر كفرصة تقديم الخدمات هذه في العراق ما يعنى استمرار ضمان رزق العيش لمئات العائلات البحرينية.

لذلك أرجو مرة أخرى، ألا يكون قرار الشركة المسبق بتقديم خدماتها في العراق لطرح المناقصات سببا في خسرانها الدخول في هذه المنافسات، وبالتالي نثبت مرة أخرى أننا قوم متسرعون في كل شيء ونقوم بأفعالنا من دون حساب أو تخطيط