استمر الإخفاق البحريني في دورات كأس الخليج وتبدد حلم اللقب للمرة التاسعة عشرة لتتجدد الحسرة وتؤجل الآمال والأحلام إلى دورة خليجية أخرى في اليمن العام 2011 على أمل أن نحقق الحلم القديم.

وهذه المرة كان الإخفاق الأحمر أكبر؛ لأن منتخبنا لم ينجح حتى في بلوغ دور نصف النهائي الذي وصل إليه في الدورتين الماضيتين، ليكون الخروج في خليجي 19 من الدور الأول بعد خسارتيه أمام الكويت وعمان والاكتفاء بفوزه الوحيد في مباراته الأولى على العراق، والذي لم ينجح منتخبنا في استثماره، وودع مسقط أمس بصورة هادئة حزينة بعدما حلمنا بالعودة بالكأس إلى أرض الوطن.

أعتقد أن منتخبنا فقد فرصة التأهل بعدما أهدر الفرص الكثيرة للفوز في لقاء الكويت واختار الطريق الصعب وهو يدرك قوة المنتخب العماني وسط أرضه وجمهوره، ومما لاشك فيه أن الخسارة أمام الكويت تحتاج إلى أكثر من وقفة للأخطاء الفنية والنفسية التي سبقت المباراة وخلال مجرياتها سواء من الجانب الإداري والمدرب واللاعبين أنفسهم.

لسنا هنا بصدد تحليل الإخفاق، لكن ما حدث في مسقط كان إخفاقا من جميع النواحي، حتى أن المدرب ماتشالا لم يكتشف لنا أي لاعب منذ تولى تدريب المنتخب منذ سنة و6 أشهر، فتجنب المغامرة في اللعب بمهاجمين حتى عندما واجهنا العراق الناقص لاعبين وكنا حينها متقدمين بهدفين، وكذلك أمام الكويت على رغم سيطرتنا المطلقة، وتكرر الحال في لقائنا الحاسم مع عمان الذي كنا بحاجة فيه إلى الفوز.

إنه من خلال معايشتنا لأوساط خليجي 19 في مسقط وجدنا أن مباريات دورات الخليج لا تلعب فقط داخل المستطيل الأخضر بل ترتبط بمن يجيد اللعب خارج الملعب ويستثمر الظروف والمؤثرات الخارجية لصالحه.

كما يجب ألا يمر إخفاق خليجي 19 مرور الكرام مثلما حدث في الدورات الماضية، وحان الأوان لإعادة ترتيب أوراق الأحمر من جميع النواحي وخصوصا أننا في خضم التصفيات المونديالية والآسيوية.