لعل من أبرز الأسباب التي أدت إلى خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم من الدور الأول في كأس خليجي 19 المقامة حاليا في العاصمة العمانية مسقط تخبطات المدرب العجوز ميلان ماتشالا، فهو السبب الرئيسي لخروجنا من هذا الدور، وكان أملنا تشريف المملكة وأن نعود للمملكة حاملين الكأس، ولكن حدث العكس تماما عندما عاد لاعبونا وهم منكسو الرؤوس!
نحن لا نبكي على اللبن المسكوب، ولكن لابد من الوقوف بنظرة جادة على الأخطاء التي لازمتنا في المباريات، وكيف تجاوزنا المنتخب المرشح لنيل البطولة المنتخب العراقي ولم نتجاوز المنتخب الذي شارك متأخرا في البطولة ولم يكن اعداده بالاعداد الحقيقي للبطولة وهو المنتخب الكويتي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من عدم المشاركة، ولم ننجح في المباراة الثالثة والحاسمة في تخطي المنتخب المستضيف العماني.
منتخبنا قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب العراقي ونجحنا في تخطي العراق بنتيجة تاريخية، ونجحنا في الفوز عليهم كأول مرة في تاريخ المملكة في دورات كأس الخليج. فنحن لم نفز على العراق سابقا في دورات الخليج، ولكن بوقفة اللاعبين نجحنا في اجتياز العراق، وتوقعنا جميعا أن يبدأ مدرب منتخبنا ماتشالا مباراة الكويت بالتشكيلة نفسها التي هزمت العراق، ولكنه «لخبط الأوراق» وغيّر في التشكيلة، واعتمد على اللاعب المجنس جيسي جون الذي خيب ظنه ولم يقدم أي شيء يذكر في مباراة الكويت، فلو دخلنا بتشكيلة العراق فبالتأكيد الأمور ستتغير رأسا على عقب، ولما انهزمنا بهذا الأسلوب الهزيل الذي قدمناه أمام الكويت، وألزمنا ماتشالا أن ندخل مباراة مصيرية أمام عمان، وكان قد صرح من قبل للجرائد اليومية بأنه يتلذذ باللعب أمام المنتخب العماني، ولكن تصريحاته تنعكس عليه تماما وقد تلذذ العمانيون بطعم الفوز على منتخبنا، وخرجنا من البطولة وهذا الذي لم يكن في حسبان أحد، أن يخرج منتخبنا خالي الوفاض وهو مطعم بنجوم كبار.
حقا، ان ماتشالا هو من أراد أن يكون الضغط على لاعبينا في مباراة عمان، وكدنا نتأهل بغض النظر عن نتيجة المنتخب العماني لو فزنا على المنتخب الكويتي، ولكن ماتشالا «لخبط» أوراق منتخبنا وغير التشكيلة الرئيسية ولم يستقر على الوضع وقام «يخربط على مزاجه»، وأدخلنا في متاهات شاقة قبل أن نودع البطولة ودموع لاعبينا على خدودهم.
نحن هنا نحمل مدرب منتخبنا الوطني ميلان ماتشالا المسئولية الكاملة لخروجنا المبكر من البطولة، ويجب على المسئولين في اتحاد الكرة أن ينظروا إلى ما حدث في هذه البطولة.
سيطول حلمنا أكثر بعدما فقدنا هذه البطولة، ونتساءل إلى متى سنشارك في بطولات الخليج ونحن نفتقد احرازها على رغم مشاركاتنا في جميع البطولات، وعجزنا في الوصول إلى الذهب طوال هذه السنوات، وعجزنا أيضا عن احراز اللقب بوجود هذه العناصر القادرة على العودة باللقب، ولكن لا يسعنا إلا أن نصبر أكثر وأكثر... فإن الله مع الصابرين.
وأخيرا، لا يسعني إلا أن أقول من أعماق قلبي الحزين على خروجنا المر من البطولة (ذبحتنا يا ماتشالا).
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2320 - الأحد 11 يناير 2009م الموافق 14 محرم 1430هـ
