العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ

الدعوات النبوية بواسطة الإمام الحداد والإمام النووي

بمشيئة الله، ستكون هذه الطبعة الثانية المرتقبة لكتاب رائج للغاية. تنشر هذه الطبعة للمرة الأولى باللغة الإنجليزية (بجانب النسخة العربية الأصلية وترجمة صوتية) الورد اليومي للإمام النووي، أحد أشهر علماء الدين والأئمة الروحيين في التاريخ الإسلامي.

ويتضمن أيضا (من طبعة سابقة) ترجمة للورد اليومي للإمام الحداد (دعاء تضرعات) الذي جمعه من القرآن الكريم والسنة النبوية. يحتوي كتاب «الدعوات النبوية» على فصول متعددة فيبدأ بمقدمة مثيرة للمشاعر بواسطة الإمام حمزة يوسف، إذ تعكس قيمة الكتاب في المغزى.

بعد ذلك قدم النص العربي الأصلي للدعوات والترجمة الانجليزية في صيغة سهلة. بالإضافة الى ذلك تم إعداد الترجمة الصوتية للتضرعات والذكر للاستخدام الميسر ويختتم المجلد بتفسير.

يعتبر كتاب «الدعوات النبوية» لمحة خالصة في هوية الاسلام الروحانية الراسخة والدائمة التي هي جزء لا يتجزأ من عقيدة الدين.

إذ ان ممارسة ذكر الله بتأمل هي مصدر النمو الروحي الملقن والمفسر بواسطة الرسول محمد (ص) نفسه. وعبر التاريخ الاسلامي، ترك علماء الدين تراثا من الأوراد لملايين المسلمين من بعدهم لكي يمارسوها في حياتهم اليومية.

كان الإمام الحداد أحد هؤلاء، وهو عالم إسلامي في القرن السابع عشر، ولد في تاريم باليمن، وهو شافعي المذهب، إذ برز في سن مبكرة ليس عالما فحسب ولكن أيضا حكيما روحانيا جذبت بصيرته ونقاوته كثيرا من الناس اليه، وأصبح ورده من بين كثير من الأوراد الرائجة في العالم اليوم.

المؤلف: الإمام الحداد

عاش الإمام عبدالله بن علوي الحداد في تاريم في وادي حضرموت بين اليمن وعمان. وقد اعتبر على نحو واسع مجدد القرن الإسلامي الثاني عشر. وهو سليل مباشر للرسول (ص) من الإمام الحسين (ع). فقد خرَّج أسلافه المشاهير «السادة العلويون» عبر القرون جيلا بعد جيل من العلماء الروحيين والتابعين للهدي المستقيم.

وهو عالم بارز في المدرسة الشافعية للفقه. وعرف الإمام الحداد بمعرفته الواسعة وعمق بصيرته، واشتهر ايضا بجمع أدعية الذكر من القرآن والسنة.

هذه الدعوات ممارسة على نحو واسع في جميع انحاء العالم. ويظهر تأثيره في العالم الإسلامي في الحقيقة بأن كتبه مازالت تطبع وتتم ترجمتها الى لغات كثيرة.

وقد اجتهد في إخراج نصوص مختصرة وميسرة. ويتضح اهتمامه بالإيجاز من خلال كتبه، التي يعتبر الكثير منها اقتباسات مختصرة للعمل الكبير للإمام الغزالي المتمثل في «إحياء علوم الدين».

توفي الإمام الحداد في سنة 1132هـ /1719م، بعد ان قضى حياته في مساعدة الناس على الاقتراب من ربهم من خلال التعاليم الشخصية للإمام، وكتبه المخطوطة، وحياته المثالية. تم دفنه في قبر مبسط في مقبرة تاريم

العدد 322 - الخميس 24 يوليو 2003م الموافق 25 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً