العدد 321 - الأربعاء 23 يوليو 2003م الموافق 24 جمادى الأولى 1424هـ

عميد الشعر والمنبر

رحلت عن الدنيا وكنت لها نورا

واصبحت هذا اليوم في الترب مقبورا

أيا وائلي هلا مكثت هنيئة

لتنظر للطاغوت صدام منحورا

وكنت بأرض الرافدين منارها

وغادرتها يابن الأطايب مقهورا

وعدت لها حتى تجاور حيدر

ومن جاور الكرار لا شك محبورا

أخادم أهل البيت ارسلت ادمعي

كما الغيث فوق الخدينهال ممطورا

رحلت وأيتمت التشيع شيخنا

وقلب الهدى بالحزن اصبح مفطورا

ومنبر سبط المصطفى ناح بالأسى

وبعدك أضحى من فراقك مثبورا

وتبكيك يا شيخ المآثر كلها

ويبكي لك القران تتلوه تفسيرا

ويبكي لك العلم الربوبي بلوعة

ويبكي لك التاريخ عندك مسطور

به كنت أفحمت المخالف شيخنا

وراح خسيف الرأي بالبؤس متبورا

تناقشه بالآي ثم ادلة

من الدين تبديها فيرجع مؤزورا

اوائلي يبكيك القريض ومن له

كمثلك إذ يعطيه أفضل تعبيرا

لترثى به السبط الشهيد بكربلا

وحيدر والزهراء وفعلك مبرورا

وأنت عميد الشعر والمنبر الذي

تسنمته إذ كنت عالم نحريرا

وكنت كبحر فيه خير لألئ

وتخرج من فيك الجواهر منثورا

وانك دكتور البلاغة شيخنا

وأنت بها عند الخطابة مشهورا

لإن غيب الموت الذريع جنابكم

فاسمك وسط القلب مازال محفورا

فذوا العلم والايمان ليس بميت

ويبقى على رغم الحواسد مذكورا

رحلت وارض الرافدين بحاجة

اليك فهلا عدت تبقى لها سورا

فها هي تمضي حقبة الظلم عنهم

وترجع أخرى إذ بشعبي مأسورا

فوا اسفاه لم تر النور ساطعا

رحلت عن الدنيا ولم تر تحريرا

ولكن سيبقى الشعب حرا وصامدا

ولابد من يوم سيصبح منصورا

فنم هانئا في ذمة الله شيخنا

ألا اذهب الى الجنات كي تلثم الحورا

عشقت الى الأخرى فرحت تؤمها

الى الخلد تبقى في النعائم مسرورا

هنيئا اليك اليوم في جنب حيدر

وفي جنة الفردوس تبني بها دورا

سيلقاك طه المصطفى ووصيه

وابناه والزهرا وسعيك مشكورا

وفي أرضنا البحرين قامت مآتم

وكل عليك اليوم قد قال مأجورا





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً