رحلت عن الدنيا وكنت لها نورا
واصبحت هذا اليوم في الترب مقبورا
أيا وائلي هلا مكثت هنيئة
لتنظر للطاغوت صدام منحورا
وكنت بأرض الرافدين منارها
وغادرتها يابن الأطايب مقهورا
وعدت لها حتى تجاور حيدر
ومن جاور الكرار لا شك محبورا
أخادم أهل البيت ارسلت ادمعي
كما الغيث فوق الخدينهال ممطورا
رحلت وأيتمت التشيع شيخنا
وقلب الهدى بالحزن اصبح مفطورا
ومنبر سبط المصطفى ناح بالأسى
وبعدك أضحى من فراقك مثبورا
وتبكيك يا شيخ المآثر كلها
ويبكي لك القران تتلوه تفسيرا
ويبكي لك العلم الربوبي بلوعة
ويبكي لك التاريخ عندك مسطور
به كنت أفحمت المخالف شيخنا
وراح خسيف الرأي بالبؤس متبورا
تناقشه بالآي ثم ادلة
من الدين تبديها فيرجع مؤزورا
اوائلي يبكيك القريض ومن له
كمثلك إذ يعطيه أفضل تعبيرا
لترثى به السبط الشهيد بكربلا
وحيدر والزهراء وفعلك مبرورا
وأنت عميد الشعر والمنبر الذي
تسنمته إذ كنت عالم نحريرا
وكنت كبحر فيه خير لألئ
وتخرج من فيك الجواهر منثورا
وانك دكتور البلاغة شيخنا
وأنت بها عند الخطابة مشهورا
لإن غيب الموت الذريع جنابكم
فاسمك وسط القلب مازال محفورا
فذوا العلم والايمان ليس بميت
ويبقى على رغم الحواسد مذكورا
رحلت وارض الرافدين بحاجة
اليك فهلا عدت تبقى لها سورا
فها هي تمضي حقبة الظلم عنهم
وترجع أخرى إذ بشعبي مأسورا
فوا اسفاه لم تر النور ساطعا
رحلت عن الدنيا ولم تر تحريرا
ولكن سيبقى الشعب حرا وصامدا
ولابد من يوم سيصبح منصورا
فنم هانئا في ذمة الله شيخنا
ألا اذهب الى الجنات كي تلثم الحورا
عشقت الى الأخرى فرحت تؤمها
الى الخلد تبقى في النعائم مسرورا
هنيئا اليك اليوم في جنب حيدر
وفي جنة الفردوس تبني بها دورا
سيلقاك طه المصطفى ووصيه
وابناه والزهرا وسعيك مشكورا
وفي أرضنا البحرين قامت مآتم
وكل عليك اليوم قد قال مأجورا