قرر مجلس النواب العراقي تأجيل انتخاب رئيسه الجديد الذي سيخلف الرئيس محمود المشهداني الذي استقال من منصبه الشهر الماضي، وذلك من أجل إجراء مزيد من المشاورات نظرا للآراء المتباينة في اختيار مرشح لهذا المنصب وفق ما أعلنت مصادر برلمانية رفيعة المستوى.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس الشيخ خالد العطية «عقدت أمس جلسات تشاورية بين الكتل السياسية، وهناك تباين في الآراء بشأن تسمية مرشح. أعطيت فسحة من الوقت من أجل التشاور ونحن في الانتظار على أن لا يتجاوز غدا أو بعد غد لملء المنصب».
وتابع «ينص النظام الداخلي للمجلس على اختيار رئيس في أول جلسة» بعد استقالة الرئيس السابق محمود المشهداني الشهر الماضي. وأكدت مصادر برلمانية مقربة من الحزب الإسلامي أن رئيس كتلة «جبهة التوافق» في البرلمان والقيادي في الحزب أياد السامرائي هو مرشح الجبهة إلى منصب الرئيس.
وقال المتحدث باسم جبهة التوافق النائب سليم عبدالله الجبوري إن «مرشحنا هو إياد السامرائي ولا يوجد مرشح سواه حتى الآن» مشيرا إلى أن «التشاور سيتم خلال الأيام المقبلة داخل الكتل السياسية لبحث الأمر».
سياسيا، شدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إن «الأيام التي تصادر فيها إرادة الشعب العراقي عبر «المؤامرات» و«الانقلابات» قد ذهبت لأن البلاد تعيش تجربة ديمقراطية تستند إلى الدستور واحترام التعددية والتداول السلمي للسلطة». وقال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية: «إن المالكي اجتمع بعدد من زعماء العشائر. وأوضح البيان أن المالكي أبلغ زعماء العشائر بأن «الأيام التي تصادر فيها إرادة الشعب عن طريق الانقلابات العسكرية والمؤامرات ذهبت وهو درس وعبرة لكل الذين مازالوا يفكرون بعقلية التآمر والانقلابات لأن في العراق اليوم تجربة ديمقراطية قوية قائمة على أساس الدستور واحترام التعددية والتداول السلمي للسلطة».
ميدانيا، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية وأصيب أربعة آخرون بجروح بينهم ضابطان في حادثين منفصلين في مدينة الموصل شمال العراق.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن ثلاثة من عناصر الشرطة «لقوا مصرعهم بنيران مسلحين مجهولين بوسط مدينة الموصل».
وأضاف المصدر أن «مسلحين مجهولين فتحوا النار على دورية للشرطة في منطقة الساعة وسط مدينة الموصل ما أدى إلى مصرع ثلاثة من عناصر الدورية»، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا يهمّون بدخول أحد المطاعم في المنطقة عندما باغتهم المسلحون».
وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس(الأحد) عن مقتل أحد جنوده بانفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع شرقي بغداد ليكون الجندي الأميركي الثالث الذي يعلن عن مقتله في العراق خلال العام 2009.
وأوضح بيان للجيش الأميركي إن جنديا من الفرقة متعددة الجنسيات قتل إثر انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع أصابت سيارته مساء يوم أمس شرقي بغداد.
وأكد معهد الطب العدلي في العراق أن معدل الجثث المجهولة الهوية المتسلمة خلال الأيام الأخيرة والتي تحمل «علامات إرهابية» شهد انخفاضا كبيرا.
وقال مدير المعهد منجد صلاح الدين «إنه في حال استثناء الجثث المتسلمة من ضحايا المقابر الجماعية التي جرى في الأيام الأخيرة العثور على المزيد منها فإن معدل التسلم اليومي للجثث المجهولة الهوية هو واحدة أو اثنتان.
وفي سياق آخر، ذكر شقيق الصحفي العراقي منتظرالزيدي المعتقل حاليا لدى السلطات العراقية على خلفية رشق الرئيس الأميركي جورج بوش منتصف الشهر الماضي بزوجي حذائه في مؤتمر صحفي ببغداد أن المحكمة لم تحدد حتى الآن موعدا للمحاكمة.
وقال ميثم الزيدي الأخ الأصغر للصحفي منتظر: «لايزال الغموض يكتنف قضية الزيدي... المحكمة لم تحدد موعدا جديدا للمحاكمة بعد أن أرجأت موعد المحاكمة الذي كان مقررا في 31 من الشهر الماضي كما لم تتمكن العائلة وفريق الدفاع من مقابلته إلا لمرة واحدة».
زيباري يكسب دعوى قضائية ضد النائب العسكري
الوسط - المحرر السياسي
كسب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دعاوى قضائية بحق النائب سامي العسكري طالب فيها مساءلته أمام القضاء العراقي ورد الاعتبار له، لما قام به الأخير من تشهير وقذف من خلال إحدى القنوات الإذاعية في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وكانت محكمة الاستئناف الاتحادية أصدرت في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي يقضي بتصديق الحكم القاضي بإلزام النائب العسكري بدفع تعويض مادي اعتباري لوزير الخارجية عن الأضرار المعنوية والأدبية التي لحقت بشخصه بعد أن عجز العسكري عن إثبات تصريحاته.
العدد 2320 - الأحد 11 يناير 2009م الموافق 14 محرم 1430هـ