قال الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في تصريحات أذيعت أمس (الأحد) إنه سيتبع منهجا جديدا إزاء إيران يركز على احترام شعبها ويوضح التوقعات المنتظرة من زعمائها. وقال أوباما في مقابلة مع برنامج (هذا الأسبوع مع جورج ستيفانولولس) الذي تذيعه شبكة إيه.بي.سي ستكون إيران أحد أكبر التحديات بالنسبة لنا. وأضاف أنه يشعر بالقلق إزاء دعم إيران لجماعة حزب الله اللبنانية وإزاء برنامج التخصيب النووي الذي قال إنه قد يطلق شرارة سباق تسلح بالشرق الأوسط. وفي تحول عن سياسات الرئيس جورج بوش قال أوباما إنه سيسعى لتعامل أوسع مع إيران. وقال سنتخذ منهجا جديدا.
وقد عرضت رؤيتي بأن التعامل المشترك هو المكان الذي ينبغي البدء منه. وتابع أوباما الذي يتولى الرئاسة في 20 يناير /كانون الثاني الجاري قائلا إن المنهج الجديد سيتضمن إرسال إشارة بأننا نحترم مطامح الشعب الإيراني لكن لدينا أيضا توقعات معينة فيما يتعلق بكيفية تصرف لاعب دولي. نجري الترتيبات لذلك. نرى أن علينا أن نتحرك سريعا في تلك المنطقة.
على صعيد متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الإنترنت السبت أن بوش رفض في 2008 طلبا تقدمت به «إسرائيل» سرا للقيام بقصف جوي للمجمع النووي الإيراني باستخدام قنابل مضادة للملاجىء المحصنة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين كبار أميركيين وأجانب طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن الرئيس بوش سمح بعمليات سرية تهدف إلى تخريب المحاولات المفترضة لإيران لتطوير أسلحتها النووية.
وأضافت أن الطلب تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت الذي طلب الحصول على قنابل المدمرة للملاجىء المحصنة (بانكر باستينغ بومبس) والسماح لـ«إسرائيل» بالتحليق فوق الأراضي العراقية لمهاجمة مجمع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم.
وتابعت الصحيفة أن مسئولين أميركيين كبارا على رأسهم وزير الدفاع روبرت غيتس أقنعوا الرئيس بوش بأن أي هجوم على إيران لن يجدي وقد يدفع طهران إلى طرد مفتشين دوليين نوويين واتخاذ مزيد من الإجراءات لإخفاء برنامجها الذري.
من جهتها ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على موقعها على الإنترنت مساء (السبت) أن إيران تستخدم بنجاح شركات متمركزة في الخليج وآسيا واجهة لاستيراد تكنولوجيا أميركية يمكن أن تستعمل لغايات عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن وثائق لوزارة العدل الأميركية وخبراء أن إيران حصلت في السنتين الأخيرتين على معدات متطورة من بينها برامج كمبيوتر وأنظمة «جي بي اس» من أجل إنتاج نماذج متطورة من العبوات الناسفة التي تسببت في قتل جنود أميركيين في العراق.
وقطعت هذه المبادلات لفترة قصيرة بعدما فرضت الولايات المتحدة في 2006 عقوبات على شركات إيرانية متمركزة في دبي. لكن الشحنات استؤنفت بوتيرة أبطأ مما كانت حسبما أوضحت الصحيفة. وتابعت الصحيفة أن إيران قامت بكل بساطة بفتح شركات جديدة ونقلت عملياتها من دبي إلى آسيا.
العدد 2320 - الأحد 11 يناير 2009م الموافق 14 محرم 1430هـ