العدد 2616 - الثلثاء 03 نوفمبر 2009م الموافق 16 ذي القعدة 1430هـ

«مرسى ياس»... أعجوبة أبوظبي

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

إن زيارة أبوظبي منذ أيام لحضور سباق «الفورمولا - 1» في حلبة مرسى ياس تجربة تستحق التقدير، ونحن كبحرينيين نعتبرها مكملة لإنجازات البحرين وليست منافسة لها، وقد التقيت ببحرينيين ساهموا في إنجاز فعالية أبوظبي الرياضية وحلبتها التي بلا شك استأثرت إمكاناتها الكبيرة وجمال تصميمها محل الاهتمام العالمي والعربي.

«مرسى ياس» تعتبر أعجوبة أبوظبي في شكلها وفكرتها التي يتوسطها فندق كبير ومرسى «مارينا»، كلاهما صمما بشكل مبتكر, تتنقل بها اليخوت والمراكب، إضافة إلى المدينة الترفيهية وأعمدة الإنارة المقوسة التي وضعت على طول الشوارع المؤدية إلى مدينة حلبة مرسى ياس الجديدة.

إن مساعي هذه العاصمة الخليجية في النهوض بسياحة رياضية راقية تعتبر قيمة إيجابية تضاف لصورة أبوظبي المستقبلية، تماما كما هي مشاريعها الثقافية في جزيرة السعديات، وأيضا في تنفيذ السياحة البيئية مثلا مع جزيرة «صير بني ياس» التي تعد محمية طبيعية فتحت للعامة والسياح منذ عام، وانشئ عليها منتجع عائلي «خمس نجوم» ضمن سلسلة فنادق عالمية، وبالإمكان ممارسة رياضات مختلفة على الجزيرة وهي التي تضم قصرا لمؤسس ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد.

و «صير بني ياس» هي واحدة من الجزر الصحراوية المئتين التي تحيط بأبوظبي ومحميتها كانت فكرة الشيخ زايد التي بدأها في سبعينيات القرن الماضي لعشقه الشديد لحماية البيئة والحيوانات ولاسيما الغزلان العربية «الريم» إضافة إلى مساعيه المتواصلة في التشجير وتخضير بقع كثيرة على هذه الجزيرة التي تحوّل عدد من جبالها الصفراء إلى خضراء ضمن نظام تقطير كبير موزع بشكل منظم ومدرج على كل جبل إلى جانب زراعة أشجار الزيتون بأعداد كثيرة.

لقد تسنّت لي زيارة «صير بني ياس» الواقعة في مياه خليجنا والتمتع بتجربة نادرة من نوعها عبر التنقل في طائرات «رويال جت» الصغيرة وأيضا الذهاب في سفاري حول هذه الجزيرة التي يشبه شكلها جزيرة «موريشيوس» الكائنة في المحيط الهندي.

هذه الأنشطة وغيرها في الترويج والتسويق لأوجه مختلفة من السياحة لأبوظبي هي معادلة صحيحة لإرساء معايير السياحة السليمة التي نسعد أن نراها تفعل بجدية في بلد خليجي؛ لأن هناك الكثير ما يمكن تعريفه أمام الزائر لدول الخليج.

والبحرين إحدى هذه الدول التي بإمكانها أن تفعل ذلك مع جزرها الثلاث والثلاثين لتواكب أيام الفورمولا وخلق أنشطة أخرى راقية ترفع من الذوق العام على غرار المساعي الحثيثة الحالية في مجال أنشطة الثقافة والفن.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2616 - الثلثاء 03 نوفمبر 2009م الموافق 16 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:08 م

      هكذا تكون السياحة الحديثة والمتطورة

      خطوات واسعة خطتها دولة الامارات العربية من انشاء المترو الذي يعتبر اعجازا لسرعة تنفيذه في زمن قياسي الى تدشين حلبة الفورمولا 1 لسباق السيارات الذي يعتبر من أهم الانجازات الرائدة وهي قريبا ستدخل عالم الفضاء ومن المؤكد بانها ستكون من أوائل دول الخليج في استخدام الطاقة النووية في الصناعات السلمية هذة المواكبة السريعة والمدهشة للعصر الحديث تستحق التقدير وتدل على الابداع والخيال الواسع والابتكار وحكمة القيادة هناك با ريت نسير في نفس اتجاههم الصائب بدل افتعال الفتن والمشكلات. ام محمود

    • زائر 1 | 10:53 م

      عفوا عدد جزر البحرين

      38 جزيرة على الأقل أما 33 فهذا كان قبل الطفرة

اقرأ ايضاً