قدم «مستشفى البحرين التخصصي» شرحا حول حماية الأذن أثناء الطيران، إذ قدم اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة أفينيش كومار شرحا وافيا حول ذلك بالقول: «إن الأذن الوسطى هي عبارة عن جيب هوائي داخل الرأس تقع خلف طبلة الأذن مباشرة، وتتأثر بتغيرات ضغط الهواء من حولنا، حيث يشعر الكبار والصغار بألم في الأذنين على متن الطائرة أثناء الهبوط، بسبب عدم تساوي ضغط الهواء داخل الأذن الوسطى والضغط الجوي الخارجي».

وأضاف: «هناك قناة تدعى قناة أوستاجين، وهي التي تربط الأذن الوسطى بالمنطقة خلف الأنف، وتتولى عادة المساواة بين الضغطيين. وعندما تبتلع شيئا تصدر الأذن صوت طقطقة بسبب دخول فقاعة صغيرة من الهواء إلى أذنك الوسطى».

وأشار بالقول: «وقد تنسد قناة أوستاجين أو تحدث إعاقة لها لأسباب عديدة نتيجة نزلة برد عادية أو التهابات الجيوب الأنفية أو لحساسية في الأنف. وعند ذلك لا يمكن موازنة الضغط داخل الأذن الوسطى مع الخارج، وينتج عن ذلك فراغ يؤدي إلى تمدد طبلة الأذن وشفطها إلى الداخل، الأمر الذي يكون مؤلما في معظم الأحيان. والأطفال معرضون بصورة خاصة لانسداد القناة نظرا إلى كونها أضيق من القناة عند البالغين».

وبين كومار أن الشخص يستطيع التخلص من انسداد الأذنين، بالقول: «لا تسافر بالطائرة إذا كنت مصابا بالتهاب في الجيوب الأنفية أو بنزلة برد، البلع أو التثاؤب يؤدي إلى تفعيل العضلة التي تفتح قناة أوستاجين، لا تنم أثناء هبوط الطائرة واحتفظ بقطعة من الحلوى في الفم للتخلص من الضغط، اضغط على منخاريك لسدهما، وأملأ فمك بالهواء، وباستخدام عضلات الخد والحنجرة اضغط الهواء على ما وراء الأنف، وتكون قد نجحت عندما تسمع صوت طقطقة عالية في الأذنين. ويجب إعطاء الأطفال الرضع زجاجة الرضاعة أو المصاصة المهدئة عند هبوط الطائرة».