يلتقي فريقا أي سي ميلان الإيطالي والفريق الملكي ريال مدريد مساء اليوم (الثلثاء) في مباراة مثيرة وحماسية ضمن دوري أبطال أوربا وذلك في معقل الميلان بالسان سيرو.
المباراة ستكون استكمالا لانتفاضة الفريقين الأخيرة بعد المشكلات التي عانى منها الناديان بفعل الهزائم المتتالية التي أدخلت كل منهما في أزمة ثقة في إدارته وفي جهازه الفني.
الميلان بعد نتائج سلبية جدا وهزيمة ثقيلة من خصمه اللدود إنتر ميلان تمكن من تسجيل نتائج قوية بدءا بالفوز محليا على روما واستكملها أوروبيا على ريال مدريد ليواصل لست مباريات متتالية من دون أية هزيمة.
ونجح مدرب ميلان الجديد الشاب الوسيم ليوناردو في وضع بصمته أخيرا على الفريق من خلال طريقة اللعب الجديد المعتمدة على 4/2/1/3 بوجود ديدا في الحراسة، وأود في الظهير الأيمن، وكل من سانتوس ونيستا أو غلاتسا في قلب الدفاع، وزامبروتا على الظهير الأيسر.
وفي خط الوسط المدافع يوجد كل من المبدع بيرلو والقتالي أمبروسيني وأمامهم المتجدد بالعطاء دائما الرائع سيدورف، وفي الهجوم هناك الثلاثي المتألق باتو على اليمين وهو أفضل لاعبي الميلان حاليا ورونالدينهو على اليسار إذ بدأ في استعادة جزء من مستواه، وفي قلب الهجوم أمورليو الذي سجل هدفين ضد بارما أو القناص المخضرم إنزاغي.
المدرب ليوناردو وجد ضالته في هذه التشكيلة التي بدأت في تسجيل الانتصارات وتقديم المستويات الرائعة وهو يأمل استكمال الطريق بمواجهة الريال الليلة وإلحاق الهزيمة الثانية به بعد الفوز عليه في المباراة الأولى في البرنابيو.
وعلى الجانب الآخر، فإن الريال وبعد خسارته التاريخية من كأس اسبانيا أمام ألكوركون فإنه استعاد قوته وبعشرة لاعبين أمام خيتافي ليفوز بهدفي الأرجنتيني المظلوم هيوغين الذي أبقاه المدرب بيليغريني كثيرا على مقاعد البدلاء على رغم أنه هداف الريال وصانع انتصاراته في الموسم الماضي والريال كان في أسوأ أحواله!
الريال قدم بعشرة لاعبين أمام خيتافي ما لم يقدمه بـ 11 لاعبا أمام أي فريق آخر، وأثبت أنه إذا أراد أن يلعب ويبدع وينتصر فهو قادر على ذلك، وستكون مباراة اليوم أمام الميلان طريقا لاستكمال انطلاقته والهزيمة فيها قد تعقد من وضعية المدرب ومن وضعية الفريق للعودة للطريق الصحيح.
مدرب الريال بيليغريني وعلى رغم مرور 4 أشهر على توليه مسئولية الريال فإنه لم يتمكن حتى الآن من اكتشاف التوليفة الأكثر تجانسا والتشكيلة الأكثر قوة، على عكس الميلان الذي وصل في فترة أقصر إلى مبتغاه سواء بطريقة اللعب الجديد أو بعناصر التشكيلة وهو ما يؤمن للفريق استقرارا أكثر من منافسه.
المباراة الليلة ستكون مجنونة ومثيرة بين فريقين يشهدان انتفاضتين مختلفتين، وكل منهما يرغب في مواصلة طريق النجاح والانتصارات ولن يقبل أي منهما بالهزيمة؛ لأنها قد تعقد من موقفه في المجموعة وقد تكبح من جماح انطلاقته، ما يجعلنا نترقب مواجهة من الوزن الثقيل بين أكثر فريقين حملا الكأس الأوروبية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2615 - الإثنين 02 نوفمبر 2009م الموافق 15 ذي القعدة 1430هـ
الفوز لريال مدريد
ننتظر المباراة على أحر من الجمر خصوصاً بعد لملمة شتات الفريقين والغلبة للأقوى ويارب يكون النصر حليف الريال إذا كان يستحق ذلك ..