العدد 2615 - الإثنين 02 نوفمبر 2009م الموافق 15 ذي القعدة 1430هـ

البحرين يمكنها التميز في «التعهيد»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أصدرت شركة الاستشارات العالمية «اي تي كيرني» تقريرها السنوي (للعام 2009) والذي يقيس أفضل الوجهات العالمية في مجال «التعهيد» Outsourcing... وقد ذكر التقرير أن الهند والصين وماليزيا تتصدر قائمة أفضل 50 دولة تجتذب الشركات الكبرى في هذا المجال. كما ذكر التقرير مصر في المرتبة السادسة، والأردن في المرتبة التاسعة، وتونس في المرتبة الـ 17، والإمارات (دبي) في المرتبة الـ 29، والمغرب في المرتبة الـ 30.

و «التعهيد» يقصد به أن الشركات العالمية الكبرى تستعين بشركات في بعض البلدان لتقديم خدمات الدعم، مثل call centres للرد على استفسارات زبائن المصارف، والاستفسارات الهاتفية في مجالات عدة، وإصلاح خلل أجهزة الفضائيات، وإجراء عمليات المحاسبة، وتصميم وصناعة أجهزة ومعدات، والتسويق عبر الهاتف، وإجراء البحوث، والترجمة، والطباعة، وغيرها من المجالات العديدة.

الغرض من قيام شركات كبرى بالاستعانة بشركات في بلدان أخرى هو خفض كلفة الإنتاج والاستخدام الأفضل لمواردها في مجالات متخصصة تمثل جوهر عملها، وبالتالي فإنها ترى ضرورة الاستغناء عن عمليات الدعم والمساندة.

ووفقا لتقرير كيرني المعنونThe 2009 A.T. Kearney Global Services Location Index فإن تقييم البلدان اعتمد على 43 قياسا، وهذه القياسات تلخص مدى توافر الجاذبية المالية في البلد المعني، ومدى توافر المهارات المحلية لدى البلد، وبيئة الأعمال المناسبة التي تتوافر فيها بنية تحتية مناسبة وتقنية معلومات واتصالات متطورة تفسح المجال لمثل هذا النشاط.

الملاحظ أن البلدان العربية التي وصلت إلى قائمة أفضل 50 وجهة قد حققت ذلك من خلال الاستثمار في مناطق استراتيجية يطلق عليها «قرية ذكية» مثلا، وقدمت تسهيلات لتشغيل أكبر عدد من مواطنيها، باستثاء الإمارات، التي يمثل عدد المواطنين جزءا صغيرا من القوى العاملة لديها.

تقرير كيرني (نحو 20 صفحة) يشير إلى أن دول المنطقة حققت قفزة كبيرة في مجال «التعهيد» خلال العام 2009، وذلك يعود إلى إصلاح البيئة الاستثمارية والتنظيمية، وإعداد البنية التحتية، وتدريب الموارد البشرية من خلال شراكة فاعلة مع القطاع الخاص.

وشخصيا أعتقد بأن البحرين مؤهلة للصعود إلى قائمة أفضل 50 بلدا في «التعهيد»، ولكن شريطة أن نكون مثل ماليزيا ومصر والأردن وتونس والمغرب، بمعنى أن الشركات التي يعهد إليها بهذه الأنشطة تقوم بتشغيل المواطنين وليس استجلاب عمال أجانب من الهند أو من بلدان أخرى لتشغيلها بأسعار منخفضة لا يستطيع المواطن النزول إليها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2615 - الإثنين 02 نوفمبر 2009م الموافق 15 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 12:27 م

      September 2001

      كنت في نقاش مع احد الاجانب ولماذا نقلت الشركات الاجتبة (المريكية والاوربية) الاعمال المساندة كما ذكرت اعلاه في المقال الى الهند و الصين بعد احداث 2001. فقد اوضح لي بان الحكومة البريطانية الزمت هذه الشركات بسترجاع هذة الخدامات الى بريطانية و توظيف المواطنين العاطلين ولو باجور متدنة قليلا نظرا للازمة المالية. علما بان هذة الشركات دربة موظفيها في الهند والصين على الكنة الانجليزية و المريكية english accent. هنا Outsourcing لا يحتاج الى تدريب الشباب كثيرا سواء في اللغة او المهنية.

    • زائر 7 | 9:00 ص

      من تجربتي

      أحب أن أنقل تجربتي من خلال تعاملي مع أحد البنوك في البحرين والذي عهد بشركة هندية لمتابعة اتصالات زبائنه ولا أدري كيف أصف لكم معانتي مع هذا البنك حيث أن من يتصلون هنود يتحدثون اللغة العربية غير الصحيحة والسليمة أو يتحدثون الانجليزية بلكنة هندية وكثيرا ما وصمتهم بالأغبياء حقا لأنهم كذلك
      يعني لو هالبلد تفكر بمواطنيها شوي يا دكتور ما تحملنا غباء هالأصناف

    • زائر 6 | 4:38 ص

      تفهم في من يا دكتور !!

      صعب العقل القبلي في يوم وليلة يتحول إلى مدني، يبي ليهم كم قرن بعد .

    • زائر 5 | 3:08 ص

      كما عودتنا يامنصور

      تنتزع الشعره من العجين بسلاسة من غير ماحد يحس بارك الله فيك ورحم الله اباك المجاهد .

    • زائر 4 | 2:51 ص

      يا دكتور خلنا نعيش زمن اول

      والله يادكتور تفتح عينهم على اشياء يتسابقون عليها حتى نموت احنا فقرا على الفقر الا احنا فيه يادكتور خله اول يعطون اشغال كى نعيش ونستر على روحنه وعيالنا بعدين خلهم يروحون الى الكول سنتر والمشمش سنتر احنا قاصرين كل السواحل البشمالية سدوها بناطحات سحبهم وسدوا علينا حتى نسمة الهواء من البحر وين نروح طفشنا من هالديرة وكله فانى وماالباقى الا وجهه الكريم

    • زائر 3 | 1:18 ص

      في البحرين فقط

      اللي يصير في البلد مو طبيعي
      يعني ما في أي دولة في العالم المتقدم تنموياً وبشرياً
      تفضل الأجانب على أبناءها
      إلا عندنا في البحرين ، ليش ما أدري ؟!!
      أهي سياسة متبعه ؟!
      أهي فوضى تنظيميه ؟!!

    • زائر 2 | 10:13 م

      التمييز لا يأتي بالتميز ومايحك اظهيرك الا اضفيرك !!

      لعله افضل عبارة نستنتجها مما يجري ويحصل في بلادنا الحبيبة ولعل المتأمل مما يجري هنا وهناك من ابعاد للخامات الجيدة والنزيهة واستبدالها بخامات أخرى اقل معرفة وأوسع ذمة قد يكون هذا المتأمل اشد ألما مما يشاهده وكما قلنا سابقا ونقولها اليوم تكرارا لننبه الجميع من تلك المشاريع الإستبدالية والتي اغلبها امّا أن تكون بطريقة توريثية أو انتقامية لفئة معينة أو اقصائية لمن هم اكثر فهما وعلما ونزاهة ومعرفة يكيفية ادارة العمل.. ولا نستغرب عندما ازدادت السرقات في السنوات الماضية لأن السارق أمن العقوبة

    • زائر 1 | 7:44 م

      آآآخ

      يادكتور لو تكلم لطوف والجدران يمكن تسمع لك
      لمن عندا اقصاء المواطنين شي ممنهج سياسه متبعه
      ما في اي امل منهم

اقرأ ايضاً