قال الخبير الدولي في حقوق الإنسان بسام العيشة لـ «الوسط» إنه «من الضروري على مختلف فئات المعاقين معرفة كل القوانين والاتفاقيات الدولية من قبل حتى يتسنى لهم ممارسة حقوقهم والمطالبة بها بكل يسر وسهولة. لافتا إلى أن المعاق هو جزء لا يتجزأ من المجتمع وبالتالي فمن حقه أن يمارس حقوقه بكل حرية.

جاء ذلك خلال لقاء أجرته «الوسط» مع الخبير الدولي الليبي في مقر جمعية الصداقة للمكفوفين وذلك في اليوم الثالث ضمن الملتقى السابع الذي بدأ في 31 أكتوبر ويستمر حتى 9 نوفمبر ويحمل شعار «معرفة الحقوق القانونية للمعاقين»، وتتخلله دورة تدريبية للمعاقين ومن ثم تبدأ ثلاث ورش عمل في الإطار ذاته.

وبسؤال وجهته «الوسط» عن مستوى الثقافة الحقوقية للمشاركين بوجه عام وللمعاقين بوجه خاص أجاب قائلا «إنه لمس الحماس لدى المشاركين، آملا أن يحقق هذا الملتقى أهدافه المقامة من أجله وهي معرفة القوانين القانونية للمعاقين، ما يؤدي بدوره لممارستها بعد معرفتها».

وأضاف عيشة أن «لجنة المرأة والطفل بجمعية الصداقة للمكفوفين حرصت ضمن سعيها إلى توعية المعاقين والفئات المتعاملة معهم على أبرز القوانين ونشر الثقافة السليمة للمطالبة فيها؛ بالإضافة إلى كيفية التعاطي الصحيح للمعاق للمطالبة بحقوقه المختلفة سواء الصحية أو المعيشية منها.

وأكد في نهاية حديثه أن «المملكة ضمن الدول التي وقعت وصادقت على الاتفاقيات الدولية التي صدرت عام 2008 وبالتالي فهي ملزمة قانونيا بتطبيقها، وتمنى أن يتمكن ذوو الإعاقة بعد الانتهاء من الدورة في الإشراف والمتابعة والتنفيذ على تلك القوانين ومتابعتها بعد تشكيل فرق من المجموعات المتجانسة ذات الصلة والمعنية بهذا الشأن».