العدد 2614 - الأحد 01 نوفمبر 2009م الموافق 14 ذي القعدة 1430هـ

ست إصابات بانفلونزا الخنازير بين عاملي أحد المراكز الصحية

أطباء يُطالبون بتوفير كمام N95 بقياسات متعددة

علمت»الوسط»من مصادرعليمة أنه تم تسجيل ست إصابات مؤكدة مختبريا بانفلونزا الخنازير بين العاملين في أحد المراكز الصحية من منتصف سبتمبر/أيلول الماضي إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، بينهم ثلاثة أطباء وممرضتان وصيدلاني وكاتب. وأكدت المصادر أن بعض هؤلاء المصابين لديهم عوامل خطورة أي، أن بعضهم مصاب ببعض الأمراض المزمنة، وأن بعضهم نقل العدوى لأبنائه أيضا.

وأوضحت المصادر أن الأطباء في بعض المراكز الصحية رفعوا رسالة للوزارة، قالوا فيها إنهم لا يرفضون العمل ومعاينة مرضى انفلونزا الخنازير ولكنهم يُطالبون بتوفير وسائل الحماية والتي من بينها قياسات متعددة من كمام N95 الذي وفرت الوزارة منه القياس العادي فقط في عدد من المراكز الصحية، وتفاجأ العاملون برد الوزارة عليهم أن كل من يرفض العمل سيتم إحالته إلى لجنة تحقيق، وأدى ذلك إلى أن يتراجع أطباء مراكز أخرى عن إرسال رسائل مماثلة لتوفير الإجراءات الحمائية الكافية لهم إلا أن رد الوزارة جعلهم يعودون أدراجهم على الرغم من أنهم كانوا يتوقعون أن تدعو الوزارة إلى اجتماع مع طاقمها للنقاش بشأن ما يتعلق بحمايتهم من العدوى في ظل انتشار انفلونزا الخنازير في البحرين.

من جهة أخرى طالب عدد من أطباء وزارة الصحة بتوفير متطلبات السلامة للعاملين الصحيين في عيادات الانفلونزا التي فتحتها الوزارة في المراكز الصحية للحماية من انتقال عدوى انفلونزا الخنازير للعاملين فيها والتي تتضمن قياسات متعددة من كمام N95 الذي يجب أن يكون قياسه مناسبا للابسه ليوفر الحماية اللازمة بالإضافة إلى النظارات الواقية والملابس الواقية والقفازات وهي متوافرة ماعدا قياسات متعددة من كمام N95.

إلى ذلك ربط أطباء بين تسجيل حالات انفلونزا الخنازير بين الأطباء والممرضين بمراجعة حالات انفلونزا الخنازير إلى المراكز الصحية وأكدوا أنه على الرغم من ارتفاع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة مراجعة عيادة الانفلونزا في المراكز الصحية عند ظهور أعراض الانفلونزا إلا أنه لا زال الكثير من الناس لا يرغبون في مراجعة عيادة الانفلونزا خوفا من اكتشاف إصابتهم بانفلونزا الخنازير وهو ما أدى إلى يُراجع هؤلاء المرضى العيادات العادية في المراكز الصحية، ويُشير أحد الأطباء أن 80 في المئة من مراجعي إحدى العيادات العادية في مركزه الصحي هُم من المصابين بالانفلونزا وهو في نظره السبب في التقاطه العدوى خاصة أنه يقوم بعلاج المريض لأن حالته تكون في الغالب لا تتحمل تحويلها إلى عيادة الانفلونزا وانتظار دوره، لذلك يجد الأطباء إنه من الضروري أن يتم تزويدهم بكمام N95 في العيادات العادية وبمقاسات متعددة بدلا من الكمام الجراحي حتى تحمي الوزارة الطبيب والعاملين معه من انتقال العدوى وبذلك تُساهم في محاصرة المرض خاصة إن عدوى الأم أو الأب تؤدي إلى عدوى أبنائهم في كثير من الأحيان وبالتالي قد ينقل الأبناء العدوى إلى زملائهم في المدرسة في فترة حضانة المرض والتي عادة لا تظهر عليها الأعراض.

على سياق مُتصل تُشير المصادر إلى أن وقت الاستشارة الطبية لمرضى انفلونزا الخنازير يتطلب 15 دقيقة في حين تطبق الوزارة حاليا سبع دقائق ونصف وعشر دقائق في بعض المراكز التي تفهمت هذه الحاجة، ولفت أطباء إلى أن سبع دقائق ونصف لا تكفي الطبيب لتبديل القفاز وغسل يديه بالمعقم بين كل مريض وآخر من جراء زيادة الضغط على عيادات الانفلونزا في الوقت الراهن مع اقتراب دخول الشتاء وزيادة الإصابات، كما لفتوا إلى أن كمام N95 يجب أن يتم تبديله كل ساعتين إلا أن الأطباء يضطرون إلى استعماله لفترة أطول.

من جهتها أفادت رئيسة لجنة مكافحة العدوى واستشارية الأمراض المعدية جميلة السلمان أن هناك ثلاثة مقاسات من كمام N95 في وزارة الصحة وعلى المراكز الصحية أن تطلب المقاسات التي تحتاجها. وحول حدوث إصابات بين العاملين الصحيين من جراء لبس الكمام الجراحي، أجابت السلمان»لا نعرف من أين التقط العاملون الصحيون العدوى لأن المرض مُنتشر في البحرين ولا توجد طريقة لمعرفة مكان انتقال العدوى، وأوصينا بأن يلبس العامل الصحي الكمام الجراحي إذا كان بشكل مؤقت مع المريض وأن يستعمل كمام N95 إن وجد متى كان مع المريض لفترة طويلة أو كان سيأخذ من المريض عينة.

وعما إذا كان هناك عزوف من الأطباء عن العمل في عيادات الانفلونزا أفاد رئيس الخدمات الطبية في الرعاية الصحية الأولية عبد الحسين العجمي»لحد الآن لا يوجد عزوف من الأطباء عن العمل في عيادات الانفلونزا في المراكز الصحية ما عدا بعض الأطباء ممن لديهم أمراض مزمنة أو حوامل».

وعن كمام N95 أضاف العجمي»ليس عمليا أن يلبس الطبيب في العيادات العادية كمام N95 لمدة ثمان ساعات هي فترة عمله، وهذا النوع من الكمام مخصص للأطباء في المناطق المفتوحة وجميع تجهيزات الوقاية متوافرة، وقد أقرينا استعمال كمام N95 في عيادات الانفلونزا في المراكز ويمكن لطبيب العيادة العادية أن يلبسه إذا شك في أن الحالة التي أمامه هي انفلونزا الخنازير بإمكانه لبس هذا النوع من الكمام».

وعن توافد الكثير من حالات الانفلونزا إلى العيادات العادية بدلا من عيادات الانفلونزا، استدرك العجمي»لقد أعطينا الصلاحية إلى رؤساء المراكز الصحية بأن يفتحوا عيادة أخرى للانفلونزا إذا وجدوا زيادة كبيرة في الحالات».

وأضاف رئيس الخدمات الطبية في المراكز «نوجه شكرنا إلى الطاقم الطبي في جميع المراكز الصحية الذي تحمل عبء خطورة العمل في الميدان ونحن غير غافلين عنهم وسنعطيهم حوافز».

على السياق ذاته قالت مديرة إدارة المراكز الصحية سيما زينل»لدينا نوعان من الكمامات، النوع الأول وهو الجراحي والمستعمل في غرف العمليات وقد وفرناه للمراكز الصحية وهو يفي بالغرض في العيادات العادية، ووفرنا النوع الثاني وهو N95 في عيادات الانفلونزا فقط بالإضافة إلى الكمام الجراحي وقد راجعنا قسم مكافحة العدوى وأفادوا بأن النوع N95 يستعمل في أجنحة العزل في مجمع السلمانية الطبي مع الحالات المُصابة بالإضافة إلى موظفي مختبر الصحة العامة الذين يسحبون عينات من المرضى ويتعاملون معهم، لم نكن مُلزمين بتوفيرها ولكن سعينا إلى ذلك».

وواصلت زينل»خبير منظمة الصحة العالمية سلمان الرواف قال عندما زارنا بأن هذه الكمامات للمرضى حتى لا ينشرون العدوى وركز على اهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بالجل المعقم ونحن نركز عليها أيضا».

العدد 2614 - الأحد 01 نوفمبر 2009م الموافق 14 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً