قال معد ومقدم برنامج «أسواق الشرق الأوسط سي إن إن»، جون دفتريوس: «يتوجب دائما على المصارف المركزية في العالم نشر أجواء الاستقرار والطمأنينة والثبات، وقد كان لي خلال حياتي المهنية فرصة زيارة مجموعة من هذا المصارف حول العالم، أبرزها المصرف الاتحادي الفدرالي في الولايات المتحدة، والبنك المركزي الألماني السابق في فرانكفورت، والبنك المركزي البريطاني».

وأضاف دفتريوس، أن أروقة المصرف المركزي الإماراتي تجعل المرء يشعر أنه يعيش في حقبة أخرى، فمدير الاتصالات فيه يواصل المحافظة على منصبه منذ أربعة عقود، بينما لايزال محافظ المصرف، سلطان السويدي، في مركزه منذ عقدين.

وبخلاف الهدوء الذي يسود المصرف، فإن مدينة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، تزخر بالصخب والنشاط استعدادا لأول سباق تستضيفه من بطولة «فورمولا 1» لسباق السيارات، وهو حدث سيسلط الضوء بوضوح على الإمارة بعد أن خطفت جارتها دبي الأنظار طوال عقدين عبر لعب دور المركز المالي والسياحي والتجاري للمنطقة.

وأشار، للدلالة على النشاط الواضح في أبوظبي، افتتحت مجموعة من العروض الفنية المصاحبة للسباق، أما الممشى البحري الواقع على مقربة من فندق «قصر الإمارات» الذي بلغت كلفة بنائه أكثر من ملياري دولار، فهو مزدحم بالمشاة، في حين عمل موظفو فندق «فيرمونت» الذي نزلنا فيه كخلية نحل لتجهيز الغرف تحضيرا «لطوفان» الزائرين المرتقب.

ويتملك المرء إحساس بأن الأمور في أبوظبي ستتغير إلى الأبد بعد سباق «الفورمولا1» فالإمارة تتربع فوق ثروة من النفط تعادل 8 في المئة من كامل احتياطيات العالم من هذه المادة، كما أنها تدير أكبر صندوق سيادي لناحية الموجودات، إلى جانب سبع صناديق أخرى أسستها في الأعوام الماضية، وبالتالي فإن المال ليس مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المواطنين الإماراتيين الذين يبلغ عددهم 400 ألف نسمة.