لا عزاء أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في خروجه المبكر من الدور الأول في مسابقة خليجي 19، إذ إننا دخلنا البطولة من أجل الكأس وخرجنا بخفي حنين!

هي البطولة الـ 19 على التوالي التي نفشل في الفوز بها، ولم نبق إلا نحن والمنتخب العماني إذ لم يفوزا باللقب الخليجي حتى الآن إذا استثنينا اليمن الحديث العهد في المشاركات الخليجية.

ويبدو أن العمانيين لن يفرطوا هذه المرة في الفوز باللقب على أرضهم وبين جماهيرهم وإذا تمكنوا من تحقيقه فإننا سنبقى الوحيدين من دون لقب حتى الآن في سابقة غريبة كوننا السباقين إلى تنظيم هذه البطولة فكرة واستضافة.

كرة القدم البحرينية وعلى مدار أكثر من 38 عاما من انطلاق البطولات الخليجية مازالت تراوح مكانها، وفي كل مرة نعلق الآمال على البطولة التالية، لكن هذه المرة بلغ بنا اليأس نهايته ولم يعد هناك مجال لمحاولة أخرى كما يبدو كوننا امتلكنا في هذه المرة أفضل مدرب في المنطقة الخليجية خبرة وتاريخا مع المنتخبات الخليجية، وأفضل منتخب من ناحية العناصر الموجودة فيه، إذ لن تمر علينا فترة قريبة يوجد فيها هذا الكم من اللاعبين المخضرمين والشباب الواعدين في تشكيلة واحدة.

كل عوامل الفوز باللقب كانت موجودة معنا، فالجهات المسئولة عن الرياضة لم تقصر في تجنيس من أراده اتحاد القدم من لاعبين وكذلك تم توفير المدرب ماتشالا الذي طالب به الكثيرون، والحوافز وجدت والمحترفون موجودون ولكن الفشل تواصل في نهاية المطاف.

المنتخب العماني كان الأفضل منا في مباراة الأمس فنيا وجماعيا وفرديا، ولم يستطع مدرب منتخبنا مجاراة تكتيك العمانيين بل بدا منتخبنا تائها في الملعب.

وأمام الكويت لخبط ماتشالا كل شيء، وفي مباراة الأمس زاد الطين بلة بعد إخراجه علاء حبيل بعد نهاية الشوط الأول فانعدمت الخطورة تماما على المرمى.

بعد أكثر من سنة ونصف مع المنتخب الوطني لم يستطع المدرب ماتشالا إيجاد ضالته من المهاجمين فهو حتى الآن مازال يجرب في الهجوم وفي الدفاع وفي طرق اللعب، إذ مرة يلعب بطريقة 4/4/2 ومرة أخرى يلعب بطريقة 3/5/2 ومرة ثالثة يلعب بطريقة 5/4/1، وكل ذلك في بطولة واحدة أو في بعض الأحيان في مباراة واحدة.

بعد كل هذه المدة والمدرب لم يستقر بعد لا على التشكيلة ولا على طريقة لعب، فكيف سنستطيع الفوز بأي بطولة؟!

البطولة خسرناها، والتغييرات التي قام بها ماتشالا طوال البطولة غريبة تماما، فهل هي جاءت منه شخصيا أم فرضت عليه؟!

الإجابة على هذا السؤال سيحدد إلى حد بعيد المتسبب الرئيسي في خروج المنتخب خال الوفاض من هذه البطولة.

وحتى بطولة جديدة، لا نملك إلا أن نقول للمنتخب... حاول مرة أخرى!