خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام المنتخب العماني الشقيق أمس، وخروجنا من الدور التمهيدي، هو أمر يحز في النفس ولا يتمناه أي رياضي عاشق لاسم بلده، بغض النظر عن أخطاء مدرب المنتخب وإشكالية المجنسين وهو أمر سنعود بالحديث إليه ولكن ليس في هذه العجالة التي فرضت علينا كتابة هذا المقال.
فالخسارة والفوز هما وجهان لعملة واحدة وهي المباراة، ولكن ليس بالضرورة أن يفوز فيها الفريق الأفضل، لذلك نقول إننا نعترف بأن منتخبنا حاق به أمس ظلم طاقم التحكيم - الفرنسي الخليجي - الذي احتسب علينا تسللا في الشوط الأول أضاع علينا فرصة التعادل، في حين تغاضى عن لعبة تسلل جاء منها هدف عمان الثاني. وهو الهدف الذي سبب إحباطا للاعبين وقتل فيهم روح الحماس أو السعي للتعادل ثم الفوز.
ومثلما تكون الخسارة واردة لأي فريق أو منتخب، فإن عدم توفيق طاقم التحكيم وارد أيضا، والدليل إننا شاهدنا اعتى المنتخبات تخرج من بطولة العالم بسبب ذلك، فلم نشاهد أي لاعب يحاول الاعتداء على لاعبي الفريق الخصم أو يتهجم على حكم المباراة، لأن مثل هذه الأمور ترفضها الروح الرياضية أو الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها أي لاعب. كما ان أخطاء اللجنة المنظمة حيال منتخبنا، ومحاولة تعكير صفو اللاعبين وارد- أيضا- ولكن يجب أن يتحمل مسئوليتها الوفد الإداري الذي يجب أن يكون له دور فعال في تهدئة اللاعبين.
لذلك أقول - بصريح العبارة - إن تصرفات اللاعب محمد حسين اتجاه اللاعب العماني، وتهجم اللاعب محمود سيد جلال على حكم المباراة هو أمر مرفوض جملة وتفصيلا ويسيء إساءة بالغة لاسم البحرين في هذا المحفل الخليجي الذي يتابع مبارياته عشرات الآلاف من المتفرجين سواء كانوا من داخل الملعب أو عبر شاشة التلفزيون. إنني أطالب المسئولين والقائمين على الرياضة البحرينية ألا تمر هذه التصرفات مرور الكرام، بل يجب أن تتخذ حيالها العقوبة المناسبة حتى لا تتكرر الإساءة لاسم البحرين في أي محفل رياضي آخر.
منتخبنا في خليجي «19» سقط في الكثير من المطبات والأخطاء التي لا تغتفر سواء كانت من المدرب ماتشالا الذي انتهت صلاحيته وأصبح يمثل عبئا على كرة القدم البحرينية بعد ان تسبب في سقوطنا في كأس آسيا وتصفيات كأس العالم واولمبياد بكين وكأس الخليج، أو من الأشخاص الذين يتدخلون في شئون المنتخب وهم الذين أصروا على مشاركة المجنس غير الجاهز أمام الكويت، فسقط المنتخب وضاعت منه فرصة التأهل أو المنافسة على لقب هذه الدورة التي انطلقت قبل 38 عاما في البحرين.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ