سند - محمد الجدحفصي

أقيم بصالة مطعم الأبراج بمنطقة سند مساء أمس الأول (الجمعة) حفل تكريم الكوادر الطبية المشاركة في ورشة «مرض السكري... نحو حالات بتر أقل» التي أقيمت يومي الجمعة والسبت الموافق 23 - 24 أكتوبر/ تشرين الأول بحسينية آل عبدالحي بمنطقة السنابس.

 وخلال الحفل كشف رئيس مجلس إدارة الحسينية محمد علي ملا عيسى عزم الحسينية على الاستمرار في إقامة مثل هذا النوع من الفعاليات الصحية والاجتماعية التي تلامس هموم ومشكلات أبناء المجتمع وتصب في خلق الوعي الاجتماعي.

وقدم الشكر الخاص لجميع الكوادر الطبية والمنظمين، ولصحيفة «الوسط» على رعايتها للفعالية، مؤكدا في الوقت ذاته إصرار مجلس إدارة الحسينية على تكثيف مثل هذه الورش والفعاليات التثقيفية لجميع المواطنين بما يؤدي الرسالة الإنسانية الحقيقية للمآتم الحسينية».

ثم تحدث الناطق الإعلامي للورشة حسين الربيعي قائلا إن «انتقال الطب من مكانه، وانتقال الصيدلي من موقعه والحضور للناس أثبت نجاحه وكسر القاعدة التي لطالما تعود الجميع عليها وهي ذهاب الناس للطبيب وللصيدلي وليس العكس كما حصل في الفعالية». وأكد أن «الكثير من الزوار كانت الفعالية لهم نقطة تحول نحو حياة أفضل، وذلك بعدما تمت استشارة الأطباء والاختصاصيين والفنيين، وبالتالي ساهمت هذه النصائح والمشورة بتغير حال الكثيرين وهو أحدهم ، حيث تفاجأ عند فحصه بأمر ليس محل اهتمام من ناحيته في وقت سابق ما دعاه للبدء بممارسة الرياضة وتغيير عاداته الغذائية».

من ناحيته قال استشاري الأمراض الصدرية رياض سلمان في كلمته خلال حفل التكريم إن «المنظمين طوال الفعالية وفيما بعدها كانوا يضعون في الاعتبار ملاحظات الزوار وآرائهم ومقترحاتهم»، لافتا إلى أن أهم هذه النقاط المطروحة هي أن زوار المعرض والورشة أبدوا تعطشهّم لإقامة مثل هذا النوع من الفعاليات، بالإضافة إلى أن بعضهم الآخر أبدى رغبته أن تتكرر مثل هذه التجربة بمناطق أخرى، «ولهذا فإننا سعداء على أن أحد أهم أهداف إقامة هذه الورشة قد تحقق».

من جانبه أكد أخصائي العظام علي العكري أن «الورشة كسرت القاعدة القائمة على أن دور المآتم والحسينيات مقتصر على إحياء المناسبات الدينية، لتثبت للجميع أن باستطاعة دور العبادة أن تساهم بشكل كبير في تثقيف مختلف شرائح المجتمع صحيا وثقافيا وهذا ما تجلى واضحا في الورشة التي أقيمت في حسينية آل عبدالحي»، آملا أن «تساهم جميع دور العبادات في مختلف مناطق البحرين بدورها الريادي، ومن باب أولى يجب أن يأخذ التثقيف الصحي للمجتمع هذا الحيز». ثم تحدث في حفل التكريم أخصائي السكر والغدد الصماء حسين طه قائلا إنه «جميع من زار المعرض أشاد بالتنظيم الجيد بدءا من التشخيص ومرورا بالأطباء الأخصائيين وليس انتهاء بتقديم النصح والمشورة»، لافتا إلى أن المعرض والورشة كانت كالمنظومة المتكاملة وتحوي مختلف التخصصات المعنية بمرض السكري، متمنيا أن تتكرر مثل هذه الورش التثقيفية لمختلف شرائح المجتمع.

من جهتها لفتت اختصاصية السكري والغدد الصماء جليلة العالي إلى أن «مرض السكري يعتبر من الأمراض الخطيرة والمزمنة التي قد تصيب مختلف الأعمار الصغيرة منها والكبيرة، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المصابين بداء السكري إلى 380 مليون شخص في العام 2025 من مختلف أنحاء العالم».

وتابعت العالي «ما يقارب 3 إلى 4 ملايين شخص يموتون بسبب داء السكري في العالم، فضلا عن أنه في كل عشر ثوان يصاب شخص بالسكري في العالم، وأخطر شيء أنه في كل ثلاثين ثانية تجرى عملية بتر قدم في العالم». وفي نهاية حديثها أشارت العالي إلى أن «يوم 14 نوفمبر من الشهر الجاري سيصادف اليوم العالمي للسكر، ويحمل شعار «الوقاية والتثقيف الصحي» للسنوات الأربع المقبلة، وذلك لأهمية التثقيف الصحي للتقليل من الإصابة بالمرض وتجنب أعراضه للمصابين؛ وبالتالي يجب جميع المواطنين وبمختلف شرائحهم بممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن المثالي، وترك العادات الغذائية الخاطئة التي تؤدي بدورها للإصابة بكثير من الأمراض ومن أهمها داء السكر». يشار إلى أن العديد من الاستشاريين والصيدليات وأقسام مختلفة كالأطراف الصناعية والعيون وطاقم طبي متكامل يضم اختصاصيين في مجال القدم السكري والغدد الصماء وجراحة الأوعية الدموية والعظام والقدم والكاحل الطبي والتثقيف الصحي بوزارة الصحة وطاقم تمريضي متخصص في أمراض السكر وغيرها قدموا فحوصات مجانية للمواطنين في حسينية آل عبدالحي بالسنابس على مدى يومي الجمعة والسبت 23 - 24 أكتوبر/ تشرين الأول، وحملت الورشة شعار «مرض السكر... نحو حالات بتر أقل»