العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ

جمعيات شبابية: برلمان الشباب أطلقته «المؤسسة» وليست جمعية معارضة

طالبوا بإخراج المشروع إلى النور وأكدوا أنه مختلف عن المجلس التشريعي

أكد عدد من رؤساء الجمعيات الشبابية أن مشروع برلمان الشباب طرح من قبِل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وليست من قِبل أية جمعية سياسية، لافتين إلى أن البرلمان عبارة عن برنامج يهيئ الشباب لتجربة الديمقراطية في المستقبل.

وقال رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني: «إن الجمعية من إحدى الجمعيات التي صاغت المسودة الأساسية لبرلمان الشباب، لذلك فهي على دراية بأهداف البرلمان (...) إن البرلمان لن يكون برلمانا تشريعيا، إذ إن فكرته تنصب في تهيئة الشباب وتدريبهم على العملية الانتخابية والعملية الديمقراطية».

وأضاف أن «الهدف من البرلمان هو إطلاق برنامج توعوي يواكب الديمقراطيات الموجودة في بريطانيا والدول الخليجية والدول العربية مثل مصر والأردن (...) وإن إنشاء هذا البرلمان سيؤدي إلى العمل على مستوى متقدم، وخصوصا أن الشباب سيتمكنون من احترام الرأي الآخر، كما أن البرلمان سيمكن من تهيئة الشباب، إذ إن الشباب سيتمكنون من إصدار القوانين والتشريعات، لذلك فإن البرلمان عبارة عن برنامج توعوي وليس لديه صفة تشريعية، وخصوصا أن الشباب لن تكون لديهم الأدوات الشرعية، إذ إن الشباب سيطرحون قضاياهم عبر البرلمان وسيقومون بإيصالها إلى المسئولين». وأكد الزياني أن برلمان الشباب لا يحتاج إلى تضخيم كما هو حاصل عند البعض، لافتا إلى أن هناك لبسا عند البعض حول أن مشروع برلمان الشباب قد انطلق من إحدى الجمعيات المعارضة، إلا أن ذلك ليس صحيحا، إذ إن المشروع أطلقته المؤسسة العامة للشباب والرياضة بمشاركة جمعيات أهلية، مشيرا إلى أن مشروع برلمان الشباب يعد مشروعا عالميا ودوليا، فمصر والأردن وتونس وبريطانيا، إلى جانب أن دولا كثيرة أسست برلمان الشباب، وذلك ليس تشجيعا لانخراط الشباب في السياسة، وإنما لمواكبة المشروع الإصلاحي.

وذكر الزياني أن البرلمان تمت مباركته من قبِل جلالة الملك، مبينا أن هذا البرلمان لم يوجد لأهداف سياسية كما يعتقد البعض، مطالبا بعدم الوقوف ضد أي مشروع يخدم الشباب والأطفال، مشيرا إلى أن البعض يعتقد بأن برلمان الشباب عبارة عن مؤامرة، إلا أن ذلك غير صحيح فهو مدعوم حكوميا.

ونوه الزياني إلى أن الجمعية تعمل بشكل كبير من أجل تأسيس برلمان الشباب، إذ إن تأسيسه سيشكل واجهة جيدة إلى البحرين، وستكون واجهة مشرقة، ملفتا إلى أن الجمعيات الشبابية تسعى إلى أن تكون كالدول المتقدمة، وذلك لتهيئة الشباب إلى المستقبل والديمقراطية، مشيرا إلى أنه عندما بدأ البرلمان النيابي كان الشباب في حيرة من أمرهم فلم يكن بقدرتهم اختيار النائب الذي سيمثلهم، ما خلق نوعا من القيادية عند البعض الذين أجبروا الشباب على ترشيح نواب، إلا أنه في حال تم تأسيس برلمان الشباب فإن الشباب سيكونون أكثر فعالية وقدرة على اختيار من يمثلهم.

وأضاف الزياني أن «برلمان الشباب سيهيئ الشباب إلى وضع الاستراتيجيات ووضع القوانين، لذلك فإنه لا داعي للخوف من برلمان الشباب، ولابد من عدم تسييسه».

إلى ذلك قال رئيس جمعية الشبيبة البحرينية حسين العريبي: «إن هناك استغراب كبير في الساحة البحرينية بشأن ما أطلقته إحدى الجمعيات التي نادت بعدم إنشاء برلمان الشباب (...) إن ما نشر لا يتناسب مع روح المرحلة الحالية التي تشهدها البحرين والتي تتسم بالإصلاح والمساواة». وأضاف أن «ما أطلقته إحدى الجمعيات من مناداة إلى عدم تأسيس برلمان الشباب والتأكيد على أن هذا البرلمان أطلق من قبِل إحدى الجمعيات المعارضة يؤكد وجود أبعاد طائفية، وإن مجارات هذه الأبعاد سيؤدي إلى الفتنة».

ونوه العريبي إلى أن هناك توجسا قائم لدى البعض حول أن برلمان الشباب سيكون برلمانا تشريعيا وأن جمعيات معارضة سيكون لها النصيب منه، مشيرا إلى أن هذه التوجسات هي السبب في تأجيل البرلمان أو إلغائه ضمنيا.

واستنكر العريبي رؤية البعض أن برلمان الشباب سيكون منبرا من منابر المعارضة، مبينا أن برلمان الشباب هو دار وطني يؤهل الشباب إلى الحياة البرلمانية والسياسية، وخصوصا أن هذا ما كان متفق عليه من قبِل المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

ولفت إلى أن الجمعيات الشبابية خصوصا والشباب عموما يطالبون بتأسيس برلمان الشباب، إذ إنه سيكون بمثابة دار وطني يستفيد منه جميع شباب البحرين.

إلى ذلك أوضح رئيس جمعية البحرين الشبابية علي شرفي أن برلمان الشباب هو برنامج تدريبي وليس تشريعيا، ففكرة برلمان الشباب تقوم على تدريب الشباب على الحياة البرلمانية أو تأهيلهم لدخول الحياة الاجتماعية أو العمل الأهلي، منوها إلى أن الفئة العمرية المستهدفة عمرها أقل من 18 سنة، إذ إن الهدف تطوير هذه الفئة وإعدادها للحياة الديمقراطية. وأشار إلى أن البعض يفهم أن برلمان الشباب مشابه إلى البرلمان النيابي، إلا أنه برنامج تدريبي، مؤكدا أن جميع شباب البحرين محتاجون إلى أن يخرج المشروع إلى النور كمثل باقي الدول العربية والأجنبية.

ولفت شرفي إلى أن هذا المشروع كمثل باقي المشاريع التي تقدمها وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة الشباب والرياضة، مؤكدا أن إنشاء هذا البرلمان سيصب في مصلحة الشباب، لذلك فإنه من الأفضل تنفيذها بغض النظر عما إذا كانت هناك برامج أخرى هادفة، لأن برلمان الشباب سيحتضن الشباب.

يشار إلى أن إحدى الجمعيات عممت بيانا حذرت فيه إطلاق مشروع «برلمان الشباب» داعية إلى مقاطعة مناقشته ورفضه بأي شكل من الأشكال، وذلك بحجة أنه سيتم تحشيد الطلاب والشباب وذلك بدعوة من إحدى الجمعيات المعارضة

العدد 2613 - السبت 31 أكتوبر 2009م الموافق 13 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:08 ص

      مواطن

      منع برلمان الشباب اسبابه موجودة في التقرير المثير يا شباب

اقرأ ايضاً