أكد أمين السر العام للاتحاد البحريني للبولينغ ناصر السليطي ان قرار تأسيس مدرسة للعبة والتي بدأت في الموسم 2006/2007 باختيار فريق متوسط اعماره (16 سنة) من أجل مستقبل اللعبة والذي جاء بعد النتائج السلبية التي كان عليها الفريق في البطولة الآسيوية لتكون هناك قناعة في اعطاء الناشئين الفرصة في رسم الانجازات المستقبلية. وبعد سنة ونصف بدأنا حصد الثمار عبر الميدالية الفضية التي تم تحقيقها في «الدبل» وهي غير متوقعة لكون الفريق مازال صغيرا.
وقال: «الكويت فريقه من الشباب ولكن هو نفسه الفريق الأول ومتوسط اعمارهم (22 سنة) ولديهم بطل في التصنيف العالمي وهم في المنتخب (5 سنوات). في بطولة العرب التي أقيمت في البحرين هناك ثلاث مسابقات لفئة الرجال (فردي) والسيدات (فردي) والشباب (الفرق) وكل بطولة ليست متداخلة على الأخرى بل ليست لها علاقة بالأخرى وبالتالي حققنا بطولة فردي الرجال عبر البطل يوسف فلاح فيما حصل أسامة خلفان البرونزية».
واما السيدات فحصلت نورة سلطان على الذهبية وياسمين عقيل على الفضية فيما حصلت الكويت على بطولة الشباب للفرق وحققنا فيها المركز الرابع.
وأضاف «في هذه البطولة حققنا أفضل النتائج ولم نكن ان نحصل على أكثر وأفضل مما حصلنا لان في السيدات وصلت نورة سلطان وياسمين عقيل إلى النهائي وحصلنا على المركزين الأول والثاني بينما في بطولة الرجال التقى يوسف فلاح مع أسامة خلفان في الدور قبل النهائي واستطاع فلاح التأهل إلى النهائي والفوز بالبطولة مع اننا كنا نطمح بتأهلهما إلى النهائي ولكن هذه القرعة أوقعتهما في هذا الدور ومع ذلك حصلنا أيضا على المركز الثالث».
وتابع: «اما بالنسبة للبطلة ياسمين عقيل وسبب عدم فوزها بالبطولة العربية بعدما كانت هي البطلة في العام 2007 اعتقد أن ياسمين عندما تأهلت إلى النهائي مع زميلتها نورة سلطان صار عندها شعور بان البطولة ستكون بحرينية سواء فازت هي أو نورة بعكس لو لعبت مع اللاعبة المصرية أجيمه فالوضع مؤكد سيكون مختلفا إذ كانت في راحة نفسية. ولكن في الوقت نفسه استطيع القول إن نورة مستواها تقدم عبر مواظبتها على التدريبات بواقع 3 أيام في الأسبوع إضافة إلى انها تشارك لمدة يومين في نادي عوالي وكل هذه الأمور ساعدت نورة الى ان تصل الى الفوز بالبطولة بعدما كانت في المركز الثالث في العام 2007 في الألعاب العربية في مصر وحينها فازتا بالذهبية «بالدبل».
وسألناه من سبب اقامة البطولة العربية على صالة عذاري ولم تقم على صالة المرح فأجاب السليطي بالقول: «الصالتان قانونيتان وفيهما نفس الابعاد والحارات متساوية. ولكن الأمر الذي جعلنا تختار صالة عذاري هي أمور مالية بحتة من خلال العرضين اللذين حصلنا عليهما من مالكي الصالتين إذ كان الفرق بينهما مضاعف بسبع مرات تقريبا حتى مع تعديل صالة المرح للعرض المالي أيضا كان الفرق كبيرا. ولكن قانونية الصالة واضحة والأمر الآخر نحن متوفقون في هذه الصالة التي دائما نحقق فيها الفوز».
وماذا عن برنامج الاتحاد المستقبلي؟ أجاب السليطي: «بعد أسبوعين سنشارك في بطولة العالم في ماليزيا باللاعب احمد البستكي لأن نظام البطولة لا يسمح الا بمشاركة واحد فقط وبالتالي سنذهب إلى هناك بوفد برئاسة ناصر السليطي والمدرب الأميركي باتريك هنري الذي يعد من أفضل المدربين في العالم». وخطتنا في العام 2010 بان نواصل ما بدأناه من إعداد جيل جديد للوصول إلى منصات التتويج البطولية. وسنركز على البطولات الفردية حتى نصل إلى التصنيف العالمي أمثال بطل العرب يوسف فلاح ومحمد سلطان وحميد تقي.
والأمر الآخر نحاول بان يأخذ المدرب الوطني فرصته في القيادة ولنا مثل في مدرب نورة سلطان عارف مريسل الذي دربها واستطاع قيادتها إلى البطولة وحتى نؤسس قاعدة قوية بالاعتماد على الوطنيين في التدريب.
نادية عقيل كانت بطلة في البولينغ ولكن لم نرها في البطولة العربية. ما سبب غيابها عن منتخب السيدات؟
فأجاب: «منذ فترة طويلة ونادية غائبة عن الفريق ولكن السؤال الذي يجب طرحه هل البحرين لم تحقق البطولات والانجاز في غيابها ام اننا حققناها وبالتالي هذا هو الأهم بغض النظر من الأسماء. الأمر الآخر نحن بعد بطولة آسيا وبعد النتائج السلبية والسيئة التي تحققت جلسنا نحن في الاتحاد ووضعنا النقاط على الحروف وقررنا حينها بان نلغي منتخب السيدات ولكن لم نثبت عند هذا القرار بل صار هناك توجه بإعداد فريق جديد. وفي هذه الفترة كانت نادية مبتعدة بسبب الزواج والحمل والولادة ولكن صار هناك خلاف في الرأي بعيدا من الأمور الفنية والقرار الأخير للمدرب الذي لا نتدخل في عمله وهو المختص الأول والأخير في قرار الاختيار وليس هناك من يعمل ضغطا وليس هناك من يريد ان يلعب غصبا. اذن القرار كان تربويا أكثر منه فنيا. ولا ندري هل هي راضية عن خطة الاتحاد الموضوعة لاننا لم نجلس معها لابتعادها بسبب ظروفها المذكورة سابقا. ولكن نقول إن نادية مازالت اختنا ووالدها اخونا وعزيزنا ونكن لهما كل الاحترام والتقدير».
الانجاز يحتاج إلى تكريم. هل هناك تكريم لابطال وبطلات العرب في الوقت القريب؟ فأجاب: «اجتمعنا في الاتحاد وناقشنا التكريم. والأسبوع المقبل سنكرمهم على ما بذلوه من مجهود خلال البطولة العربية ونود أن نقول لهم مشكورين. اما عن المؤسسة العامة فهي مشغولة الآن بأمور المنتخب البحريني لكرة القدم مباراته المقبلة أمام نيوزيلندا ولكننا سنقوم بمخاطبة المؤسسة لتكريمهم».
ما طموحاتكم المستقبلية؟
- بعد النتائج السيئة في البطولة الآسيوية. جلسنا وتحدثنا بشفافية وقررنا إنشاء مدرسة للعبة واستقدام مدرب عالمي وهذا الأمر يشكر عليه رئيس المؤسسة العامة الذي جلب لنا أفضل المدربين في إعداد جيل جديد يفهم اللعبة بشكل سليم وأيضا إعداد مدربين وطنيين جدد ومساعدين لهم وإداريين. وبعد سنة ونصف بدأنا نحصد الثمار وفي بطولة العرب حصلنا على ما حصلنا عليه وأؤكد هنا بعد سنتين سيكون لنا هناك بطلات جديدات بفكر متطور وبهدف الوصول إلى المستوى الآسيوي المتفوق عالميا.
العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ
