عبر نجما التنس السويسري روجيه فيدرر والاسباني رفائيل نادال عن عدم الرضا إزاء اعترافات الأميركي اندريه أغاسي المصنف الأول في العالم سابقا والذي كشف أنه تعاطي مخدر كريستال ميث المنشط في 1997 وكذب بشأن الأسباب حين سقط في اختبار للكشف عن المنشطات.
وقال نادال المصنف الثاني في العالم خلال حفل لتسليم جوائز في مدريد أمس الأول (الخميس): «إنه أمر مروع بالنسبة لي. لماذا يقول هذا الآن بعد أن اعتزل. إنها طريقة لتدميراللعبة ولا تحمل أي منطق. أعتقد أن لعبتنا نظيفة وأنا أول من يريد هذا».
وأضاف «يجب أن يلقى الغشاشون العقاب وإذا كان أغاسي غش في أيام لعبه فكان ينبغي أن تتم معاقبته».
وتحدث فيدرر المصنف الأول في العالم والذي هزم أغاسي في نهائي بطولة أميركا المفتوحة في 2005 عن حزنه لاعتراف لاعب حاصل على ثمانية ألقاب في البطولات الأربع الكبرى في سيرته الذاتية.
وقال فيدرر في اجتماع لشركات راعية له في كليتشبرج القريبة من زوريخ بسويسرا: «شعرت بصدمة حين استمعت للنبأ. أشعر بخيبة أمل وآمل ألا تكون هناك مزيد من الحالات في المستقبل. يجب أن تبقى لعبتنا نظيفة».
لكن أغاسي تلقى دعما قويا من مواطنه اندي روديك وصيف بطل ويمبلدون والذي قال إن أغاسي (39 عاما) سيظل بطلا على رغم ما ورد في اعترافه.
وروديك الذي يعد أبرز اللاعبين الأميركيين في الوقت الراهن واحد من أميركيين لم تصبهم الدهشة من اعترافات أغاسي.
وكتب روديك في صفحته بموقع تويتر «كان اندريه وسيظل مثالا يحتذى بالنسبة لي. سأحكم عليه من الطريقة التي عاملني بها وكيف غير العالم إلى الأفضل».
وقال روديك إن خطاب أغاسي إلى الاتحاد الدولي للتنس - والذي أبلغ فيه الاتحاد بأن السبب في سقوطه في اختبار للكشف عن المنشطات يعود لتسرب المادة المخدرة إلى مشروب تناوله - جاء حين كان اللاعب بعيدا عن مستواه.
وقال روديك: «لكي نكون منصفين فإنه حين كتب اندريه الخطاب كان خارج قائمة أفضل 100 لاعب في التصنيف العالمي واعتبر على نطاق واسع أن مسيرته انتهت».
وقالت الأميركية سيرينا وليامز في الدوحة حيث تشارك في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات: «لا أعرف حتى ما هي مادة كريستال ميث. لم أقرأ أي شيء عن كتاب اندريه أغاسي. كل ما أعرفه أن كتابا سيصدر».
أما وسائل الإعلام الأميركية فالتزمت الحذر في تناولها لاعترافات أغاسي والتي ظهرت في مقتطفات نشرت من الكتاب.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن أغاسي نجح في النهوض من عثرته وإنهاء مسيرته بطريقة رائعة.
وكتبت الصحيفة متسائلة «السؤال الآن هو هل كان الأمر سيختلف لو لم تحجم لجنة المنشطات عن معاقبة أغاسي» في إشارة إلى خمسة ألقاب كبرى نالها أغاسي بعد 1997.
لكن البعض تساءل عن الدوافع وراء اعترافات أغاسي مشيرين إلى أن سعر النسخة الواحدة من الكتاب يصل إلى 31.99 دولارا.
العدد 2612 - الجمعة 30 أكتوبر 2009م الموافق 12 ذي القعدة 1430هـ
