شهد هذا الأسبوع عدة حوادث وملفات ساخنة في ساحة الكرة الطائرة البحرينية على جميع أصعدة اللجان في الاتحاد البحريني للعبة، وتستحق هذه الحوادث والملفات الوقوف أمامها حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور مرة أخرى سواء في مسابقاتنا أو أنديتنا لأن الطريق للنجاح أو إكمال ملف ما على أكمل وجه ليس معبدا بالورود، وأنا هنا أود التطرق لها بشكل سريع وبشكل متتال وأتمنى فعلا أن تحل وتأخذ بعين الاعتبار من أصحاب القرار.

- يوم الاثنين الماضي كان اليوم الأول من دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ولكن ما حدث في هذا اليوم أمر جدير أن نقف أمامه لأن الانطلاقة تأخرت (70) دقيقة كاملة بسبب عدم قانونية الشبكة وكذلك الملعب بالإضافة إلى عدم وجود واقي أمان للأعمدة وأمورٌُ أخرى سلبية كانت موجودة في صالة نادي الرفاع وكنا قد تحدثنا عنها مسبقا العام الماضي في القسم الأول من عمر الدوري، ولكن وللأسف الشديد تكرر السيناريو ذاته وهذا يعني أن المتابعة كانت نوعا ما مفقوده، إذ لا يكفي اتصال هاتفي لمعرفة حال الصالة التي ستقام عليه مسابقة بطلها يتأهل لمصاف الأندية الممتازة، وبالتالي كان لابد على لجنة المسابقات أن تتفقد الصالة بنفسها لمعرفة حالها وصلاحية الملعب من عدمه، ولكن الغريب أن اللقاء لعب على ارتفاع شكبة غير قانوني إذ كان ينبغي نقل اللقاء بحسب اللائحة كما أوضح رئيس لجنة المسابقات ولكن الأغرب هو موافقة فريقي (عالي - بني جمرة) على خوض اللقاء وكذلك طرفا اللقاء الثاني (الرفاع الشرقي - اتحاد الريف) رغم طرح فكرة النقل عليهم.

- في اليوم الختامي للجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى شهد أزمة جديدة - أيضا - إذ كانت هذه المرة في عدم التنسيق بين لجنة الحكام ولجنة المسابقات بشأن توقيت المباراة مما أخر اللقاء (50) دقيقة، وهذا يعني أن هناك فجوة بين لجنة الحكام ولجنة المسابقات علما أن العام الماضي في دوري الصغار حدثت فيه حادثة، إذ خاض فريقا داركليب والمحرق اللقاء بارتفاع شبكة غير قانوني والسبب أن طاقم تحكيم اللقاء آنذاك لم يتابع الأمور الخاصة به ووضع لجنة المسابقات في حرج، وهذه المرة الحرج تكرر مرة أخرى بوضعٍ آخر وهو التوقيت، وأنا هنا أشيد بتصريح رئيس لجنة الحكام إلى إحدى الصحف الزميلة وحمل لجنته المسئولية وهذا أمر إيجابي - الاعتراف بالحق فضيله -، وكذلك الخطوة التي اتخذها الاتحاد بإقامة اجتماع بين لجنتي المسابقات والحكام والذي عقد يوم أمس الأول بحضور أمين السر من أجل تقريب موجهات النظر حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور السلبية.

- هذا الأسبوع أيضا خاض منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة بطولة راشد الدولية التي أقيمت في إمارة دبي الإماراتية واعتمد مدرب المنتخب يوسف خليفة فيها على إشراك اللاعبين الشباب بهدف إعطائهم الفرصة لمعرفة إمكاناتهم قبل الذهاب البطولة الخليجية التي ستقام شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل في سلطنة عمان، فأنا اعتبر هذه الفكرة إيجابية خصوصا لأنها أعطت فرصة للاعبين شباب، كانوا يتمنون الحصول عليها، ولكن الأمر السلبي هو الخسائر المتتالية التي لحقت بالمنتخب، إذ حتى ولو لم تكن مهمة إلا أن الحالة النفسية للاعبين بكل تأكيد ستتأثر، وبالتالي مهم جدا أن تتم تهيئة الفريق نفسيا بشكل مكثف قبل الذهاب للبطولة أو حتى قبل الذهاب للمعسكر، وأما من الناحية الفنية فمن المهم جدا أيضا معالجة الأخطاء الكثيرة التي وقعنا بها وخصوصا الكرة الأولى التي كانت معاناة المنتخب الكبرى، وفي بطولة الخليج كل هذه الأخطاء ستكلفنا الكثير بكل تأكيد في بطولة نتمنى أن نعيد كأسها للخزائن البحرينية من جديد، وهذا يعني أن على الجهاز الفني جهد جهيد في انتقاء اللاعبين الذين سيمثلون المنتخب في الاستحقاق الخليجي من جميع النواحي ومدى الإضافة التي سيقدمونها للأحمر.

- بعيدا عن لجان الاتحاد أتوجه في هذه النقطة إلى نادي المعامير الذي يعاني من أزمة كبيرة مع صانع ألعابه أحمد عنتر المطلوب من ناديي المعامير والأهلي، فأنا أتمنى صادقا أن يحل ملفه سريعا لأنه لاعب شاب وبكل تأكيد سيتأثر كثيرا في فترة غيابه هذه، فاللاعب يلعب في دوري الشباب أيضا والدوري مرت منه أربع جولات والمباريات التي مرت بكل تأكيد جعلته يخسر فرصة المنافسات وكذلك أمر طبيعي أن حالة التشويش التي مر فيها حرمته من الاستمرار في التدريبات وبالتالي ربما يتأثر مستواه الفني وبعد ذلك تواجده في المنتخب ربما سيكون على المحك، ولهذا الأمر أتمنى من اللاعب ونادي المعامير إيجاد حل يرضي الطرفين حتى لا تستمر المعوقات في طريق هذا اللاعب سواء كان بالبقاء مع قائمة محمد الحمر أو الانتقال.