قال استشاري تقويم الأسنان منعم حفاظ: «أثبتت الدراسات أن 70 في المئة من مشاكل الفكين يمكن علاجها بالتقويم وتصحيح تطابق الأسنان وكذلك علاج التقويم في العمر الصحيح».

وأشار إلى أن علاج التقويم أثناء نمو الطفل يُساعد على تحسين التنفس نسبيا ولكن لاتزال الأبحاث جارية لإثبات ذلك.

وأوضح حفاظ، خلال اختتام مؤتمر أطباء الفم والأسنان الخامس أعماله مساء أمس في مركز عيسى الثقافي في مناظرة عن «تقويم الأسنان مقابل العلاج التحفظي لنتائج جمالية أفضل» مع استشاري العلاج التجميلي للأسنان من لبنان جميل نصر، أن النقاش يتواصل اليوم عن بعض الحالات الممكن أن تُعالج بالتقويم والحالات التجميلية، وقد تطورت طرق التعامل مع هذه الحالات وصارت الحشوات التجميلية مكملة للتقويم لإعطاء الابتسامة الجميلة، وأصبح التقويم بالتقنيات الحديثة يُجنب عمليات الخلع ويُقصِّر فترة العلاج وتكون النتائج إيجابية وتعتمد على توسعة الفك ما يؤدي إلى تحسن مظهر الأسنان تلقائيّا». وواصل حفاظ «يأتي دور الحشوات التجميلية في ترميم الأسنان وتغيير لونها إذا كانت بها طبقات أو اصفرار وتعديل أو تغيير حجمها، وبعض المرضى تكون أحجام أسنانهم غير متناسبة مع الابتسامة وتقاطيع الوجه، وهناك تقنيات أخرى للتقويم مثل التقويم الشفاف الخالي من الأسلاك والمعادن ويؤدي إلى النتائج المنشودة نفسها ويُريح المريض من عناء الالتزام بوجود شيء ثابت على أسنانه».

وأضاف «هناك لغط كبير وسوء فهم من قبل المجتمع عن علاقة التقويم بمشاكل صحية أخرى مثل الصداع النصفي والتنفس وإزالة التجاعيد، وأن للتقويم دورا كبيرا في تحسين الابتسامة وتوسعة الفك وقد يكون له آثار إيجابية على التنفس وتصحيح مشاكل الفك وغير ذلك يحتاج إلى بحوث ودراسات لإثبات دون ذلك، في حين إن إيجابيات التقويم مثبتة علميا من قبل جهات عالمية لإعطاء أفضل النتائج المأمولة». أما استشاري جراحة الوجه والفكين في مستشفى قوة دفاع البحرين فقد تحدث في ورقته «معالجة مشاكل المفصل الصدغي» عن طرق العلاج الجراحية وغير الجراحية، وتناول كيفية تعامل طبيب الأسنان العام مع مشاكل مفصل الفك، كما عرض أحدث الطرق العلاجية والأنظمة المتبعة مثل التشخيص والعلاج الحاسوبي الحديث.

وفي ورقة عمل عُمانية قالت اختصاصية طب أسنان الأطفال من سلطنة عُمان سهيلة البهلاني إنه من بين 11 إلى 30 في المئة من إصابات الأسنان لدى الأطفال في عمر من عامين إلى أربعة أعوام تؤدي إلى فقد الأسنان.

وأوضحت البهلاني أن «حوالي من 63 إلى 92 في المئة من الإصابات من جراء الحوادث تُصاب بها الأسنان الأمامية العلوية عند الأطفال حتى أربع سنوات، وقد تطور الطب في السنوات الأخيرة في هذا المجال وكيفية حماية الأسنان المصابة بهذه الحوادث». في سياق متصل، أفادت رئيسة المؤتمر رجاء كاظم بأن فعاليات المؤتمر شهدت مشاركة واسعة من قبل الأطباء والمتخصصين من البحرين ودول الخليج العربي والعالم، وذكرت أن المؤتمر شهد إقبالا على مسابقة الملصق العلمي التي اشترك فيها الكثير من الأطباء وفنيي الأسنان وعرضوا فيها لحالة سريرية وقامت لجنة التحكيم المختصة بتقييمها ورصد المؤتمر جائزة لأفضل ملصق.