دعا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحكيم إبراهيم الشمري التجار الذين يقومون بشراء أصوات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال دفع الرسوم عنهم مقابل الحصول على تخويل منهم إلى التخلي عن ذلك لأنه سيعود بالضرر على الغرفة بالكامل وليس فقط على من يقوم بمثل تلك المخالفات.
ووصف هذا الأمر بالألاعيب، وقال: «إن أي مرشح يحترم نفسه ويحترم الآخرين لا يمكنه أن يفكر في مثل هذه الألاعيب».
ورأى الشمري أن وصول التاجر إلى مجلس إدارة الغرفة يجب أن يكون على خلفية نشاط ودور التاجر على الساحة وليس من خلال شراء الأصوات. وأكد الشمري أن حدوث مثل هذه الحالات في انتخابات الغرفة سيكون ظاهرة غير صحية وستفقد الغرفة صدقيتها التي تمتعت بها على مر السنين وبالتالي لن يكون هناك فرق بين طبقة التجار التي من المفترض أن تكون أرقى الطبقات وبين أي جماعة أخرى صغرت أو كبرت في المجتمع.
جاء ذلك ضمن اللقاء الذي استضافه فيه مجلس خليفة الكعبي بالبسيتين مع أهالي البسيتين للحديث عن انتخابات الغرفة المقبلة ودور الغرفة في الحياة التجارية والاقتصادية وأيضا نية بعض التجار في الترشح للبرلمان المقبل 2010م.
وقال الشمري إنه سينزل إلى هذه الانتخابات مستقلا إذ يأتي ترشحه هذه المرة لاستكمال العمل الذي بدأه منذ أن دخل مجلس إدارة الغرفة في العام 2005م وأيضا بسبب رغبته في عدم الخضوع لسياسات أية كتلة من الكتل التي تتنافس في الانتخابات إذ يمكن للعضو المستقل التحرك بكامل الحرية من دون ضغط من أحد.
وقد استهل الشمري حديثة بالتأكيد على دور الغرفة التجارية في خدمة البلد والمواطنين لما لها من دور ريادي في خدمة المملكة إذ يعود تأسيس الغرفة إلى أكثر من ثمانين عاما كانت خلاله ومازالت تمسك بمقدرات التجارة في البحرين التي ارتبطت ارتباطا وثيقا بحياة المواطن سواء كان تاجرا أو فردا عاديّا.
كما عرج الشمري على تاريخ الغرفة التي تعتبر الأعرق من حيث الديمقراطية التي مارستها منذ نشأتها متفوقة في ذلك على كل المؤسسات العاملة في البحرين. مبينا أن الغرفة كغيرها من المؤسسات الفاعلة في البحرين تأثرت بإيجابيات مشروع جلالة الملك الإصلاحي إذ بدا ذلك جليا في انتخابات 2001م التي تقدم إليها 47 مرشحا تنافسوا على 18 مقعدا في عملية بدت للوهلة الأولى مختلفة عن السابق عندما كان عدد المترشحين يوازي عدد المقاعد في كل مرة، وهذه بحد ذاتها ظاهرة صحية فتحت الباب على مصراعيه لجميع التجار لدخول مجلس إدارة الغرفة واتساع مساحة المشاركة التي يمكن أن تمثل مختلف الشرائع من التجار ما ينعكس بالتالي على المجتمع بكامله.
غير أن الشمري لم ينفِ الكلام الشائع عن الغرفة وابتعادها عن المجتمع أو حتى عن طبقة التجار الأقل شأنا حينما قال إن رضا الناس غاية لا تدرك. فمثل هذه التهم نسمعها باستمرار وخصوصا من قبل الناس غير العالمين بالغرفة وما تقدمه من خدمات. فأنا حاليّا رئيسا للجنة الجمارك بالغرفة التي لها دور كبير في تخفيف الاختناقات على جسر الملك فهد الذي تسبب فيه بالدرجة الأولى تكدس الشاحنات القادمة إلى البحرين إذ كانت لمطالباتنا ومناشداتنا وإجراءاتنا التي اتخذناها أثر في انفراج تلك الأزمة التي عادت بالضرر على المواطن والتاجر على حد سواء.
العدد 2611 - الخميس 29 أكتوبر 2009م الموافق 11 ذي القعدة 1430هـ