العدد 2611 - الخميس 29 أكتوبر 2009م الموافق 11 ذي القعدة 1430هـ

عبدالله: 200 ألف دينار موازنة بعثة الحج وندرس إنشاء سكن للحجاج البحرينيين

فيما وصفها بـ «المتواضعة» ولا توازي عمل أعضاء البعثة

كشف رئيس قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية الشيخ عبدالناصر عبدالله أن موازنة بعثة الحج سنويا لا تتجاوز 200 ألف دينار، واصفا إيها بـ «المتواضعة»، ولا توازي الجهد الذي يقوم به أعضاء البعثة.

وقال عبدالله: إن ما يقارب نصف الموازنة تذهب لاستئجار المباني السكنية للبعثة في مكة المكرمة، والتي لا تقل كلفتها عن 100 ألف دينار، ذلك بالإضافة إلى مكافآت العاملين، واستئجار شركات لتنظيف الخيام ومواقع البعثة في منى، فضلا عن المستلزمات الأخرى التي تحتاجها البعثة طوال أيام الموسم.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت مساء أمس الأول (الأربعاء) بمجلس النائب ناصر الفضالة في عراد، والتي دار الحديث فيها عن استعدادات بعثة الحج البحرينية للموسم المقبل، بحضور رئيس البعثة الشيخ عدنان القطان.

وأكد عبدالله أن الموازنة لم تكن يوما من الأيام عائقا أمام تقديم الخدمات المتميزة للحجاج البحرينيين.

وقال عبدالله إنهم موعودين بزيادة موازنة البعثة، وقد يكون ذلك خلال العام المقبل، وخصوصا أن البعثة ستنتقل إلى أماكن أخرى غير المخصصة لها حاليا، وبالتالي ستستدعي الحاجة لموازنة أكبر.

وفي ذلك، أبدى النائب ناصر الفضالة استعدادهم كنواب للمطالبة بزيادة موازنة البعثة، مؤكدا أن حكومة البحرين لن تبخل على البعثة في تقديم الدعم المالي والمعنوي.

وذكر رئيس قسم شئون الحج والعمرة، أن «البعثة تتعاقد في كل موسم مع أحد المستشفيات في المدينة المنورة، لتقديم الخدمات الصحية لكل البحرينيين، وذلك في خطة لتركيز عمل البعثة الطبية في مكة المكرمة، مبينا أن التعاقد مع المستشفى أقل كلفة من توفير طاقم طبي في مكة والمدينة».

وأشار إلى أنهم خلال اليومين المقبلين سينتهون من التعاقد مع المستشفيات في المدينة المنورة، وذلك أنهم في كل عام يطوّرون الخدمات الصحية، ويتعاقدون مع مستشفيات متطوّرة.

وأوضح رئيس قسم شئون الحج والعمرة أن «القسم يتسلم عادة أسماء الحجاج في منتصف شهر شوال، إلا أن هذا العام لم نتسلم أسماء الحجاج، ووضعنا منتصف شهر ذو القعدة آخر موعد لتسلم كشوفات الحجاج، وقد نمدد يومين أو ثلاثة إذا اضطر الأمر، وذلك مراعاة لأصحاب الحملات».

وشدّد عبدالله على ضرورة أن تقدم كل حملة أسماء الحجاج المرافقين لها، وتحصل على تصريح للخروج من الأراضي البحرينية، حتى لا تواجه أية مشكلات مع السلطات السعودية، مؤكدا أن الحملات التي لا تمتلك ترخيصا رسميا من وزارة العدل لن تتمكن من الخروج من البحرين.


6 حملات انسحبت رسميا حتى الآن

وأكد عبدالله لـ «الوسط» أن عدد الحملات التي انسحبت رسميا من موسم الحج المقبل، وصل إلى 6 حملات، مبينا أنه «بحسب كلام أحد أصحاب حملات الحج، فإن أقصى عدد سيصل إليه حجاج البحرين في هذا الموسم، لن يتجاوز 5 آلاف حاج».

وفي رده على سؤال عن الإجراءات الرقابية التي تتخذها البعثة مع أصحاب الحملات في الأراضي المقدسة، أفاد عبدالله بأن «هناك 25 مراقبا يعملون في لجنة المتابعة والتقييم، وبدورهم يراقبون الحملات ومدى التزامها بتوفير اشتراطات البعثة، مؤكدا أن «البعثة لا تتعامل بأي نوع من أنواع الإجحاف مع الحملات، ونحن لا ندوّن أية مخالفة ضد أية حملة إلا بوجود توقيع صاحبها والبعثة، وكثيرا ما نساعد الحملات على سد النواقص والثغرات الموجودة عندها».

وأضاف «اللجنة العليا لشئون الحج، والتي تتكون من 5 وزارات، ويرأسها وزير العدل، هي التي تفصل في قضايا النزاع بين البعثة وأصحاب الحملات، إذ إن رئيس لجنة المتابعة والتقييم هو الذي يرفع تقريرا للجنة العليا، بمعزل عن رئيس بعثة الحج، حتى لا يعتقد أن الأمور تأخذ طابعا شخصيا (...)».

وفي إجابته على سؤال النائب عيسى أبو الفتح، عما إذا كان تكرار مخالفات الحملات سنويا، سببه تراخي الوزارة في اتخاذ الإجراءات ضدهم، نوّه رئيس لجنة شئون الحج والعمرة، إلى ضرورة التفريق بين اللجنة العليا للحج، التي تقوم برسم الخطط السنوية لموسم الحج، وبين بعثة الحج، وبين قسم شئون الحج والعمرة، الذي يعد جهة تنفيذية، مبينا أن أصحاب الحملات لا يتعاونون مع هذا القسم، وقد لا يقرأون التعليمات الخاصة بالحج.

وذكر عبدالله أنهم لا يتنازلون عن الإجراءات التي يتخذونها ضد الحملات، وخصوصا تلك التي لا توفر السكن للحجاج، ولا تقدم لهم الخدمات الواجبة، مشيرا إلى أنهم ألزموا في العام الماضي، إحدى الحملات بدفع 800 دينار لعدد من حجاجها الذين تضرروا من بعض الأمور في الحملة.

وأجاب عبدالله على سؤال آخر بشأن المسئول عن الازدحام الذي تشهده منطقة منى سنويا، بالقول: «المسئولية تقع على الظروف المتغيرة، إذ إن السعودية تعطينا مناطق محددة وبمقاسات، قد لا تتناسب مع العدد الكلي للحجاج البحرينيين، ففي الوقت الذي تسمح لنا فيه بسبعة آلاف حاج أو أكثر بقليل، يكون عدد الحجاج البحرينيين 12 ألف حاج».

وعن الحلول المقترحة، أوضح عبدالله: «رسميا لا يوجد حل، ولا نملك الأداة القانونية التي تلزم السعودية بزيادة المساحات المخصصة للبحرين في منى، وخصوصا أن هذه المساحة لم تتغير منذ عهد الرسول (ص)، لكن في المقابل، السعودية توافق على عدد أكبر من المساحة المتوافرة، وتشترط أن يتناوب الحجاج على البقاء في منى، تفاديا للازدحام الذي تشهده المنطقة كل عام.

ولفت عبدالله إلى أنهم يدرسون الآن شراء قطعة أرض لإنشاء مشروع مبانٍ سكنية للحجاج البحرينيين، وذلك على غرار ما تسعى للقيام به الشقيقة الكويت، مبينا أنهم على تواصل مستمر مع المعنيين في الكويت وعُمان، للاطلاع على تطورات مشروعهم.

وأكد رئيس لجنة شئون الحج والعمرة، أن البعثة ستلتزم بتوفير جميع المستلزمات الصحية الضرورية، وكذلك توفير غرف عزل في العيادة الطبية، وفي منطقتي منى وعرفة، مشيرا إلى أنهم سيلزمون أصحاب الحملات بتوفير أماكن للعزل في المباني السكنية.

من ناحيته، قال رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عدنان القطان: إن موسم الحج المقبل يشهد ظرفا استثنائيا، وقد بدأ الاستعداد للموسم قبل 6 أشهر، وذلك من خلال تسليم كل حملة، الملفات المتعلقة بهذا الموسم، إضافة إلى مخاطبتهم عما إذا كانوا يرغبون في تسيير رحلات إلى الحج، مؤكدا على أنه من الضروري اتباع عدد من الإجراءات والضوابط عند الرغبة في أداء حج هذا الموسم.

وذكر القطان أن «هناك عددا من الحملات التي انسحبت رسميا من الحج، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن حصر عدد الحملات، وخصوصا مع توارد أنباء عن انسحاب بعض الحملات، لكنها لم تخاطبنا رسميا بذلك (...)».


القطان: التوقعات تشير إلى أن تطعيم الحجاج اختياري

ولفت القطان إلى أن «أكثر التوقعات تشير إلى أن تطعيم الحجاج ضد فيروس انفلونزا الخنازير سيكون اختياريا، لكن في الوقت نفسه أدعو جميع المواطنين الأخذ بالأسباب، والتوصيات والإرشادات الصحية التي تقي الشخص من الإصابة بالفيروس، ولا سيما تلك التي دعت وزارة الصحة أصحاب الأمراض المزمنة والفئات الأكثر عرضة للإصابة باتباعها».

وقال القطان: «نؤيد تأجيل الحج لمن عمره فوق 65 عاما، وللنساء الحوامل خشية حدوث الإجهاض أو الوفاة، إضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة»، داعيا الحجاج لـ «الذهاب للمراكز الصحية التابعة لهم، وإجراء الفحوصات اللازمة وأخذ التطعيمات، وإصدار شهادة لياقة، تثبت قدرته على أداء مناسك الحج». ونصح القطان جميع الحجاج بتأدية المناسك الواجبة في الحج، وترك المستحبات، مبينا أن هذه الدعوة تكررها بعثة الحج في كل عام، وذلك حذرا من الوقوع في الأماكن المزدحمة، وبالتالي الإصابة بالأمراض المختلفة.

العدد 2611 - الخميس 29 أكتوبر 2009م الموافق 11 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 4:57 ص

      ....... - اسمعها من مصدر موثوق

      اولا عمارة البعثة صار لها ثلاث سنوات والعقد لخمس سنوات اي لها سنتين غير هذه السنة وأجار العمارة 35 الف دينار من وين جبت الرقم يا فضيلة الشيخ ثانيا: المستشفى الذي تتعاملون معه في المدينة بن عامر هدموه ولم يوجد مستشفى بديل فمن اين المصاريف إضافة الى ان البعثة لم تقم منذ سنتين بالذهاب الى المدينة لا قبل الحج ولا بعده انا اعطي مصاريف البعثة في كل عام ما يزيد عن 70 الف دينار فاين الباقي يامسئول الحج إضافة الى رسوم مخيم منى القديم المجاني المخصص للبحرينيين فلماذا تفرض رسوم 125 دينار على كل شخص

    • زائر 5 | 3:16 ص

      صح متواضه

      صح متواضعه إدا قارنا بالبعثات العربيه والخليجيه ، نحن أصحاب الحملات نستأجر في مكة بــ 600ألف ريال والمدينة بــ 300 ألف ومنى وعرفه بـ 160 ألف ريال فما بالك بالبعثه ؟ إدا ما تعرف لآتبدي رأيك يا زائر رقم 1 وأسأل أصحاب الحملات مع إحترامي لك وشكرا

    • زائر 4 | 2:55 ص

      سكن الحجاج فكرة ممتازة

      أؤيد فكرة إيجاد سكن موحد للحجاج البحرينيين والذي يساهم بتقريب أبناء الوطن الواحد والألفة ورص الصفوف وذلك لما للوحدة والتعارف من مكانة مهمة بين أهداف الحج، ولما لذلك من تسهيل على الحاج بمصاريف الحج وسلامة السكن والرعاية المناسبة التي تمكن بعثة الحج من رعاية الحاج ومتابعة أموره أولاً بأول. أشد على أيديكم ووفقكم الله لما يحب ويرضى وأيانا.

    • زائر 3 | 2:20 ص

      نريد الذهاب للحج ولكن

      المقاولين مازالوا طامعين افتحوا ل لحملة العبار وخلنا نحج عاد رحم الله والديه لولاه ما حجوا كثير من الناس رجاء خاص لوزير العدل حرمت ناس فقراء من تأدية هذه الشعيرة الإسلامية بتضييقكم على هذه الحملة وكل ناس وظروفهم من يريد امتيازات مرموقة يذهب الحملات الراقية ومن على قد حالة يذهب مع الحملات المتواضعة

    • زائر 2 | 1:59 ص

      الجوهرة

      فلوس وااااااااايد من قلتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 1 | 11:10 م

      ويش تقول؟؟؟؟

      200 ألف دينار متواضعة؟
      خاف ربك تصرفها بعشرة أيام ومتواضعة؟ ويش تقدمون للمقاول أو الحاج؟؟؟
      خاف ربك...

اقرأ ايضاً