بالنسبة لي، لو جمعت آلاف التصريحات والمقولات والمقالات والخطب التي تتحدث بصدق... أقول بصدق، عن الرغبات الحقيقية، والأماني الوطنية المخلصة لزيادة التلاحم بين الشعب البحريني وقيادته، وبين القيادة ومؤسسات المجتمع، وبين مؤسسات المجتمع وبعضها البعض، وبيني وبينك، وبينه وبينهم، وبينهن وبينها، لما عدوت ذلك الأمر أكثر من كونه (اسطوانة)، وكلاما مستهلكا، وغالبه، بل أكثره، ليس صادقا، ولا ينعتق من العرق والطائفة قائله ويبقى رهنا لها.
لهذا، لا بأس في أن تظهر الحقيقة الكاذبة... وهي أن يتحدث فلان عن حاضر ومستقبل الشيعة، وينفلت (فلتان) ليصول ويجول بشأن واقع ومستقبل السنّة، وهذا يضيف للعنوان كلمة (جمعيات)، وذاك يضيف إليها (حقوق وواجبات)وآخر يلونها بسطوة (التداعيات).
أقول إن المسامع تمتلئ بالجميل من الكلام، واللطيف من الخطاب بشأن حقيقة العلاقة بين أهل البحرين، وأقول أيضا إن الغالبية العظمى من بسطاء الشعب البحريني، هم متحابون متكاتفون ولله الحمد، ولم تؤثر فيها نوازل الصراعات البرلمانية او الطائفية أو الأيديولوجية، بل وأصدقكم القول، هم، وأعني أولئك البسطاء... عامة الناس، من موظفين وموظفات وربات بيوت وعمال وعاملات، وسواق تاكسي وأصحاب دكاكين... أقدر بمئات المرات وأصدق في الحفاظ على العلاقات الطيبة، من دون تلويثها بالشعارات المذهبية والسياسية والتكفيرية... وهم يعرفون جماعة واحدة فقط لا غير... (هي الجماعة التي صدقت معهم وصدقوا معها في التعامل المخلص لله سبحانه وتعالى)، ولم يكونوا يوما من الراقصين على دبكة: جماعتنا... جماعتهم.
بصراحة، لا أستطيع أن أقنع نفسي، وما حدث هذا يوما، بأن الطائفية (ماتت) في المجتمع البحريني، بل هي تعيش... نعم تعيش وتترعرع ولكن كما أسلفت، فإن العامة من أهل البحرين، من البسطاء الصادقين، هم المناعة الحقيقية ضد هذه الجرثومة، وإلا فأيهما الأفضل، سائق تاكسي طيّب القلب نقي السريرة صادق في تعامله مع جاره السنّي ويحفظه في نفسه، والوكيل (السنّي) في الجيش... الخلوق الذي يرعى أهل جاره الشيعي الذي يسافر دائما لكسب لقمة عيشه... أقول أيهما أفضل، هذان النموذجان، أم نائب أو... أو وزير أو خطيب، أو صاحب سماحة أو صاحب فضيلة أو من يعتبر نفسه وليا من أولياء الله الصالحين، لا هَمَّ لهم إلا العيش في دوامة الطائفية في كل تحركاتهم، مبعوثين في ذلك على اعتماد مقولات تحريضية والترويج لها.
إذا تحركت تلك الطائفة لتبحث في قضية حاضرها ومستقبلها فإن الأمر (جلل)، وإذا تحركت تلك الطائفة لفعل الشيء ذاته فإن الأمر (خطير)...
زين يعني ويش الحل في هالبلد؟
عندي الحل... حقوق المواطن، كل مواطن، يجب أن تكون محفوظة والسلام.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2610 - الأربعاء 28 أكتوبر 2009م الموافق 10 ذي القعدة 1430هـ
احلا كلام سمعته في صحيفة الوسط
رائع هذا المقال يا استاذ سعيد وهو ينبع من بحريني لم تلوثه السياسة نعم العامة البسطاء هم المناعة الحقيقية ضد جرثومة الطائفية و انا مثال وشاهد علي هل شي انا اسكن و كل جيراني هم من طائفة الشعيه الكريمه وكلنا سمن علي عسل بس الله يهدي البعض الذين يشسلون مخ شبابنا
لن تتغير
لن تتغير العلاقات الطيبة مهما كان الفعل أو الفاعل العابث في الظلام والسلام
جرثومة الطائفية
رائع هذا المقال يا استاذ سعيد وهو ينبع من بحريني لم تلوثه السياسة نعم العامة البسطاء هم المناعة الحقيقية ضد جرثومة الطائفية وليس الناععقين على وتر الدفاع عن الطائفة من رموز سياسية و دينية وكتاب وصحافيين يتعيشون على الحراك الطائفي في البلد الذي هم المحرك الرئيسي له ان الحراك الذي نعيشه هو حراك طائفي اياكان يدير هذا الحراك فجميع المعايير التي تعتمدها القوى المحركة هي معايير طائفية خالصة (ملف البا مثالا)وكلها تدعي بانها تحارب الطائفية ونحن نقول لها للناس آذان تسمع واعين ترى وعقول تفقه
مواطن بحراني
اخوان سنه وشيعه هذا البلد ما نبيعه ... فمنذ الصغر لم ارى اي مشكلة مع الاخوة حتى يومنا هذا والمشكله مو عندنا لا الشيعي ولا السني بل عند ( المذهب الوهابي السلفي التكفيري ) .. والذي يكفر كل من لا يتفق مع هذا المذهب البدعه ..
خلاصة الكلام = ما في خوف من بعضنا البعض والديرة ديرتنا وان جارت علينا .