«تعتبر القيادة تحت تأثير الكحول جرما خطيرا جدا في بريطانيا يعاقب عليه بالسجن. فالكحول تؤثر على قدرة المرء على التقدير والقيادة بشكل سليم. الحد القانوني في بريطانيا هو 80 مليغراما من الكحول لكل 100 مليلتر دم أو 35 مايكروغراما من الكحول لكل 100 مليلتر من النفس. وقد توقف الشرطة من ترتاب في أمرهم وتخضعهم للفحص للتأكد من عدم تخطيهم الحد القانوني. لذا توخيا للحذر، ننصحك بعدم قيادة السيارة وأنت تحت تأثير الكحول. وفي حال ضبط سائق يقود السيارة بسرعة تفوق الحد المسموح به وهو تحت تأثير الكحول، يحكم عليه بالسجن لمدة 6 شهور، إضافة إلى دفع غرامة قدرها 5000 جنيه إسترليني، وحرمانه من القيادة لمدة 12 شهرا كحد أدنى».
هذه المعلومات نجدها بالعادة مكتوبة على الكتيبات والمواقع المعنية بالقيادة داخل بريطانيا في حال لو فكر الزائر القيادة في شوارعها بينما هذه المعلومات لا نجدها متوفرة مع قوانين القيادة في البحرين ولكن نقرأ باستمرار عن القبض على المخمور أو أحالته إلى القضاء للتسبب في حوادث مريعة تقتل الآخرين.
إن تفاقم أعداد المخالفين والحوادث في شوارع البحرين في السنوات الأخيرة بحاجة إلى وقفة صادقة وإعادة نظر في قوانين القيادة ويكفي رد إدارة المرور ورصدها للمخالفات الذي يشير أن الوضع برمته بحاجة إلى إعادة تفكير وتنظيم ، مع أهمية تبني أساليب جديدة نجحت مع دول أخرى.
ففي بريطانيا مثلا يوجد شيء يعرف برسم منطقة الازدحام وهو هو فرض رسم يومي قيمته 8 جنيهات إسترلينية يدفع مقابل قيادة السيارة في وسط مدينة لندن من 7:00 صباحا إلى 6:30 مساء من الاثنين إلى الجمعة. وقد فرض هذا الرسم للحد من الازدحام المروري ولجمع الأموال لتحسين المواصلات في لندن. ومن لا يريد أن يدفع بإمكانه استخدام بعض الشوارع التي تعبر وسط المدينة من دون دفع رسوم، إذ تكون منطقة الازدحام موضحة بإشارة على الطرقات.
هذا النظام مطبق دون وجود حواجز أو شبابيك للتذاكر على حدود المنطقة، ولا يتوجب تقديم أي تذكرة لكون المنطقة مراقبة بالكاميرات التي تسجل جميع أرقام لوحات السيارات وتحدد ما إذا كان الرسم قد دفع أم لا. وهي تتعرف على لوحات السيارات البريطانية والأوروبية.
ليس هذا فقط ... فيوميا وعبر الإذاعة والتلفاز في البرامج والأخبار الصباحية المحلية يتم توفير مادة يوميا عن حال الشوارع في المناطق التجارية والحيوية وإعلام المواطن بأي الشوارع التي تشهد ازدحاما وأي الطرق التي يمكن أن يسلكها، وهذا الأمر يختلف من منطقة إلى أخرى وهو أمر معمول به في كثير من الدول الغربية وليس فقط في بريطانيا.
إن تحسين القوانين وتوفير الوسائل البديلة هو بلا شك ضرورة في وقتنا الحالي خصوصا في ظل التوسع العمراني والاستثماري في جزيرتنا التيتزايدت فيها نسبة كثافة السكان ما أدى إلى ضغط واضح علىحياتنا اليومية بدءا من مستوى الخدمات وصولا إلى قيادة السيارات في الشوارع، والتي أصبحت مجازفة بالحياة بعد أن كثر المتهورون وانخفضت السيطرة المرورية عن مستواها السابق.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2609 - الثلثاء 27 أكتوبر 2009م الموافق 09 ذي القعدة 1430هـ
رد إلي زائر (1) (تابع)
3- يجب الكتابة عن كل المواضيع ذات الصلة بالموضوع. أود أن أعطي مثلا في هذا الجانب؛ الأخلاق الراقية تعتبر من ملامح المجتمع الحضاري. يا أخي الكريم, قم بإحصائية أثناء قيادتك المركبة و أحسب كم شخص يستخدم المؤشر (السجنير) أثناء الانعطاف أو التجاوز.
رد إلي زائر (1) (تابع)
هناك تفسير لعدم استخدام السائق السجنير؛ إن هذا الشخص لديه المركزية الذاتية (self centered), يعني بالعامية أناني و ما يحس بالآخرين. تصور كيف يتصرف مع زوجته و زملاءه في العمل. كثير من الحوادث سببها هذا النوع من البشر. هناك الكثير الكثير من المواضيع التي يجب الكتابة عنها المتعلقة بهذا الجانب.
الأستاذة ريم, بارك الله فيك. أنا علي يقين بانكي تردين تناول الموضوع بنظرة شاملة. أما الذين يتمللون بسرعة و يصابون بالضجر فهذا شانهم. (ابن العابد)
رد إلي زائر (1) (تابع)
- يجب الكتابة عن كل المواضيع ذات الصلة بالموضوع. أود أن أعطي مثلا في هذا الجانب؛ الأخلاق الراقية تعتبر من ملامح المجتمع الحضاري. يا أخي الكريم, قم بإحصائية أثناء قيادتك المركبة و أحسب كم شخص يستخدم المؤشر (السجنير) أثناء الانعطاف أو التجاوز.
رد إلي زائر (1) (تابع)
يا أخي العزيز, هناك مراجع كثيرة كتبت عن هذا الموضوع, ولكننا شعوب لا تقرأ و إذا قرئنا, قرئنا سطرين و نمل بعد ذلك. نحن مجتمع استهلاكي مع الأسف الشديد, و من ملامح المجتمعات الاستهلاكية القحة, إن الفرد يمل بسرعة من أشياء كثيرة حتى من زوجته و أصدقاءه.
رد إلي زائر (1)
أخي الكريم, لا أوافقك الرأي وذلك للأسباب الآتية: 1- سلامة المواطن هي من أولويات المواضيع التي تمس المواطن (إلى إذا كانت حياة المواطن عندك رخيصة, فلك الحق). 2- موضوع السلامة علي الطريق يأخذ أبعاد كثيرة, منها: الذوق, الاحترام, القانون, المواطنة, الأمن, التلوث, الأمراض الناتجة عن القلق والضغوطات النفسية,ووووووو وكثير من الموضوعات ذات الصلة.
الأهم هو المحافظة على أرواح البشر من حوادث المرور يا أخي
أستاذة مريم أستمري في الكتابة عن هذا المواضيع ، ونحن معك..
فالمسألة جداً خطيرة.. فيها راحت ارواح بشر ،
نتمنى من إدارة المرور وخصوصاً اليلة ( ليلة الخميس) بتشديد الرقابة على الطرق في المنامة خصوصاً إن اليوم يأتي جمع غفير من ألأفواج ليس لأداء صلاة الجمعة في مسجد الفاتح ولا للصلاة في جامع الدراز... فإنها تأتي لكي تصبح البحرين في المراتب العليا في دول الخطايا.
ان في العين قذى
شنو ذنب المواطن البحريني الاصيل ان يموت تحت عجلات سيارة او تنقلب سيارته نتيجة لان الاخ الخليجي المتدين كلش جاي يريح في بلده البحرين وذلك بشرب المخزي وعدم الاكتفاء بالبقاء في السكن حتى تذهب سكرته وانما ينزل للشارع وهو في قمة النشوة والسعادة وغياب العقل ليفعل ما يحلو له بلا حسيب ولارقيب
ادارة المرور الوقايه خير من العلاج اصحاب النخوة والفزعة وينكم الشعب في خطر والخطر اعظم من العمليات الارهابيه وقد اعذر من انذر
مع تيحياتي
موضوع ممتاز
يا اخ زائر موضوع الاستادة ريم تمس المواطنين وفي مصلحة المواطنين والف شكر لها
ما هو أهم
استادة ريم ..
ألآ يوجد ما هو اهم من التركيز على هذا الموضوع ؟؟؟ فهناك مواضيع تمس المواطن والشارع البحريني اكثر أهمية.
على عيني وراسي كتبتي مره وثنتين يكفي، لكي لا نصاب بالضجر