العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ

نادي الشباب وتجار «الشمالية»

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يعتبر نادي الشباب النادي النموذجي الوحيد تقريبا في المحافظة الشمالية، وهو جاء ثمرة دمج عدد من أندية القرى والتي بلغت 7 أندية ليشكل هذا الاندماج الناجح لحد الآن مثالا لعملية الدمج بين الأندية البحرينية.

نادي الشباب انتهت المرحلة الأولى منه عن طريق المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومازالت هناك مراحل أخرى تنتظر الاستكمال.

هذا النادي الذي يخدم عدة قرى تضم تجمعات سكانية كبيرة بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل جميع الخيرين كونه يمثل إحدى المؤسسات الاجتماعية والثقافية والرياضية المميزة وهو موقع لتجمع الشباب ولاستفادتهم الرياضية والمادية أيضا من خلال دعمه لهم سواء بالمكافآت الشهرية أو غيرها من أنواع الدعم حسب موازنته المحدودة.

ولكون الدولة بمؤسساتها هي غير قادرة في الوقت الحالي على تغطية كل احتياجات نادي الشباب أو غيره من الأندية وهو أمر معروف، فإن الأندية الكبيرة التي تنافس في جميع الألعاب لا تعتمد في الأساس على دعم الدولة بقدر ما تعتمد على استثماراتها الذاتية وعلى دعم أعضاء الشرف من تجار ووجهاء في مناطقها.

ونادي الشباب كغيره من الأندية بحاجة إلى دعم حقيقي من قبل تجار ووجهاء المحافظة الشمالية سواء من خلال دعمه في عملية الاستثمار أو دعمه من خلال التبرعات التي ستذهب بالأساس لخدمة شباب المناطق التي تمثلها الأندية المندمجة.

والمحافظة الشمالية غنية بالتجار والقادرين على دعم النادي بشتى السبل وخصوصا أنه النادي النموذجي الوحيد في المحافظة وما نحتاجه هو مبادرات تدفع الآخرين إلى المبادرة.

هناك الكثير من الاحتياجات الملحة للنادي في الوقت الحالي والتي لا يمكن تغطيتها بالموازنة العادية التي تأتي من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما أن هناك مراحل أخرى لاستكمال النادي النموذجي والتي هي الأخرى بحاجة إلى من يقوم بها لأنه ليس من القريب أن يتم تنفيذ المراحل الأخرى في بناء النادي قريبا، وبإمكان أحد التجار أو الوجهاء التبرع لبناء صالة تسجل باسمه ويستفيد منها شباب المنطقة على مراحل زمنية بعيدة وهذا ما شاهدناه في أندية كبيرة أخرى.

ما حققه نادي الشباب خلال السنوات التسع الماضية من عملية الدمج أمر جيد بل انه يكاد يكون أكثر الأندية المندمجة نجاحا وأقلها مشكلات مقارنة مع ما تعانيه تجارب الدمج الأخرى من مشكلات وعراقيل مختلفة، ولذلك فإن على الجميع دعم هذه التجربة الناجحة ماديا ومعنويا، ولن نعول هنا على الدولة بمؤسساتها بقدر ما سيعول النادي على أبناء المنطقة الذين هم معنيون أيضا بناديهم وبشبابهم وبأبنائهم لأن هذا الصرح مسئولية مشتركة يجب أن يسهم الجميع فيها.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2608 - الإثنين 26 أكتوبر 2009م الموافق 08 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • عاشق | 9:25 ص

      كلامك حكم

      كلامك ذرر يا بو جاسم .. واعتقد الصحافة ليه دور كبير للفت انتباه هؤلاء التجار لمثل تلك الامور مع العلم بأن هناك مردود مالي كبير من الممكن تحقيقة من خلال الاعلانات او الرعاية لفرق النادي .. فلننظر لحال الرياضة في دول اوروبا ونقارن .. ونرى اين نحن ..
      شكرا من القلب على هذا المقال الرائع

اقرأ ايضاً