قال رئيس قسم الموارد البشرية بوزارة الصحة حكيم الحايكي «للوسط»: إنه يجري حاليا الانتهاء من توظيف 135 ممرضة لجميع مستشفيات وأقسام الوزارة مثل مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخارجية والمراكز الصحية ومستشفى الطب النفسي.

وأضاف الحايكي «50 ممرضة منهن بحرينيات و88 ممرضة أجنبيات بعضهن توظيف محلي، وجزء من الممرضات هن من حملة البكالوريوس في التمريض».

من جهتها قالت نائبة رئيسة التمريض في مستشفيات وزارة الصحة عائشة العطاوي: «في وزارة الصحة دائما هناك ممرضات للتوظيف وهناك إجراءات لم تنتهِ بعد لأن هناك ممرضات تتقاعدن بالإضافة إلى الاستقالات».

وبسؤالها عما إذا كان لدى الوزارة نقص في بعض تخصصات التمريض، أجابت العطاوي «نعم، هناك نقص نحن نريد أن يكون العاملون في التمريض في الأجنحة التي تتطلب تخصص متخصصين، وهذه الأقسام عدد العاملين فيها من الممرضين قليل مثل وحدات العناية القصوى والطوارئ والعناية بالقلب والخدج، ونلاحظ أن حملة البكالوريوس في التمريض وضعوا على الجدول التخصصي في الكادر وهو ما دعا حملة الدبلوم إلى الإقبال والاهتمام بدراسة البكالوريوس أكثر من دراسة التخصص في التمريض لأنهم بدراسة البكالوريوس سينتقلون إلى الجدول التخصصي».

وواصلت العطاوي «في أيام وزيرة الصحة السابقة كان الحديث عن تخريج 300 ممرض وممرضة من كلية العلوم الصحية في كل عام وهذا الرقم انخفض بعد ذلك، وربما يتخرج هذا العام 100 من حملة بكالوريوس التمريض لوزارة الصحة ومستشفى قوة دفاع البحرين والمستشفيات الخاصة بالإضافة إلى عدد من الخليجيين».

وكان وكيل وزارة الصحة عبدالحي العوضي قد بين في لقاء خاص»بالوسط» أن مجموع الممرضين في الوزارة بلغ 2856 ممرضا وممرضة في العام الماضي، وأضاف أن نسبة المواطنين في التمريض في البحرين عالية مقارنة بدول الخليج وأوروبا وقد بلغت 64.5 بالمئة، فيما وصلت نسبة الأجانب نحو 30 في المئة من الممرضين.

ولفت إلى أن نسبة المواطنين في التمريض في دول الخليج الأخرى تبلغ 5 في المئة فقط وفي بعضها 2 في المئة فقط، موضحاَ أنه بحسب معطيات الوزارة الحالية فإن بحرنة التمريض في الوزارة ستصل إلى 70 في المئة خلال عام واحد من خلال كلية العلوم الصحية والكلية الملكية للجراحين في إيرلندا اللتين تدرسان التمريض في المملكة.

هذا ومن المزمع أن تُخرج الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا-جامعة البحرين الطبية أول دفعة بكالوريوس التمريض في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2010 أو يناير/ كانون الثاني من العام 2011 وهي تضم نحو 100 ممرض، وتهدف الاستراتيجية التي وضعتها الكلية إلى تدريس 500 طالب بكالوريوس التمريض، وحاليا يدرس في الكلية 16 طالبا برنامج الماجستير في التمريض.

وقد سبق وأن أعلنت الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا في يونيو/ حزيران الماضي عن 70 منحة لدراسة التمريض لخريجي الثانوية العامة ضمن مساعيها لاستقطاب أفراد مؤهلين للانضمام إلى برنامج المنح الدراسية في الكلية بالتعاون مع (تمكين) وجمعية النخلة وهي مؤسسة خيرية محلية تلتزم بدعم العائلات.

يذكر أن الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا قد حذرت من النقص في مهارات التمريض في دول مجلس التعاون الخليجي، من جهتها قالت مديرة مدرسة التمريض والقبالة في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا بجامعة البحرين الطبية بتول المهندس: «من خلال خبرتنا، نلاحظ ارتفاعا سريعا في عدد الطلاب الذين يلتحقون بمعاهدنا في المنطقة؛ إلاّ أن معدل الالتحاق من جانب المواطنين بتخصصات التمريض لا يوازي عدد الذين يلتحقون بالجراحة والأشعة وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي، وطبقا لأحدث الدراسات لدى منظمة الصحة العالمية، فإن قطر لديها في المتوسط 73.8 ممرضا لكل 10.000 نسمة؛ إذ إن91 في المئة من الممرضين في قطر هم من الأجانب، وفي مقابل ذلك فإن بلدانا مثل النرويج وفنلندا لديها 100 ممرض لكل 10.000 نسمة».

وواصلت المهندس «ولضمان أن يفي القطاع باحتياجات قطر ودول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام من الناحيتين الاقتصادية ورعاية المرضى، فإن المنطقة في حاجة لمزيد من المواطنين المطلوبين لدراسة مهنة التمريض».

وتأتي وجهة نظر الكلية الملكية للجراحين في إيرلنداـ في وقت يواصل فيه قطاع الرعاية الصحية بالمنطقة توسعه السريع، مدعوما بالاستثمارات التي توظفها الحكومات لخلق أسواق خاصة لتوفير الرعاية الصحية وتحولها من جهات لتوفير الرعاية الصحية إلى جهات رقابية على هذه الخدمات، وتشير الدراسات إلى أن سوق الرعاية الصحية في دبي وحدها ينمو بمعدل 14بالمئة على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع صرف ملياري دولار على خدمات الرعاية الصحية خارج البلاد في كل عام، ومن أهم عوامل نمو سوق الرعاية الصحية نمو السكان إذ شهدت دول المنطقة زيادة في السكان تقدر بعشرة أمثال ما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي.