العدد 2607 - الأحد 25 أكتوبر 2009م الموافق 07 ذي القعدة 1430هـ

أفا يا «بومحمد»!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

الجمعيات السنية تعاني من التفكك وعليها أن تتوحّد! هذا ما ذكرته صحيفتان محليتان في عددهما الصادر أمس (الأحد) على لسان رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، عندما كان ضيفا على مجلس نائب لا يجيد إلا التصريح بهذه اللكنة الدارجة في أسواق النخاسة!

بعد أن أحَسَّ السيد الرئيس مبكرا بحرارة السم الذي ابتلعه ابتلاعا من على حافة الفخ الذي نصبه إليه صاحب الدعوة، حاول الظهراني العودة إلى الوراء وإصلاح ما أفسده هذا التصريح، وأصدر بيانا قال فيه: «إن ما نُشر من تصريح منسوب لي، لم يكن المقصود به جمعيات من تكتل معين أو طائفة محددة، وإنما كان المقصود هو خطاب عام وشامل يهدف إلى حاجة الوطن إلى تعاون جميع أبنائه وقواه السياسية والفعاليات المختلفة للعمل من أجل المصلحة العامة».

عندما قرأت تصريح السيد الرئيس لم أصدق أن هذا القول خرج من بين شفتي «أبومحمد» الذي يحرص دائما أن لا تشوب تصريحاته شائبة طائفية، ويصرّ دائما على التربع على عرش أبوة الجميع، حتى أنه «زعل» عندما حاولت «الوفاق» منازعته في هذا العرش، وكثيرا ما نُعت بصمام الأمان للمجلس، ولكن لست أدري ما الذي حدث لهذا الصمام في تلك الليلة إذ تسربت المياه الغزيرة من جميع جوانبه، وصار في أمَسِّ الحاجة إلى سَبَّاك ماهر يوقف هذا النزف المفاجئ!

لا أعرف كيف استطاع هذا المجلس الذي دخله الظهراني ضيفا في تلك الليلة أن ينزع من عليه الثوب الذي كان يرتديه طوال جلوسه على كرسي الرئاسة! وهل بالفعل صار جلُّ اهتمام السيد رئيس مجلس النواب أن تتوحد التيارات السنية؟! وضد من يريدها السيد الرئيس أن تتوحد؟! وأين هي الوطنية التي لا يشوبها التسنُّن ولا التشيُّع، ولا تنظر إلا إلى الوطن كل الوطن بمختلف طوائفه؟ أم أن هذه الوطنية تضمحل وتنضب في مثل هذه الأمسيات؟!

أُفا وألف أُفا يا «بومحمد» هذي آخرتها؟! يَجُرُّك سفاه القوم لتتحدث بلغتهم؟! مو هذا العشم! كان العشمُ أن تدعو لتوحّد السنة والشيعة معا لا لتوحد التيارات السنية فقط، لأنك تتقلد منصبا وطنيا عامّا، لا طائفيا فلم تعد كما كنت رئيسا لمجلس الأوقاف السنية، كان العشم يا «بومحمد» أن تطيِّب النفوس لتخمد نار الفتنة التي ما أن توشك أن تخمد حتى يسكب عليها صاحبك زيته الحارق، وأخشى أنك كنت زيته في هذه المرة يا سيدي الرئيس!

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 2607 - الأحد 25 أكتوبر 2009م الموافق 07 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 8:08 م

      هههه ضحك الحجر !

      الفلوس تعمي النفوس
      هذلين باعوا كلشي خلااااااااااا ص
      رتب موعد معاهم في سقر نشوفهم من فوق و هم يتعذبون بالنار و الحدييييد

    • زائر 11 | 4:30 م

      خسئت يازائر رقم 9

      اللى من امثالك وامثال التعيس واللى مايعرفون يتكلمون احسن لهم يصكون بوزهم للابد لان كلامهم يزكم الانوف

    • زائر 10 | 2:24 م

      طائفيين لآ وطنيين

      كلام مو صحيح ياأستاذعقيل ,فلم نعرف الظهران ألا بالطائفية وغير هذا هو مجاملة.

    • زائر 9 | 6:22 ص

      حلال عليكم و حرام عليهم

      كل يوم تدعون الى ان يجب يتحدون جمعياتكم الشيعية و عادي ما اشوف احد تكلم عن الطائفية و اليوم لما واحد من السنة دعا الى توحيد الجمعيات السنية قاميتو عليه كلكم صج انكم ظلام

    • زائر 8 | 5:46 ص

      إن بعض الظن إثم يا أستاذ عقيل ميرزا..!!!

      (النائب الكريم جواد فيروز وعضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي وأكدا أن الكلام المنسوب الى الظهراني غير صحيح وغير معقول،ولذلك أصدر الظهراني توضيحه، وأدرك تماما أن العقلاء والغيورين من أبناء الوطن كافة سيقولون ذات الأمر، لأنه وببساطة الظهراني أب الجميع ومن غير المعقول أن يصدر عن الأب هذا الكلام ويتخذ هذا الموقف.) اقتباس من أحدى الجرائد.

    • زائر 7 | 4:21 ص

      احسنت

      اصبت موقع الهدف ..

      كفيت ووفيت للاسف لا نريد للطائفيه ان تتغلغل الى داخل اوساطنا ولا بد لهذه الجرثومه التي تدعو للطئفيه ان تضرب على رأسها

    • زائر 6 | 1:28 ص

      عندما يتوقف دعم النائب السيئ سيهوي للهاوية

      ما دام هذا النائب((المزار)) يشم الهواء ستبقى البحرين على حافة الهاوية و الحرب النفسية التي يقودها هذا النائب واضحة و لكن حب الوطن و الولاء له يجعل الاخرين صابرين على ما يفعل النائب التي اتت به الصدفة الملعونة لكرسي البرلمان...هذا النائب سيدخل البحرين في النار طالما بقي لسانه مفتوحا و رشاشه المصرح له في يده!!!

    • زائر 5 | 12:59 ص

      حقا ما أشرت إليه

      من غير المقبول أن يتكلم الظهراني بلسان طائفي في حين يعتبر مجتمعنا البحريني مكون من طائفتين كريمتين، فلماذا لم يدع الجمعيات الشيعية للاتحاد و يدعوا الجميع الى نبذ الطائفية والعمل وفق القناعات السياسية البحته!

    • زائر 4 | 12:00 ص

      قلنا لك

      شرب من كأسه صاحبه الذي كان معه

    • زائر 3 | 11:39 م

      كلمة حق

      مقال رائع وبارك الله في كلمك الشريف يا استاد عقيل من اخوك السيد عدنان الستري

    • زائر 2 | 11:25 م

      انها الحقيقة

      هذه هي الحقيقة و ما غيرها كان تجمل

    • زائر 1 | 10:43 م

      الغراب لا يغرد

      يا أستاذ عقيل .... هل تنتظر من الغراب التغريد؟!!

اقرأ ايضاً