العدد 2607 - الأحد 25 أكتوبر 2009م الموافق 07 ذي القعدة 1430هـ

شوارعنا خطرة والقيادة مستهترة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

جميعنا يشتكي من سوء التخطيط لشوارع البحرين والحفريات الكثيرة بما فيها أيضا التغييرات المتعددة التي تطرأ على الشوارع، وللأسف فإن عملية التنظيم برمتها لا تحقق أهداف 2030؛ لأن الصورة تتم بعشوائية كما يبدو في مناطقنا السكنية والتجارية. وهذا جانب كبير يتحمله مسئولو هذا القطاع الذين يهملون توفير أبسط الخدمات للمواطن، وعلى هؤلاء المسئولين البحث عن حلول حقيقية تتواكب مع ما دعت إليه رؤى 2030 وتقبل النقد بصدر رحب لأنه في النهاية يرجع لصالح الوطن كما ينصبُّ في المصلحة العامة بما فيها أهمية تفعيل قوانين المرور والمخالفات التي تتسبب في قتل الأرواح البريئة من قبل قيادة مستهترة.

إن العودة إلى الحديث عن هذا الموضوع هي العودة إلى كتابة موضوع أزلي ومكرر لكنه واقعا ينقل شكوى وتذمرا دائما من قبل المواطنين للحال التي وصلت إليها شوارعنا وقيادة السيارات فيها بصورة لا تطاق،مما أدى إلى تزايد أعداد الحوادث المرورية بشكل مقلق. وقد علّق أحد القراء على مقال الأمس بالقول: «لابد من أن نشير أولا أن الوضع متدهور في الشوارع والطرقات (...) فحينما يخرج الشخص لمشوار مدته 15 دقيقة فإنه يستغرق حدود الساعة وذلك بسبب سوء تخطيط الشوارع وعمليات الصيانة والتطوير غير المنظم نهائيا وكأنها كلمات متقاطعة، كل هذا يتسبب في الحوادث وفي رفع ضغط مستخدمي الطريق؛ ما يجعلهم يقودون مركباتهم بسرعة جنونية للوصول للهدف».

وأضاف القارئ «هذا ليس بعذر ولكن هو الواقع، كما أن غياب دوريات شرطة المرور وشخصيا اتصلت أكثر من مرة للمرور للتبليغ عن مركبات تقطع الإشارة ولا أجد أي تعاون من قبلهم، فمثلا طلب مني التوجه إلى إدارة المرور وتعبئة استمارة و و و، بكل صراحة أنا في غنى عن «عوار الراس»، أما في إحدى المرات فطلب مني الشرطي تتبع المركبة المخالفة وسوف تكون الدورية معي على اتصال لحين وصولها! ومنذ ذلك الحين توقفت عن ذلك ومهما رأيت من مخالفات أو استهتار».

وفي موضوع آخر لكنه ذو صلة علق قارئ «يا ريت وزارة الأشغال تلتفت إلى أمر الموظفين الذين يقومون بغسل الإشارات الضوئية على درام صبغ فاضي أو على سلة فواكه تستخدم عادة في السوق المركزي، والله مو حلوة في حقج يا البحرين، الدولة تضخ موازنة للوزارة والوزارة تعجز عن توفير سلم ألمنيوم... كنت أتمنى أرى سيارة برافعة مع مضخة ماء أوتوماتيكية لهذا الغرض».

هذه الردود وغيرها تعبر عن وضع غير سليم لشوارعنا ومايدور فيها والدولة مطالبة بالنظر في الموضوع بصورة عاجلة وحاسمة وأن تباشر تطبيق إجراءات رادعة لأنه أصبح لدينا أكثر من «شارع الموت» تختنق فيه السيارات والأرواح.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2607 - الأحد 25 أكتوبر 2009م الموافق 07 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 5:23 م

      نحن نطالب بعودة المجنسين الى بلدانهم!!!

      الله يجازي اليي كان السبب فى كل التدهور فى البلد .. لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم !!!

    • زائر 10 | 9:19 ص

      عبدالعزيز بوحجي

      أنا من المتابعات لبرنامجه الصباحي منذ سنوات طويلة في برنامجه الصباحي الذي يذاع قبل نشرة أخبار السابعة وهو لا يمل من اعطاء النصائح والارشادات والتوجيهات للسلامة على الطريق ويركز على فئة الشباب لأنهم المتهورين في السرعة والقيادة الخاطئة والتسابق واستخدام الدراجة النارية بدون خوذة.. أنا أرى ان المترو العلوي والقطارات هو الحل مثل دولة الامارات. ام محمود

    • زائر 9 | 6:52 ص

      السلامة على الطريق

      موضوع السلامة على الطريق (القيادة) شائكا و معقدا, ويحتوي على مفاهيم, و موضوعات, وعناصر عديدة؛ منها, فن, أخلاق, ذوق, حضارة, مهارة, إحساس, سلوك, تدين, ثقافة, هندسة مدنية, قانون, مسائلة, تربية, علم نفس, علم اجتماع, تنمية, بحث علمي. الآن, هناك تخصصات حديثة تعني بهذا الموضوع؛ مثل TRAFFIC PSYCHOLOGY و PSYCHOLOGY OF DRIVING وغيرها من المواضيع المهتمة بهذا الجانب.
      وزارات الدولة تفتقر إلى مراكز البحث العلمي الحقيقي الفعال, وهذا ما يجعلنا غير قادرين على حل المشكلات بالأسلوب العلمي.

    • زائر 8 | 6:52 ص

      السلامة على الطريق

      الأستاذة ريم, أود أن أؤكد هنا بأنه يجب على أي وزارة معنية بتطبيق هذه الإستراتجية, تكوين فريق متفرغ, و مؤهل, و مدرب و مخلص لإدراره و تنفيذ هذا الشروع. سيدتي, هناك إشكالية لدى بعض وزارات الدولة؛ عندما يراد تنفيذ مشروع جديد, يتم إسناد المهمات إلى أفراد محملين بأعباء كثيرة (غير متفرغين) مما يجعل الصعوبة بمكان تنفيذ العمل بالصورة المنشودة.

    • زائر 7 | 6:51 ص

      السلامة على الطريق

      و الجهات المعنية بتطبيق هذه الإستراتجية هي وزارة الداخلية, و وزارة الأشغال, و وزارة العدل, و وزارة التربية و التعليم, و وزارة الإعلام. و قد أوصت الإستراتجية بان تقوم وزارة التربية بإدخال موضوعات السلامة على الطريق في مناهج جميع الراحل العمرية. سيدتي, حسب علمي إنه لوقتنا الحاضر لم تبادر الوزارة بالبدء في تطبيق الجزء المخصص لها من هذه الإستراتجية.

    • زائر 6 | 6:50 ص

      السلامة على الطريق

      شكرا لكي سيدتي على الاهتمام بهذا الموضوع الذي له علاقة مباشرة بسلامة و حياة الفرد. الوضع لا يطاق, نعم. أولا، أود أن اتسائل إذا لديكم علم إن الدولة استعانت بشركة بريطانية لوضع إستراتجية السلامة على الطريق و التي كانت بتكلفة عالية جدا.

    • زائر 5 | 3:05 ص

      بندول

      مابيصير حل بدون وزارة تخطيط لكي يكون الوزير ماحاسب امام مجلس الوزراء والنواب علي التقصير وعدم التخطيط السليم.

    • زائر 4 | 2:09 ص

      سياراتنا تكسرت يا إدارة الطرق

      شكراً للأخت الكاتبة ريم خليفة على التطرق إلى هذا الموضوع المهم و الخطير،،، فاشوارعنا تجيب الضغط و المرض ،، فياريت أستاذتنا الفاضلة تججين وتشوفين قريتنا ( الدير ) و المأساء إلي فيها... سياراتنا تكسرت وتنتفت من كثر لحفر و المطبات،، و اذا اي واحد من الديرة يبغي يطلع إلى خارجها يبغي له من البيت إلى الشارع العام 20 دقيقة لين مايطلع... ننتظر متى يخلصون الخفريات و الأعمال و عقب بصلح سيارتي المكسرة موديل 2009.

    • زائر 3 | 1:55 ص

      ألا زالت الأسباب غامضة؟! 2/2

      ثانيا أتمنى لو أن إدارة المرور بالتعاون مع ردايو البحرين يقومان ببث معلومات عن الطرقات المزدحمة أو في حال وجود حادث مروري والأرشاد بإستخدام طريق بديل وخصوصا في أوقات الذروة بدل إذاعة أسعار الخضار والفواكة في أوقات الصباح وكأن الناس رايحة السوق تتبضع. لماذا لا يتم تثبيت كاميرات على الطرقات السريعة لرصد المخالفات والازدحام بدل وضع كاميرا متحركة (مثال شوارع دولة الكويت)، هنا أكثر الكاميرات المثبتة على الأشارات الضوئية لا تعمل والبعض منها لمجرد التخويف أي أنها ديكور فقط ولا داعي لذكرها.

    • زائر 2 | 1:50 ص

      ألا زالت الأسباب غامضة؟! 1/2

      السيدة ريم خليفة، تحية الصباح. شكرا للتطرق للموضوع مره أخرى وشكرا لإضافة تعليقاتي يوم أمس في مقال اليوم.
      الأحصائيات تتحدث عن أن سبب الحوادث المميتة هو إرتفاع عدد المركبات! لا أعلم كيف ذلك لان الطرقات كما هي من وضع سيئ لأسوأ فإذا إرتفع عدد المركبات فأن ذلك يسبب إختناقات وعليه تكون الحوادث بسيطة، أنا أرى أن السبب هو التهور في القيادة، عدم مراعاة الأنظمة والقواعد المرورية، غياب شرطة المرور (على الرغم من كثرة عددهم)، المخالفات المرورية بسيطة وغير رادعة و و و يتبع -->

اقرأ ايضاً