كنا ومازلنا نكرر ضرورة التعلم والاستفادة من دروس تجربتنا السوداء أمام ترينداد توباغو في ملحق مونديال 2006، ولكن للأسف نقرأ في الأفق والأجواء ما يوحي بتكرار بعض الأخطاء التي وقعت آنذاك على رغم أن شعار الأغلبية بتفادي تلك الأخطاء تفاديا لتكرار الإخفاق لا سمح الله.

ولعلنا نلاحظ اليوم أخبارا تنشر بشكل يومي عن رحلة المنتخب الوطني إلى معسكر أستراليا ومن ثم إلى لقاء نيوزيلندا المرتقب في 14 الجاري في ويلنغتون، وأن بعض هذه الأخبار والترتيبات لا تجري وسط تنسيق متفق عليه بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة وهو أكثر ما نخشى تأثيراته وانعكاساته في هذه الفترة الحساسة والحرجة على منتخبنا الواقف اليوم على مشارف العالمية فلا تضيعوا الفرصة التاريخية وحتى بخطأ واحد في مرحلة تكون فيها الغلطة بألف.

ومن بين ما يستحق الإشارة في هذا الصدد هو الانفلات الذي حدث في الأيام الأخيرة بشأن نشر بعض الأخبار المختلفة عن رحلة المنتخب إلى أقصى الأرض وهو ما يكشف سوء التنسيق بهذا الشأن على رغم وجود منسق إعلامي رسمي منذ بداية لقاء الذهاب في الملحق النهائي وحظي بالتوافق والتعاون من الصحافة المحلية التي دعمت هذا التوجه انطلاقا من دورها في دعم المنتخب من البوابة الإعلامية لكننا نأمل تدارك هذه المشكلة سريعا والتقنين في تناول ونشر الأخبار الإدارية أو الجماهيرية أو الفنية الخاصة برحلة المنتخب، وكذلك الحال بالأخبار الخاصة بإعداد المنتخب للقاء الإياب وهو ما لاحظناه بشأن اللقاء الودي الذي سيلعبه المنتخب مع أحد المنتخبات قبل سفره إلى أستراليا.

كما يجب التنويه بشأن رحلة المنتخب إلى أستراليا والتي علمنا أن الجهازين الإداري والفني يعملان على تهيئة الظروف البعيدة عن التأثيرات النفسية للاعبين خلال الرحلة وخصوصا بعد توجيه سمو ولي العهد بتعيين رحلة سفر خاصة من البحرين إلى أستراليا وبالتالي يجب التعامل الإيجابي مع هذه الرحلة لكي نخلق أجواء التركيز النفسي والذهني للاعبين الذاهبين إلى أصعب رحلة في تاريخ الكرة البحرينية بعيدا فلندع الأحمر يتزود بالوقود المعنوي اللازم وخصوصا أننا دوما ما نقع في مصيدة الضغط الإعلامي والجماهيري في المباريات التي تقام على أرضنا وبالتالي لا نريد أن يلاحقنا هذا «الضغط والزخم» إلى مبارياتنا الخارجية