للأسف الشديد بعد يومين سينطلق دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة ومن قبل انطلقت منافسات دوريات الفئات العمرية وسنفتقد هذا الموسم إلى ناديين هما الرفاع والتضامن، إذ حكمت إدارة هذين الناديين على اللعبة بالإعدام وذلك بعد تجميد اللعبة لمدة موسم واحد، هذا القرار في اعتقادي الشخصي سيؤثر كثيرا على شكل المنافسة هذا الموسم في أولى الطائرة وخصوصا أن انسحابهما منه تسبب في تقليص عدد الأندية المشاركة فيه إلى (6) فقط، والنظام المتبع في هذا الدوري هو المربع الذهبي، وبالتالي على كل نادٍ التعامل مع هذا الوضع الجديد بالطريقة التي يراها مناسبة وربما تقع بعض الأندية في الأخطاء بالتعامل مع الدوري، ولكن الحقيقة الوحيدة التي بإمكاننا الإقرار بها هي أن المنافسة ستكون متقاربة نوعا ما والفضل يعود لانتقال لاعبي هذين الناديين إلى الأندية المشاركة في الدوري.
وبالعودة إلى وصفي بقرار إدارة ناديي الرفاع والتضامن بالإعدام، فهذا بحسب وجهة نظري صحيح والسبب أنه بات من الصعب جدا أن تعود طائرة الرفاع والتضامن إلى وضعها الذي توقفوا عنده حتى والسبب أنهم افتقدوا للاعبيهم وربما هؤلاء اللاعبين لن يرضوا بالعودة مجددا لهم حتى وإن كانت إجبارية وذلك بسبب أن النادي تخلى عنهم في طرفة عين هذا أولا.
أما ثانيا، فالعودة مجددا ستكلف النادي الشيء الكثير من المال والمجهود لأنه من الصعب جدا إعادة البناء من جديد، وأنا على يقين بما أقول لأن الرفاع والتضامن بالفعل لا ينافسان في الفئات العمرية ولا يملكان فرقا منافسة ولكنهما حاولا البناء في الفترة الماضية والآن كل هذا البناء انهار بسهولة بالغه بسبب قرار، وأعتقد أن الخسارة ستكون للعبة في النهاية وخصوصا في ضل تقلص عدد الأندية، وربما ستعطي هذه الخطوة الجرأة لأندية أخرى لاتخاذ القرار ذاته وخصوصا أن نادي الحد قبل عامين قد سبقهم في اتخاذ القرار بالتجميد النهائي للعبة ومن ثم سقطت عضويته من مضلة الاتحاد.
وعن قصدي بالجهد والمال الذي لابد أن يبذل، فأقول: إن بناء الفرق الرياضية يستوجب العمل والجهد في كل موسم فكيف بعمل يجب أن يبدأ من الصفر، فكل ذلك يحتاج لرأس مال ومتابعة إدارية حثيثة مع متابعة كاملة لحالة اللاعبين الذين لابد من الاهتمام بهم لكي تكون العودة فعلا إيجابية لكي يقدموا كل ما لديهم ويتطور مستواهم وأعتقد أن ذلك أبعد أن يكون قريبا وخصوصا أن سبب تجميد اللعبة في كلا الناديين هو غياب المادة وابتعاد الملمين باللعبة كما أوضح إداريوها في الناديين، ففي الرفاع غريب أن نسمع أن الأعباء المالية للعبة هي السبب في تجميدها خصوصا أن القلعة السماوية تزخر بشخصيات دائما ما تدعمه وتقدم له المساندة وهذا ما نراه جليا في لعبة كرة القدم.
وما يؤكد أن الناديين حكما على اللعبة بالإعدام هو تجميدهما الكامل للعبة، فعلى الأقل كان ينبغي عليهم أن يواصلوا المشاركة في دوريات الفئات العمرية حتى لا يتأثر الصغار من هذا القرار القاسي.
في النهاية كنت أتمنى أن لا يتخذ إداريو الرفاع والتضامن هذا القرار الذي لخبط أوراق الاتحاد البحريني للكرة الطائرة، وخصوصا قرار التضامن الذي جاء في وقت متأخر وأجبرهم على تغيير جداول الفئات العمرية مما تسبب في خسارة بعض الأندية لنقاط وغرموا بسبب عدم علمهم بالتغيير الذي حصل في الجداول، وأيضا أريد أن أؤكد مرة أخرى أن القرار الذي اتخذ فعلا أشبه بالإعدام على اللعبة، وعلينا أن ننتظر الموسم المقبل لكي نرى ضيفا جديدا هو النبيه صالح إذ من المتوقع عودته من جديد سريعا، وهذه الجزيرة تزخر بالمواهب ومن المنتظر أن تكون العودة إيجابية بالفعل للعبة الكرة الطائرة البحرينية وخصوصا أنه سابقا كان يهتم كثيرا بالقاعدة ولديه أسماء عدة بارزة الآن في الساحة المحلية وقد تخرج أسماء جديدة مع عودته للأضواء من جديد.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ