دعا خطيب الجمعة بجامع المشرف بجدحفص الشيخ منصور حمادة في خطبته أمس، العلماء والخطباء إلى تصحيح النوايا والحث على طاعة الله (عز وجل) وعدم الانشغال بحشد الجماهير من حولهم، محذرا من السعي إلى إرضاء الناس بما يحبونه من أقوال على حساب الشريعة. لافتا إلى أن طلاب المواقعِ العليا، مِن الرياسةِ والزعامةِ في الدنيا، «يرَون أنَّ الطريقَ إلى تحقيقِ أمنياتِهم، وإشباعِ رغباتِهم مِن مُشتَهَياتِهم، هو كسبُ الأعدادِ المتكاثرة، وحشدِها للمتابعةِ والمناصرة، بصرفِ النظرِ عن كونِهم طلابا للدنيا أو للآخرة».
وقال: «إنني مِن على هذا المنبرِ يا إخوتي وأعزائي، لأوجهُ خطابي بدعوتي ورجائي، إلى أهلِ العلمِ مِن أساتذتي وزملائي، والطلبةِ مِن إخوتي وأبنائي، وإلى خطباءِ المساجدِ والحسينيات، أنِ اعملوا على تصحيحِ المقاصدِ والنيات، واعتبارِ رضا اللهِ سبحانَه غايةَ الغايات، وحثِّ الأتباعِ والمستمعين، على أن يهبوا فرادى ومُجتمِعين، إلى طاعةِ اللهِ خالقكم ومخولكم، ولا يلهينَّكم حبُّ تجمُّعِ الناسِ من حولِكم، وإرضاؤُهم بما يحبُّون من قولِكم، عن يومِ بعثِكم ومآلِكم، وتَذَكَّروا ما أنزلَ اللهُ بوحيِه، وأثبتَه في مصدرِ شريعتِه وهديِه».
وتابع «اتقوا اللهَ ما استطعتُم والزموا دربَه، وأخلِصوا لَه الأعمالَ طاعة وقربة، واعبدوه خوفا وطمعا ومحبة، فقد حكمَ بإرادتِه على نفسِه، لمَن التزمَ بعبادتِه مِن جنِّه وإنسِه، أن يحشرَه مغمورا بفرحتِه وأُنسِه، ويُدخِلَه جنة يتلذذُ فيها بمقامِه وعُرسِه، فيها كلُّ ما يرغبُ فيه مِن مشتهياتِ نفسِه. أما مَن كفرَ بخالقِه وأعرضَ عن عبادةِ ربِّه، أدخلَه اللهُ إلى نارٍ يُعذَّبُ فيها بذنبِه، فيتمنى لشدةِ وهولِ العذاب، أن يجدَ سبيلا إلى الإياب، فيدعو بدعاءٍ لا يُسمَعُ ولا يُستَجاب، ويتمنى الكافرُ أن يعودَ إلى تراب، ولم يُخلَقْ بشرا ولم يكفرْ بمسببِ الأسباب».
وأضاف حمادة «أوصيكم ونفسيَ قبلَكم بتقوى الله، خشية ومهابة لعظمتِه وعُلاه، وبالبحثِ عَن كلِّ ما أنزلَه وأوحاه، فإنَّ في ذلكم رحمتَه وتزكيتَه وهداه، بعثَ بها إليكم نبيُّ الرحمة، صلى اللهُ عليه وآلِه سُرُجُ الظُّلمة(...) اتقوا اللهَ عبادَ الله، واقتدوا بهداتِكم، ورسِّخوا فيهم ثقتَكم واعتقاداتِكم، وقَوِّموا بهديِهم سلوكَكم وعاداتِكم، واقتفوا آثارَهم في معاملاتِكم وعباداتِكم، فإنَّ اللهَ سبحانَه قَد عيَّنَهم بعلمِه، بعدَ أن عصمَهم وبصَّرَهم بحُكمِه».
العدد 2605 - الجمعة 23 أكتوبر 2009م الموافق 05 ذي القعدة 1430هـ
قوة له
نرجوا من جريدة الوسط تغطية صلاة الجمعة في جامع جدحفص اسبوووعياً وشكرا
شكرا لتغطية الخطبة في جامع جدحفص
كلام صحيح، لأن هناك علماء دين وسياسيون همهم تحشيد الناس وجمعهم دون التفكير في المصالح العليا للشعب. وردا" على زائر 2 ، ان المناصب لا تنال فقط بهذه الطريقة التي ادعيتها، فمن خلال تحشيد الناس وجمعهم والإدعاء بالدفاع عن حقوقهم يمكنك الحصول على المناصب والشهرة والجاه أيضا".
اسم 47
الله يعطيك العافية ياشيخنا ونحن في حاجة كبيره الي مشايخ من مثلك لك الف شكر وتحية
العنوان خاطئ
طلاب المناصب العليا يطلبونها بالتزلف الى الحكام و مسايرته و ان كان ذلك على حساب الام الناس و مصالحها و ان كان على حساب الدين و الشرع كأن يتقلد طالب المنصب منصبا من مناصب الامام المعصوم كالقضاء و هو غير مؤهل له و هكذا اما الناس فلا يملكون رفع من وضعه الله و ان اجتمعوا على ذلك كما لا يملكون وضع من رفعه الله تعالى.
وغذا محصوا بالبلاء قل الديانون..
نصائح جميلة.. لو تطبق لإختلف الأمر كثيرا عما نحن عليه الآن.. ولكن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم...