أفادت مصادر لـ «الوسط» أن حاملة الطائرات الأميركية «يو اس اس نيمتز» التي كانت تقوم بعمليات مساندة للقوات الأميركية في أفغانستان سترسو في البحرين اليوم (السبت) لأول مرة.

وستكون «نيمتز» ثاني حاملة طائرات ترسو في البحرين بعد افتتاح ميناء خليفة بن سلمان.

وعلمت «الوسط» أن الأسطول الخامس التابع للقوات الأميركية - الذي يتخذ من البحرين مقرا له - ألغى أمس (الجمعة) رحلة كانت مقررة لوفد إعلامي بحريني إلى حاملة الطائرات «نيمتز» وذلك قبل وقت قصير من الموعد المحدد لإقلاع الرحلة. وأن إلغاء الرحلة جاء بعد خلل فني تعرضت له الطائرة التي كانت ستنقل على متنها الوفد الصحافي.

إلغاء رحلة إعلاميين بحرينيين إلى متنها لخلل فني

حاملة الطائرات «نيمتز» تصل البحرين اليوم

الوسط - محرر الشئون المحلية

أفادت مصادر لـ «الوسط» أن حاملة الطائرات الأميركية «يو اس اس نيمتز» التي كانت تقوم بعمليات مساندة للقوات الأميركية في أفغانستان سترسو في البحرين اليوم (السبت) في أول زيارة لها للمملكة، وبالتالي ستكون ثاني حاملة طائرات ترسو في المنامة بعد افتتاح ميناء خليفة بن سلمان.

كما علمت «الوسط» أن الأسطول الخامس التابع للقوات الأميركية - الذي يتخذ من البحرين مقرا له - ألغى أمس (الجمعة) رحلة كانت مقررة لوفد إعلامي بحريني إلى حاملة الطائرات «نيمتز» وذلك قبل وقت قصير من الموعد المحدد لإقلاع الرحلة. وعلمت «الوسط» أن إلغاء الرحلة جاء بعد خلل فني تعرضت له الطائرة التي كانت ستنقل على متنها الوفد الصحافي.

وكانت «الوسط» زارت في يونيو/ حزيران 2007م حاملة الطائرات «نيمتز» شمال الخليج العربي، والتقت على متنها قائدها الأدميرال جون بلايك، وكذلك الشخص الثاني في التراتبية العسكرية على الحاملة القبطان مايكل مناظير، كما التقت أحد طياري المقاتلات الطيار ستيفين أورس وأجرت معهم حوارات بشأن أهداف ومبررات وجود الحاملة في المنطقة.

وتمتلك الولايات المتحدث الأميركية 11 حاملة طائرات تتوزع في أنحاء العالم (عشر من تلك الحاملات تعمل بالطاقة النووية)، وكل واحدة منها عبارة عن «مدينة عائمة» في البحر، وكل مدينة تعتبر نفسها جزءا لايتجزأ من الاراضي الاميركية ذات السيادة الكاملة، وهي تجوب البحار والمحيطات وتحمل معها العدة والعتاد استعدادا لتنفيذ المهمات العسكرية الموكلة اليها.

والحاملة «نيمتز» هي أكبر الحاملات بحسب المواصفات الحالية، إذ ان الأميركان يصنعون حاليا حاملة طائرات أكبر منها، و«نيمتز» تعمل من خلال مولدين كهربائيين يستخدمان الطاقة النووية، وهذا يعني انها تستطيع ان تبحر إلى أمد غير محدود لأنها لا تحتاج إلى التزود بالوقود، فما لديها من وقود نووي يكفيها لأن تبحر إلى أي مكان وان تبقى في البحر كيفما تشاء وإلى متى شاءت.

يشار إلى أن الاستراتيجية الأميركية قائمة على السيطرة على البحار من خلال هذه الحاملات التي تحتوي على احدث المعدات والمقاتلات والمقاتلين المدربين على العمل في أي مكان يعتبرونها ضمن مصالح أميركا الحيوية. وحاملة الطائرات دائما تتحرك وحتى عندما تهبط عليها مقاتلات الفانتوم فإنها تتحرك وهي تغير اتجاهها لكي تحصل على اتجاه الرياح المساعدة على الطيران، والهبوط ولانها كبيرة الحجم لا تلتفت انها تتحرك أو انها تدور إلا اذا كنت خبيرا ولاحظت ان موقع المدمرات التي تحميها يتغير.

ويبلغ طول «نيمتز» اكثر من ألف قدم وعرضها 252 قدما وارتفاعها يعادل 23 طابقا، ومحطة تحلية المياه تضخ 400 ألف غالون من الماء يوميا ولديها مخزون من الأكل يكفي 70 يوما لكل العاملين عليها ولديها كل ما تحتاجه مدينة صغيرة من الخدمات من بينها الحلاقون الذي يحلقون 1500 شخص كل أسبوع، ودائرة بريد تخلص سنويا نحو نصف مليون كيلوغرام من الرسائل (الوزن الكلي للرسائل المتسلمة) ومستشفى يحتوي على غرف عمليات وأكثر من 50 سريرا، وتحمل أكثر من ستين طائرة مقاتلة وتجسسية ومروحية، إلخ.

يذكر أن حاملة الطائرات تحمل اسم «نيمتز» تيمنا بقائد الاسطول الأميركي في المحيط الهادئ (تشيستر نيمتز) الذي تسلم قيادة الاسطول بعد تدمير اليابانيين لقاعدة «بيرل هاربر» في العام 1941 واشرف لاحقا على هزيمة اليابانيين ووقع وثيقة استسلام اليابان نيابة عن الولايات المتحدة في العام 1945.