احتفت مملكة البحرين مساء أمس بالفائزين بجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي في حفل أقيم بمركز المؤتمرات في فندق كراون بلازا تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أناب فيه جلالته رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لتكريم المحتفى بهم. ومنحت جائزة استاذ الجيل للداعية الشيخ أحمد القطان، أما جائزة القرآن الكريم ففاز بها الشيخ أبو زيد الإدريسي، وفاز الشيخ نظام يعقوبي بجائزة التأليف، فيما كانت جائزة المحاضرات للمفكر الإسلامي عصام البشير، وحاز الإعلامي أحمد الشقيري جائزة مجال الإعلام، وذهبت جائزة مجال الإنشاد إلى المنشد سمير البشيري.

وسط هتافات التكبير والإشادة بالإنجازات الحضارية لتيار الوسطية

البحرين تحتفي بكوكبة جديدة من الفائزين بجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي

المنطقة الدبلوماسية - سعيد محمد

تميز الحفل السنوي السادس للاحتفاء بالفائزين بجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي الذي تنظمه جمعية الإصلاح بالتعاون مع منظمة فور شباب العالمية ورابطة الفن الإسلامي العالمية بالإشادة بالإنجازات الحضارية لتيار «الوسطية» وإثبات بطلان الدعايات بالتطرف ومعاداة الإنسانية التي تنسب إلى الدين الإسلامي، والتركيز على جهود الدعاة الذين يحافظون على قيم المجتمع الأصيلة، في الوقت الذين يعانون فيه من الإهمال والتهميش وحملات التشكيك.

واحتفت مملكة البحرين مساء أمس بالفائزين بالجائزة في حفل أقيم بمركز المؤتمرات في فندق كراون بلازا تحت رعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أناب فيه جلالته رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لتكريم المحتفى بهم.

ومنحت جائزة أستاذ الجيل للداعية الشيخ أحمد القطان، أما جائزة القرآن الكريم ففاز بها الشيخ أبو زيد الإدريسي، وفاز الشيخ نظام يعقوبي بجائزة التأليف، فيما كانت جائزة المحاضرات للمفكر الإسلامي عصام البشير، وحاز الإعلامي أحمد الشقيري على جائزة مجال الإعلام، وذهبت جائزة مجال الإنشاد إلى المنشد سمير البشيري.

وفي كلمة جمعية الإصلاح، توجه نائب رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز جلال المير ببالغ الشكر والتقدير إلى جلالة الملك على شمول الحفل برعايته الكريمة، واصفا تلك الرعاية بأن لها معنى عميق وتقدير عزيز لرجالات الدعوة الإسلامية، ولما يمثلونه من منهاج وسطي أصيل، ناقلا تحيات رئيس الجمعية الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة للفائزين وحضور الحفل الذي تعذر حضوره بسبب سفره.

وأشار المير إلى أن الاحتفاء بالمكرمين هو احتفاء بالشباب وبمؤسسات الدعوة الإسلامية بنجاحات ابنائها الذين بدوا نجوما يتلألأون في سماء هذه الأمة، مؤكدا على أن هذا الحفل يهدف إلى تشجيع الشباب لسلوك طريق التميز في الدعوة باعتبار أن عالمنا اليوم في أمس الحاجة إلى دعاة يجمعون بين الإخلاص والتضحية والتميز في آن واحد، ويهدف إلى تركيز الضوء على الدعاة الذين يحافظون على قيم المجتمع الأصيلة وهم صمام الأمان الأكثر تأثيرا في الوقت الذين يعانون فيه من الإهمال والتهميش وحملات التشكيك، كما يهدف للإحتفاء بتيار الوسطية وما يقدمه هذا التيار من إنجازات حضارية في مختلف مجالات الحياة المعاصرة، لنثبت للعالم بطلان الدعايات بالتطرف والظلامية ومعاداة الإنسانية.

وعبر عن اعتزازه برعاية جلالة العائل قائلا: «حفلنا لهذا العام يزدان، وللمرة الثانية على التوالي، بالرعاية السامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد، إيمانا منه بأهمية تكريم العلماء والمبدعين ودليلا على أن هذه الجائزة قد برزت وبدأت تأخذ مكانها في مجال تكريم العلم والعلماء»، ووجه شكره لمنظمة فور شباب العالمية ورابطة الفن الإسلامية العالمية على تعاونهما مع الجمعية في تنظيم هذا الإحتفال، معبرا عن أمله في أن تستمر جسور التعاون الممدودة في مختلف المجالات وأن يوفق الله القائمين على هذه الجائزة إلى المزيد من التطوير لتشمل مجالات أخرى وأن تخصص جائزة مماثلة للمرأة المسلمة لوجود نساء صاحبات علم وعمل وإبداع.

ومن جانبه، قدم رئيس مجلس إدارة منظمة فور شباب الإسلامية والمشرف على الجائزة الشيخ علي بن حمزة العمري المحتفى بهم وسط هتافات التكبير التي انطلقت من بعض الحضور، واصفا إياهم بأنهم (نماذج متجددة للعمل وفق المنهج المعتدل الوسطي) وأنهم بذلوا جهودا كبيرة للقيام بالمهمة التي وجدوا لأجلها، وأن تكريمهم هو سنة الصالحين وهدي الراشدين بعيدا عن الغلو او الجفاء، وتناول في كلمته التي تصدرت الكتيب الخاص بالإحتفال الإشارة إلى أنه خلال ست سنوات وجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي تنطلق من بوابة الأمة من نافذة الشباب، مؤكدة على أن الحركة مع البركة من الشباب العاملين لدين الله، موضحا أن اللجنة المنظمة اختارت الفروع الخمسة للتكريم وهي القرآن الكريم، المحاضرات، التأليف، الإعلام والفن، فرصدت تجارب العاملين الناهضين بعبء الرسالة وانتخبوا كنموذج جاء مؤثرا في الساحة.

وبعد عرض سينمائي قصير حوى نبذة عن الجائزة، تلته وصلة إنشادية لفرقة أمواج البحرين، كرم نائب راعي الحفل رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الفائزين بفروع الجائزة، مشيدا بالجهود الطيبة التي بذلها الجميع لخدمة المجتمع الإسلامي، فيما قدم كل فائز كلمة قصيرة عبروا فيها جميعا عن امتنانهم لمملكة البحرين وللقائمين على الجائزة للحفاوة الكبيرة التي حظوا بها، مجمعين على مواصلة الجهود لخدمة الدين الإسلامي.

وركزت كلمة رابطة الفن الإسلامي العالمية في كتيب الحفل على أهمية التعاون مع المنظمين للاحتفاء بكل من يخدم المجتمع الإسلامي، خصوصا مع ما يشهده الواقع اليوم من هجمة فكرية شرسة على الإسلام والمسلمين، تستهدف ثوابت الأمة وعقول أبنائها وتحاول النيل من إيمانهم بربهم، واعتزازهم بتاريخهم ويقينهم بأن المستقبل لهذا الدين، ما يجعل الدعاة مطالبين أكثر من أي وقت آخر أن يعملوا لخدمة الإسلام، وأن يجتهدوا في الدعوة إليه وغرس حبه في قلوب الشباب، وأن يبدعوا في الوصول بدعوتهم إلى كل فرد، وانطلاقا من ذلك، فإن رابطة الفن الإسلامي العالمية لتتشرف بأن تتعاون مع كل من منظمة فور شباب العالمية وجمعية الإصلاح بمملكة البحرين في إقامة الحفل السادس لجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي، التي تسعى من خلالها لتكريم نخبة من الدعاة المبدعين، اختلفت إبداعاتهم وتنوعت ولكن هدفهم الأسمى كان خدمة الإسلام والدعوة إليه.