شارك العديد من المتضامنين والمؤسسات الأهلية في البحرين عصر أمس (الجمعة) في مسيرة للمكفوفين تحت شعار «فقد البصر... قدرة وإرادة» بكورنيش الملك فيصل، وبتنظيم من جمعية الصداقة للمكفوفين احتفالا باليوم العالمي للعصا البيضاء. وكان العديد من المواطنين توافدوا منذ الساعات الأولى من عصر أمس، حاملين لافتات تضامنية مع المكفوفين، مؤكدين دعمهم لذوي الاحتياجات عامة وللمكفوفين خاصة.

تحت شعار «فقد البصر... قدرة وإرداة»

مسيرة للمكفوفين بكورنيش الملك فيصل

المنامة - محمد الجدحفصي

انطلقت عصر أمس (الجمعة) بكورنيش الملك فيصل في تمام 4:00 عصرا المسيرة التي نظمتها جمعية الصداقة للمكفوفين احتفالا باليوم العالمي للعصا البيضاء تحت شعار «فقد البصر... قدرة وإرادة» شاركت فيها العديد من المنظمات والمؤسسات الأهلية بالمملكة.

وكان العديد من المواطنين توافدوا من الساعات الأولى من عصر أمس حاملين لافتات تضامنية مع المكفوفين، مؤكدين دعمهم لذوي الاحتياجات عامة وللمكفوفين خاصة.

من جانبها أكدت عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي لـ «الوسط» أن مشاركتها «باليوم العالمي للعصا البيضاء هو رمز وتعبير ودعم لمن شاءت الأقدار لهم أن يفقدوا حاسة من أهم الحواس لدى الإنسان وهي حاسة البصر»، مؤكدة في الوقت ذاته أن على مختلف أطياف المجتمع العمل على تقديم الخدمات لهم وتسهيل العقبات أن يكون هذا اليوم هو للتطبيق الفعلي لتأمين احتياجاتهم الخاصة لكي يحيوا ويعيشوا ضمن مجتمعاتهم كأفراد مساهمين في بناء الوطن».

ومن جانبه أوضح عبدالفتاح لـ «الوسط» أن «الاهتمام بالمعوقين وتربيتهم وتوفير الخدمات لهم لايزال دون الطموح»، لافتا إلى أنه ومنذ ما يقارب العشر سنوات وإلى اليوم لايزال من دون عمل على رغم توجيهات الملك الواضحة للجهات المعنية بتذليل العقبات أمام المعوقين والمكفوفين».

يشار إلى أن جميع معاهد المكفوفين في دول العالم تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء والذي يصادف 15 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، حيث يأتي تأكيدا على أهمية العصا في حياة المكفوفين كرمز وشعار في حرية الحركة والتنقل إضافة للتأكيد على المجتمع في الوقوف بجانب المكفوفين والعمل على تحقيق مطالبهم ومد يد العون لهم.

وأكد عبدالفتاح في نهاية حديثه «على أفراد ومؤسسات المجتمع أن يغيروا نظرتهم للمكفوفين»، مؤكدا أن «الكفيف ليس إنسانا عاجزا وغير معطاء بل هو في المجتمع كسائر الأفراد وبالتالي ما ينقص فئة المكفوفين والمعوقين هو محاولة دمجهم حتى يتسنى لهم إظهار قدراتهم وطاقاتهم».