العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ

الجسم الصحافي... وحرّية الصحافة...وجمعية الصحفيين!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

انتفاض الجسم الصحافي في الآونة الأخيرة، من الأمور المتشابكة والشائكة في جمعية الصحفيين، الأمر الذي أعقب تجميد بعض الأعضاء لعضويتهم، بسبب تراكم المشكلات واحتكار الإدارة على شخص واحد فقط، وعدم وجود تفعيل للجمعية، إلا اسمها الزاهي بين معشر الصحافيين.

ولقد تراجعت مستويات الحرّية الصحافية في البحرين، كما أوردتها منظّمة «مراسلون بلا حدود» بالأمس، فأوجد خللا في طريقة سرد المشكلات والأحداث التي تُطرح على الجمهور البحريني، في ظل تخوّف الجسم الصحافي من طريقة ردة فعل المسئولين وردودهم في الصحف، وبالتالي التهديد والوعيد برفع القضية تلو الأخرى.

للأسف الشديد إذا كان الجسم الصحافي يتردّى كل يوم، فإنّ امتهان الكتابة والتعبير عن الرأي وإيصال صوت المظلومين سوف يتقهقر كل يوم، وبالتالي لن نستفيد من زيادة عدد الصحف، بل الأجدى ألاّ نكتب، خوفا على مشاعر فلان، أو تجنّب ثورة غضب فلان.

وإذا كنا أوصلنا هموم الناس، وعندها قام أحد الموظّفين في الدولة بتحرير مقال ضد الكاتب، بأنّه استعجل في حكمه، فأين يا ترى سيوصلنا هذا المطب؟ فتوصيل شكوى أو كتابة حادثة تُعنى بالرأي العام ما هي إلا للمصلحة العامة، فإن كتب الكاتب، يكون من الأجدى على من يهمّه الأمر تشكيل لجنة والتحقيق في موضوع الشكوى، وبالتالي يكون الرد عليه ردا مهنيا وفقا لما تقتضيه مهنته، وليس شخصنة الموقف وتأزيمه، الأمر الذي يؤدّي الى توقّف المصلحة العامة.

ومن هذا المنطلق نجد أنّ جمعية الصحفيين، وعلى رغم مكانها الجميل الذي لم يستخدم استخداما صحيحا بعد، لا تستطيع أن تربط الكتلة الصحافية والجسم الصحافي بمواثيق بيّنة، ولم تستطع حتى الساعة أن تتّخذ موقفا مشرّفا مع بعض الصحافيين الذين تجرّعوا الشكاوى وتحمّلوا المشكلات تلو المشكلات، لا لشيء إلا لحملهم راية الحرّية وإرجاع الحقوق الى أهلها.

إننا نقف مع الصحافيين الثلاثة الذين جمّدوا عضويّتهم، ونتمنى منهم تغيير ما لم يتم تغييره، فحرّية الصحافة ليست متوقّفة على القرارات فقط، بل تحتاج الى جمعية الصحفيين حتى يتم تغيير بعض القوانين الميّتة، وإلى تفعيل المسمّى الجميل لهذه الجمعية.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:16 م

      تجنبي المجاملات

      أختي الكاتبة: كيف تستطيعين كشف وفضح الفساد الذي تزكم الأنوف رائحتها النتنة في بعض الوزارات وأنتِ تجاملين هذا الوزير وتحابين ذاك، وتمجدين هذا وتعظمين ذاك؟ إذا نويتِ الكتابة بما يعود بالخير والنفع على هذا الوطن الغالي ومواطنيه فتجرّدي من كل اشكال المجاملات والمحاباة لأي مسئول في الدولة كائناً من كان، فنحن في عهد جلالة الملك حفظه الله ، وهو يوصي الصحافيين دائماً بالصراحة والمكاشفة دون مجاملات ،عندها تكوني قد بررتِ بالبحرين وقيادتها وأهلها الطيبين. وأستميحك العذر على صراحتي، مع تمنياتي لك بالتوفيق.

    • زائر 2 | 5:10 ص

      وقفة جلالة الملك المشرفة مع الصحافة والصحفيين 2

      الطرق وآخرها ما كتب بالامس من تعرض أحد الصحفيين في جريدة الوطن للاعتداء والضرب المبرح استلزم بقاؤه في المستشفى وهي ظاهرة جديدة عندنا -وجود جمعية للصحفيين مشلولة مثقلة بالمشكلات وعدم الاتفاق والانسحابات والتزوير الذي حدث في تسجيل الأعضاء وهي لا تمثل الصحافة الحقيقية الرائدة والمطلوب التدخل والدعم من أصحاب الشأن لعمل التغييرات اللازمة. ام محمود

    • زائر 1 | 4:55 ص

      وقفة جلالة الملك المشرفة مع الصحافة والصحفيين 1

      في كل اجتماع للصحفيين مع جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه وأبقاه لنا سنوات مديدة تتجلى وقفة القيادة مع أصحاب الأقلام في مهنتهم وتذليل الصعوبات أمامهم من أجل خدمة الوطن في نقل الأخبار والمعلومات بالصوت والصورة وعليهم مسئولية عظيمة في توصيل الكلمة الصادقة والآراء المعبرة ولكن بالرغم من ذلك نرى الكثير من الأمور المحبطة تقع للصحفيين منها رفع القضايا والشكاوي عليهم وبهدلتهم في المحاكم -عدم تعاون الوزارات من خلال العلاقات العامة وغيرهم الكثير من المسئولين وحجب المعلومات عنهم- تهديدهم بشتى

اقرأ ايضاً