لقد استبشر الناس خيرا عندما أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عند الساعة التاسعة من مساء السبت 29 من شهر رمضان أن يوم الأحد هو يوم عيد الفطر المبارك، وكانت المملكة العربية السعودية الشقيقة قد سبقتها إلى إعلان يوم الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك.
لماذا استبشر الناس؟ استبشروا لأن أكبر دولتين إسلاميتين قد اتفقتا على تاريخ موحّد للعيد، وهذا الأمر سينعكس تلقائيا على الساحة الشعبية، وستعايد الطائفتان الكريمتان في يوم واحد وهو يوم الأحد الموافق للعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول، إلا أن الفرحة لم تكتمل عندما عيد البعض في يوم الاثنين، فمن المفروض أن للعيد هدفين ساميين، الهدف الأول الفرحة والهدف الثاني الوحدة.
إن الاحتفال بالعيد ليس فعلا فرديا وإنما هو فعل جماعي تطغى عليه روح المشاركة ومد اليد للآخر من خلال زكاة الفطر إلى صلاة العيد إلى الزيارات لتقديم التهاني والتبريكات، إلا أن ما جرى قتل الفرحة ومزق الوحدة ففي البيت الواحد هناك من أفطر يوم الأحد إلا أنه كتم فرحته ووأد سعادته، أي أنه أفطر ولم يعيد ومنهم من أفطر يوم الإثنين.
كيف تسكن الفرحة بيتا أفطر فيه الأولاد والوالد والوالدة صائمان أو العكس، وأحيانا الزوجة أفطرت يوم الأحد والزوج يوم الاثنين؟ إنها فوضى عارمة جعلت المجتمع لا يحس بلون العيد ولا بطعمه ولا برائحته، فبدلا من كونها مناسبة للفرح والتوحد تحولت إلى مناسبة للحزن والتفرق.
الناس يسألون: هل عجز هذا الدين العظيم الذي جاء لإسعاد البشرية وتوحيد صفوفها عن إيجاد مخرج لهذه المشكلة التي أصبحت أزلية؟ فما إن يحن تاريخ دخول الشهر العظيم أو وداع هذا الشهر الكريم حتى يضع كل مواطن يده على قلبه تحسبا لما ستؤول إليه الأمور؛ حيث إن المواطن له تجارب سلبية مع من بيدهم الحل والربط في هذا الصدد، ففي كثير من السنين يقترب الناس من صلاة الفجر والسادة العلماء لم يحسموا أمرهم على الرغم من كثرة الشهود.
فنحن في هذا المجتمع قد ابتلينا بداء بني إسرائيل عندما سهل الله عزوجل عليهم الأمر بقوله: «اذبحوا بقرة» فأخذوا يكثرون من الأسئلة والإشكالات حتى ضاق عليهم الأمر فلم يجدوا إلا بقرة واحدة تحمل تلك المواصفات وبأغلى الأثمان (ملء جلدها بعد سلخها ذهبا).
إن هذا الاحتياط غير المبرر وهذا الوسواس القهري وإقحام العوام في خلافات الفقهاء التي لا تنتهي، ونبش القبور والرجوع إلى الدفاتر القديمة وتعقيد مسألة بسيطة، لا يحتاج إلى أكثر من شاهدين عدلين، لا أن يحول الأمر إلى «حيص بيص»، والقول للشارع فليرجع كل فرد إلى رأي مقلده وليختر كل واحد عيده على كيفه ومزاجه وكأنما العيد مسألة مزاج أو تفصيل ثياب وكل شخص يفصل على مقاسه وحسبما يشتهي ويريد وليس فرحة أمة ووحدة.
ما يطلبه عامة الناس من رجال الدين الذين تحملوا مسئولية إثبات رؤية الهلال ليس النعق وراء كل ناعق، وليس اتباع من هب ودب من البلاد التي كثيرا ما جعلت الناس يصومون في شعبان ويفطرون في شهر رمضان على الرغم من احتجاج كثير من علماء الفلك الذين أكدوا على خطأ هذا المسلك، بل ما يطلبه عامة الناس أنه إذا توافرت مجموعه من المعطيات فلماذا يكون التعسير؟ ومن هذه المعطيات ما يأتي:
1 - أن يكون الناس صاموا تسعة وعشرين يوما.
2 - أن يؤكد علماء الفلك بأن الهلال سيغيب بعد الشمس، كما حدث في هذا العام عندما قال الفلكيون إنه سيبقى في الأفق بعد الشمس لأكثر من عشر دقائق.
3 - ورود أخبار قطعية من البلاد الإسلامية المجاورة بثبوت الرؤية كما حصل في هذا العام عندما أعلنت إيران ثبوت الرؤية.
فلماذا التخبط ذات اليمين وذات الشمال والبحث عن الجواب في القارات البعيدة، فمرة من استراليا وأخرى من البرازيل وتارة من جنوب إفريقيا وهذه دولة إسلامية بيننا وبينها مسافة قصيرة، وتقع في نفس الأقليم ونشترك معها في الأفق وعلى رأسها - كما تعتقدون جازمين - فقيه عادل تقي ورع مدبر لديه 150 فريقا متخصصا مزودين بالمناظير أو العيون المسلحة موزعين على مختلف مناطق الجمهورية، ألا يجعلكم ذلك تطمئنون وتثقون في إعلان هذا الفقيه بأن يوم الأحد هو يوم عيد الفطر المبارك؟ أم أنكم أكثر ورعا وتقوى وحرصا على تطبيق الشريعة الإسلامية؟
الناس يسألون رجال الدين عن معنى الحديث الشريف: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) هل الحديث فوّض كل شخص يرى بنفسه لنفسه فيصوم لرؤيته ويفطر لرؤيته وبالتالي يكون مدلول الحديث صوموا لرؤيتكم؟ أم أن الحديث جعل رؤية الهلال هي الفيصل ومن أية جهة أتت؟
المهم أن تكون هذه الرؤية ضمن الإطار الشرعي والظوابط الإسلامية وليس ضمن الأمزجة الشخصية.
كما أن الحديث لم يحدد وسائل خاصة لإثبات رؤية الهلال ولم يجعل رؤية الهلال هدفا لذاتها وإنما هي علامة على دخول الشهر القمري.
في زمن صدور النص (الحديث الشريف) عن الرسول الاكرم (ص) لم تكن هناك وسائل علمية يستعين بها المسلمون لرؤية الهلال أو غيره من الظواهر الكونية، وكانت العين المجردة هي الوسيلة المتاحة ومع ذلك كانوا يختارون الأشخاص الذين يتمتعون ببصر حديد ولديهم خبرة بمواقع القمر ومنازله، كما أنهم يصعدون على أماكن مرتفعة أو يخرجون إلى الصحراء لتكون الرؤية أكثر وضوحا واتساعا.
إذا فالمناظير ماهي إلا أعين حادة تشبة أعين زرقاء اليمامة التي ورد ذكرها في تراثنا العربي.
إن علم الفلك اليوم من أدق العلوم وأكثرها تطورا فهو يستطيع أن يزودنا بمعلومات وجداول بالغة الدقة عن الكثير من الظواهر الكونية لمئات السنين وبالدقيقة والثانية، فهو قطعي الدلالة بينما العين البشرية ظنية الدلالة فقد تتهيأ لها أمور وتؤثر عليها عوامل كثيرة تدخل عليها الشك والاشتباه والتهيؤات والتخيلات.
لقد كان المسلمون ولقرون خلت يعتمدون في تحديد مواقيت الصلاة على الشمس وعلى مقدار الظل وعلى الحمرة المشرقية والمغربية وعلى تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، أما الآن وقد تطور علم الفلك فأصبح المسلمون يعتمدون في تحديد مواقيت الصلاة على جداول وتقاويم تصدر عن علماء فلك متخصصين ولا تجد من بين الفقهاء من يعترض على ذلك أو يشكك في صدقية هذه الجداول أو يدعو الناس إلى الرجوع إلى الوسائل القديمة لتحديد أوقات الصلاة ولو دعا أحدهم لمثل هذه الأمور لرماه الناس بالسذاجة والتخلف.
والناس يسألون لماذا يثق العلماء الأعلام الفقهاء العظام في علم الفلك ثقة عمياء بخصوص مواقيت الصلاة وهي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الدين إذا قبلت قبل ماسواها وإذا ردت رد ماسواها؟ ولماذا لا ينطبق ذلك على بدايات الأشهر القمرية؟
سؤال يطرحه الناس وقد يبدو ساذجا، ولكن من حقهم طرحه وعلى من يعنيهم الأمر الإجابة عليه والسؤال هو: ماذا لو قال علماء الفلك إنه في التاريخ الفلاني سيحصل كسوف أو خسوف وحددوا المنطقة ومن ضمنها مملكة البحرين إلا أنه في هذا التاريخ تلبدت السماء بالغيوم طوال اليوم بحيث لم يستطع الناس رؤية الكسوف ولا الخسوف فهل يجب على المسلمين إقامة صلاة الآيات؟ أم إن الصلاة غير واجبة لأن الناس لم يروا هذه الظاهرة بالعين المجرده، وإذا كانت صلاة الآيات واجبة فلماذا لا ينطبق هذا الأمر على تحديد بدايات الأشهر القمرية؟
وفي الختام هل سيأتي اليوم الذي يرى فيه المجتمع عيدا واحدا لا أعيادا متفرقة شعارها كلٌ يرجع إلى رأي مقلده؟
ورحم الله أيام زمان أيام المرحوم سماحة الشيخ ابراهيم المبارك والمرحوم سماحة الشيخ باقر العصفور عندما كانت الثقه متبادلة بين الطرفين فما إن يعلن أحدهما عن ثبوت العيد حتى يؤيد الآخر هذا الإعلان ويعممه حتى لو لم يتقدم إليه أي شاهد.
إنها الثقة التي انعدمت هذه الأيام بين العلماء، ففي كثير من الحالات يوثق بعض العلماء الكرام الشهود ويعلنون العيد بينما تصر مجموعة أخرى على خلاف ذلك، وبالتالي ينعكس هذا الأمر على المجتمع فتعيد مناطق ولا تعيد أخرى وكأننا نعيش في قارة وليس في جزيرة.
فهل سيأتي اليوم الذي يثق فيه العلماء ببعضهم البعض أم سيبقون أحزابا ؟! عِلمُُ ذلك عند الله سبحانه وتعالى.
إبراهيم حسن إبراهيم
لعقتها باصبعي،
أتحسسُ آخر بقايا نبضها
الذي يصدحُ به آخرُ بقايا رائحتك
لعلي أجِدُ فيها استفاقة لذكرى الأنينِ
الذي يتعثرُ بأنغام شهدٍ حزينة
بأنشودةِ اشتياقي
لطفلةٍ مدللة أنشأتها مدائِنُ مملكتك
تفتقدُ حزمك
عشقك الزاخر
وسجنا يأسُرُ عوالمها تطيرُ بهِ كفراشةٍ ألِقة،
@@@
إهداء
لِمن علمني هَمسَ البوح
لمن أوقد لهيبَ النورِ بقلبي
سأقفُ إجلالا لك والدي
@@@
أتراهم يسخرون!
يندوون ويصرخون
بأن لعقي لها فصلا من فصول الجنون!
أتسمعهم
يُشخرون بسخريةٍ
إنهم يسخرون أميرتك
أيا روحا ترفرفُ
لِم تغمضُ عيناك عن صوتِ تعثرِي
فلطالما أبعدت أشباحا تعثرني
ولطالما انتشلت هفواتِ سقوطي!
ومسدتها بيديك التي أحفظ تفاصيل أخاديدَ تجاعيدها
لتغني لي أغنية العصفور
الذي طار ولم يعُد لأنه عاصٍ لأوامرِ عاشقته
@@@
أوتذكر!
أستفاقت بك الذكرة
أم أنه ما زالت تقطنُ
غياهبا من نسيان
وبكل تلك التفاصيل
التي تضني روحي
ما زلتُ أمّنيها بأنك لابد وأن تعود لي يوما
ولو بعد حينٍ من سرمد
دعني استمتعُ برمادِ أشلاء قلبك
إلى حين رجوعك
فدعهم ينعتون جنونا
فلن أُكيلَ لهم جوابا إلى أن تعود
لتقبل ما بين عينيّ عشقا
إهداء: لِمن عـلمني هَمسَ البوح
لمن أوقد لهيبَ النورِ بقلبي
سأقفُ إجلالا لك... والدي
هاشمية سيد جميل المصلي
خرج الصحافي العراقي منتظر الزيدي من سجنه بعد قضاء فترة العقوبة التي أعقبت قذفه بوش بحذائه خلال زيارته الى بغداد وعقده لقاء صحافيا مع رئيس الوزراء العراقي. خرج الزيدي بكامل أناقته ووسط حفاوة بالغة ووعود من الكثيرين من بني العرب قيل إن بعضها من كبار الشخصيات العربية الرسمية وغير الرسمية، وعود بهدايا ثمينه وغيرها تكريما له على شجاعته وانتقامه للمستضعفين العراقيين من المحتل الأميركي الذي أوغل كثيرا فى سفك الدم العراقي وانتهاك الكرامة العراقية. منتظر الزيدي ووسط ذلك الاستقبال وأمام كاميرات القنوات الفضائية ومراسلين الصحف والإذاعات عقد مؤتمرا صحافيا كشف فيه أنه تعرض للتعذيب. فى الحقيقة كان المشهد تراجيديا وكأن الخبر من أميركا وليس من العراق الدولة العربية التي تنضوي تحت عباءة الجامعة العربية. هل ممكن تصور ذلك في أي دولة عربية غير العراق أن يخرج سجين قذف رئيس وزراء بلده وضيفه الذي هو رئيس أكبر دولة فى العالم بحذائه؟ يخرج من سجنه الى حيث يوجه الاتهام والتحذير للحكومة وسط تصفيق واحتفال به؟
بالله عليكم، أسألكم لو خرج علينا رجل فى دولة عربية غير العراق وسولت له نفسه أن يقتدي بالزيدي ويقوم بالثأر للشعب العراقي وقرر أن يقذف سفيرا أميركيا وليس الرئيس الأميركي بحذائه أو عقاله أو ما شابه، ترى ماذا سيكون رد فعل سلطات تلك الدولة؟ هل سنرى من يطبل ويزبد ويكافئه على فعلته أم سنعرف أنه مريض نفسيا وسيقوم الاعلام بكل ما يلزم للترويج؟ اذا لم يقذف فى السجن بدون أن يعرف أحد الى متى وهل سيخرج والى أين؟ هل سنجد هذا التمجيد والتهليل لفعلته أم ستنتهي أخباره بانتهاء فعلته؟
هل لنا أن نتخيل ولو تخيل، أن نرى نسخة للزيدي فى دولة عربية أو اسلامية أخرى يقوم ولو بجزء مما فعله الزيدي؟
هل فعلا طلب واقعي أن نتخيل ذلك؟ ثم وهل يمكن أن تكون النتائج وسيناريو الحدث كما حصل فى العراق من اعتقال ومحاكمة وخروج كالأبطال، أم أن ما يطبق على العراق لا يمكن أن نسحبه على غيرها؟
فلنرحم الشعوب العربية التي يراد لها أن ترقص على آلامها وجراحها، والعقل العربي الذي يراد أن لا يفكر ولا يميز بين الجد والهزل.
إن التواجد الأميركي في العراق، يسعى إلى عدم استقرار العراق وتشجيع كل ما من شأنه إهانة نظامه وإطالة أمد الاحتلال الى أن يضمنون أن العراق لن يكون شاذا عن بقية الدول حتى فى تعامله من الزيدي والزبد العربي الذي غطاه.
زكريا العشيري
من منا اليوم يقوم بنفس عمل الصبي الذي سوف نقرأ بعد قليل قصته من حيث السعي إلى تقيم عمله ولك صدق وأمانة.
وأنا أقرأ هذه القصة أتذكر الشهر الذي يأتي على موظفينا من حيث التقيم السنوي، وذلك ترى كل موظف يضغط على مشرفه ورئيسه ويطلب منه أن يضع له في خانة التقييم ممتاز أو جيد جدا ولا يرضى بغير ذلك ولم يسعَ أي فرد بأن يعرف وضعه الحقيقي.
ولكن صبي قصتنا لم يسع إلا إلى أن يعرف كيف هو أداؤه في العمل:
دخل فتى صغير إلى محل تسوق وجذب صندوق إلى أسفل كابينة الهاتف... وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف وبدأ باتصال هاتفي.
انتبه صاحب المحل للموقف وبدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها الفتى، قال الفتى: «سيدتي: أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك»؟
أجابت السيدة: لدي من يقوم بهذا العمل.
قال الفتى: «سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص».
أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله.
أصبح الفتى أكثر إلحاحا وقال: سأنظف أيضا ممر المشاة والرصيف أمام منزلك، وستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا.
ومرة أخرى إجابته السيدة بالنفي.
تبسم الفتى وأقفل الهاتف.
تقدم صاحب المحل - الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى وقال له: لقد أعجبتني همتك العالية
وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك وأعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.
أجاب الفتى الصغير: لا، وشكرا لعرضك غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا.
إنني أنا الذي يعمل عند هذه السيدة التي كنت أتحدث إليها».
ما أحوجنا لمثل هذا التقييم الذاتي وبشكل دائم.
مجدي النشيط
في الحقيقة إن المرء ليندهش ويحتار ويخجل حتى من ناظريه لما يلاقيه ويشاهده من تمرد في اللباس الإسلامي المحتشم وقلة أدب وخدش للحياء.
آخر صيحة في عالم الموضة للشباب والشابات لبس وارتداء السروال الفاضح الذي يعري الخصر وما تحته وسيرا في الأسواق والمجمعات والجامعات والمدارس والأماكن الاجتماعية، من غير رادع ولا وازع من مجتمعنا ومن الجهات الرسمية والأمنية في البحرين.
فماذا بعد هذه التقليعة الفاضحة التي تخدش الحياء فعلا وتجعل الشخص منا يلتزم الصمت المطبق، والحيرة لما تهب علينا من رياح محملة بحمى الموضات والتقليعات الغربية الغريبة علينا وعلى مجتمعنا وديننا وإسلامنا الحنيف الغريب!
نتوقع الكثير الكثير من الموضات والألبسة الفاضحة التي تأتينا من المعسكر الغربي ويتقمصها أولئك الشباب الذين يتلهفون ويتوقون لهذه المتغيرات السافلة من غير مدارات وملاحظات رقابية صارمة من الأهل والمجتمع.
على كل فرد في هذه الأمة تحمل المسئولية سواء كان في محيط بيته أو في المدرسة أو في الجامعة أو في مجال العمل القيام بمسئولياته تجاه هذه الاختراقات السافلة، وحتى الجهات الأمنية تتحمل العبء الأكبر من شرف المسئولية وحماية المجتمع من تلوث أحد خصاله الآمنة النظيفة من دنس العادات والتقاليد الغربية الدنيئة، وعمل لجان تنبثق من السلك الأمني والمجتمع تجوب الشوارع والمدارس والجامعات بحثا عن الخارجين عن القانون وإذا ضفروا بالمتمردين دينيا واجتماعيا وأخلاقيا يُقدم للتأديب والنصح والتهديد، حتى يتأدب من يفكر بتعري خصره واتباع ما تمليه عليه الثقافة الغربية الرديئة.
هكذا يتم التصدي لغزو مجتمعنا من زلات ولعنة التقاليد الغربية الفاضحة.
مصطفى الخوخي
في إحدى المرات استمعنا إلى حديث جرى في أحد المحافل الخيرية، بين مجموعة من المشتغلين في العمل التطوعي وبالتحديد في العمل الخيري، وكان محور النقاش الأساسي يركز على المفهوم الحقيقي للعمل التطوعي بصورة عامة والعمل الخيري بوجه خاص.
رأينا تباينا واضحا بين الآراء التي طرحت حول مفهوم العمل التطوعي، فئة ترى أن العمل التطوعي لا يلزم المشتغل فيه التقيد بأدبيات وأخلاقيات العمل المؤسساتي، الذي يستوجب من الشخص المنتمي إليه الالتزام بمواعيد جلسات الإدارة أو اللجان، وأن ينجز العمل الذي أوكل إليه في الوقت المحدد، وأن لا يسوف في عمله ولا يتجاهل ما يطلبه منه العمل ولا يتغافل عنه ولا يحاول أن ينساه أو يتناساه وأن يكون القصد من وراء عمله رضى الخالق وليس رضى المخلوق، وفئة أخرى ترى خلاف ما تراه الفئة الأولى تماما، ترى أن العمل التطوعي كالعمل الواجب في كل حيثياته وتفاصيله، والتطوع يعني تطويع النفس الإنسانية على عمل واجب ولكن من دون التفكير بمكافآت مادية أو معنوية وأن لا يسعى من خلال عمله التطوعي إلى مكاسب اجتماعية أو شخصية، وأن لا يستغل المؤسسة التي يعمل فيها متطوعا في تلبية احتياجاته الخاصة حتى بالمستوى المتدني، على سبيل المثال، أن لا ينتهز فرصة وجوده في المؤسسة أن يستخدم ممتلكات العمل التطوعي في إنجاز أعماله الخاصة حتى على مستوى استعمال الهاتف، أو نسخ ورقة أو استخدام قلم أو ما إلى ذلك من الممتلكات العينية أو المادية، التطوع لا يعني التسيب أو التكاسل في أداء العمل.
التطوع يعني الإقدام والمثابرة والنشاط والمبادرة والإتقان في إنجاز العمل، وترى هذه الفئة أن من يجد نفسه يتكاسل أو يحس بالضيق الشديد إذا ما كلف بعمل معين في إطار العمل التطوعي، عليه أن يفسح المجال إلى غيره حتى يقوم بأداء العمل على أكمل وجه، وأن لا يكون عالة على العمل التطوعي، وأن لا يكون سببا في إضعاف العمل التطوعي وإحراجه في وسط المجتمع، على المفهوم الراقي وجدته يتجلى في صندوق مدينة عيسى الخيري، وجدت أعضاء مجلس الأمناء من الشباب الطموح والمثابر الذي يعمل بجد لمصلحة العمل الخيري ولصالح الأسرة المتعففة، ويبذلون الجهود الكبيرة في سبيل تطوير عمل الصندوق، من دون تململ ولا كسل ولا ضجر.
فلجنة التخطيط والتطوير التي يرأسها الشاب نضال البناء تأخذ على عاتقها تطوير عمل جميع لجان الصندوق، فهي بدأت في تطوير النظام المحاسبي في الصندوق، وأجرت عليه تغيرات جذرية بالتعاون مع الأمين المالي الشاب جاسم يوسف، وفي خططها المقبلة ستتجه إلى اللجنة الاجتماعية لتوجد لها بالتعاون مع رئيسها الشاب محمد جميل آل رضي أسلوب عمل متطور يتناغم مع مكانة الصندوق الواسعة، وبعد الانتهاء ستكون وجهتها إلى لجنة الموارد المالية التي يرأسها الشاب عبدالرضا العليوات لتتعاون معه في تطوير اللجنة والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لزيادة الموارد المادية والعينية، ولجنة المشاريع والاستثمار التي يرأسها الشاب إياد المقهوي الذي يقول، سيأتي دور اللجنة في التطوير ليمكنها من إيجاد فرص استثمارية متنوعة وطرح مشاريع نوعية في المستقبل، وتعاونها مع لجنة التطوير سيعطيها فرص وخيارات استثمارية عديدة ضمن الضوابط الشرعية، ولجنة الرعاية التعليمية التي ترأسها عقيلة السيد (أم بيان) تنتظر لجنة التطوير لتتعاون معها من أجل وضع استراتيجية جديدة التي تضمن تقديم خدمات أفضل إلى طلاب وطالبات الجامعة ومعهد البحرين للتدريب، وكذلك لجنة دراسات الحالات التي ترأسها وفية طراده (أم السادة) ستكون مستعدة للتعاون مع لجنة التطوير من أجل الوصول إلى أساليب وآليات حديثة لتعطي نتائج أفضل من السابق، ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام الشاب محمد شملوه لم يأل جهدا في التعاون مع لجنة التطوير لضمان الوصول إلى إعلام متطور في جوانبه المتنوعة، وسمعت من جميع أعضاء مجلس الأمناء أن الحركة التطويرية التي يمر بها الصندوق حاليا لم تستثني أحدا، هذا ما أكده نائب رئيس مجلس الأمناء رضي السيد محمد وأمين السر الشاب خليل أبو سهيل، والتطوير توافق عليه مجلس الأمناء منذ بدء الدورة الجديدة، وسكرتيرة الصندوق رقية عيسى (أم يقين) طال عملها التطوير بشكل واضح، وأبدت لنا أنها مرتاحة جدا وهي ترى الصندوق يعيش هذه الحركة التطويرية في جميع جوانبه، وتقول إن تغيير المقر يعتبر طفرة نوعية في عمل الصندوق، حققت نجاحات كبيرة للعمل الخيري بالصندوق وأصبح الناس يرتادونه من دون حرج، وهذا أدى إلى تطوير الخدمات المقدمة للأسر المتعففة بشكل لافت، وأدى أيضا زيادة المساعدات إلى نسبة قد تصل إلى 100 في المئة، غير هذا وذاك أصبح الفقير هو السيد في عمل الصندوق، ووضح إلينا من خلال استطلاعنا الأولي ارتياح الأسر المتعففة من الأعمال والخدمات التي يقدمها الصندوق إليهم، وأضافت قائلة: إن عزم أعضاء مجلس والإدارة وإرادتهم القوية في التطوير أعطى للعمل الخيري رونقا جديدا تتحدث عنه مختلف الأسر المتعففة في مواقف متعددة.ما أردنا قوله، إن تكاتف أيدي القائمين على أي مشروع خيري أو اجتماعي لا بد أن يعطي نتائج طيبة، وكيف إذا كان العمل يقوم به شباب واعون ومدركون لمفهوم العمل التطوعي.
من المؤكد سيكون لذلك العمل مكانة راقية في أوساط الأعمال الخيرية، لا أبالغ إذا ما قلت لكم إن أولئك الشباب رأيتهم عن كثب يقضون عطلهم السنوية التي من المفترض أن يقضوها في راحتهم واستجمامهم، رأيتهم يقضونها جلها في تطوير العمل الخيري، ما رأيته من أعضاء مجلس أمناء صندوق مدينة عيسى يثلج الصدر ويفرح القلب، ويجعل المتتبع لعمل الصندوق يطمئن على مستقبل العمل الخيري، وحسب علمنا تنعقد جلسات مجلس الأمناء بانتظام، دليل واضح بالتزام الأعضاء في حضور الجلسات، وهذا في حد ذاته علامة مضيئة في العمل الخيري.
سلمان سالم
العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ
فضلات وبقايا الغرب
أخ مصطفى حبيبي هذه الموضة صار لها 4 سنين ويمكن أكثر من بدأت في دول اغرب وأمريكا ومساكين الغجر الي يقلدون اهني توه واصلتنهم بعد ما راحت موضته عندهم جت اهني
ردا على الكاتبة بشأن الهلال...وردا على الكاتب بشأن الزيدي
بشأن الهلال يا أخي لا تفتي بما لا تعلم...هناك خلاف جذري هو طريقة رؤية الهلال فالسيد القائد يسمح باستخدام العين المسلحة (التيليسكوب) وهذا ما لا يتفق عليه كثير من العلماء فلماذا تهين العلماء بكلامك وتتهمهم وأنت لست في موقع من يتهم لأنك من تمون لتتهجم عليهم وتطعن في مقدرتهم.
أما بالنسبة لمن يضحك على العرب وتفصيقهم وتطبيلهم للزريدي فأقول له أليس ذلك أولى من التصفيق يوم صافح شيخ الازهر الرئيس الصهيوني.اليس اولى من التصفيق لاتفاقية كامب ديفيد..هل ما يرفع رؤوسنا هو مصافحة وتقبيل ومعانقة الجلادين
للاسف ظاهرة التشرذم
للاسف ظاهرة التشرذم مسترة ويقودها اهل العائم بالله عليك نحن في هذا البلد لماذا نعتمد على المراجع في الهلال اليس من ضعف اهل العمائم الموجودة اجددنا عاشوا بدون وسائل اتصال وكان ولم تكن عندهم الاختلافات الحاصلة الان والان في ظل هذا التقدم يحصل هذا الاختلاف
واذا بيستمر الوضع هكذا والرجوع للمرجع بتصير الاعياد عندنا اسبوع واكثر
ما يجهله البعض عن الهلال
ببساطة في مسألة ثبوت الهلال لدى اغلب المراجع : اذا حصل لك الاطمئنان كشخص انه قد ثبت الهلال لمعرفتك الشخصية مثلا ببعض الشهود او باي طريق اخر فافطر دون الحاجة لانتظار رأي العالم الفلاني او الفلتاني , هل هناك اسهل من هذا ؟