العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ

جمعية «المعلنين» تتكفل بالحملة الإعلانية لمؤتمر «كوبنهاغن» للتغير المناخي

تنطلق اليوم وحتى نهاية ديسمبر دعما لاتخاذ قرارات تحمي البيئة

أعلنت جمعية المعلنين البحرينية أمس (الخميس) تبنيها الحملة الإعلانية لمؤتمر التغير المناخي المزمع عقده في العاصمة الدنماركية (كوبنهاغن) في 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والذي ستكون البحرين من الدول المشاركة فيه ضمن استراتيجيات محلية اعتمدتها أمس الأول للمناقشة في المؤتمر.

وستتكفل الجمعية بالتنسيق مع المعلنين تحت رعاية رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، في نشر الإعلانات الداعمة لاتخاذ القرارات الصائبة في حماية البيئة من التغير المناخي والاحتباس الحراري، على أن تستمر الحملة من اليوم (الجمعة) حتى نهاية المؤتمر.

وقال عضو مجلس إدارة جمعية المعلنين البحرينية خالد جمعان، إن «الجمعية البحرينية فرع من جمعية المعلنين العالمية، وإن تبني الحملة على المستوى البحريني جاءت عقب قيام الجمعية الأم بخلق هذه المبادرة ودعمها، حيث أصبح من الطبيعي أن يدعم الفرع البحريني هذا الجانب الذي ينصب في طموحاتنا ليس في كرجال إعلان فقط، بل كبحرينيين في مجال البيئة».

وتابع جمعان: «في اجتماع مجلس إدارة الجمعية الأخير؛ قرر المجلس دعم الحملة الإعلامية، وبدأنا على إثر ذلك بمخاطبة جميع وسائل الإعلان في البحرين، إذ ستكون قمة ذروتها في منتصف ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن المبادرة ستكون تحت رعاية ودعم رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، الذي سيعطي أثرا كبيرا على حجم ومستوى الحملة.

وعن طريقة تمويل ودعم الحملة، أفاد جمعان أن طريقة عمل الحملة تتمثل في أن تتبرع وسائل الإعلان بالمساحات الإعلانية لديها، فكل هذه الوسائل على الرغم من الظروف المالية، أبدت استعدادا كبيرا في المشاركة الفعالة. علما أن الحملة ستبدأ من اليوم (الجمعة).

ومن جهته، علق مدير عام الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عادل الزياني مشيدا بدور الجمعية، وقال: «جمعية المعلنين العالمية فرع البحرين ستبدأ الإعلان العالمي والرسمي اليوم لما يعرف بمؤتمر «هوبنهاغن» للتغير المناخي الذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل، الذي تم اختيار شعاره الإعلامي على أساس دمج كلمتين في كلمة واحدة، وهي المكونة من «هوب» و«كوبنهاغن»، أي «نتمنى» في مؤتمر كوبنهاغن (تمني التغير البيئي للأفضل). وعن هدف الحملة الإعلانية، أوضح الزياني أنها: «لدعوة متخذي القرار في دول العالم أن يأخذوا في الاعتبار ملف إنقاذ العالم من ظاهرة تغير المناخ، واتخاذ قرارات جريئة من أجل وقف انبعاثات الغازات التي تسبب هذه الظاهرة، والاتفاق على صيغة طموحة لإنقاذ الأرض التي لها تداعيات كبيرة ليس على البيئة فقط، بل على الإنسان ومقدراته وموارد الأرض والبحر». وأوضح أن «الحملة ستكون كإعلانات منتشرة في كل أرجاء البحرين كما ستكون منتشرة في دول العالم، حيث أخذت الجمعية على عاتقها تكثيف العمل من أجل دفع القادة في اتجاه القرارات الصائبة، ومراعاة ظروف الإنسان العادي التي ستكون عليه تأثيرات لا يحمد عقباها».

وأشار المدير العام إلى أن الهيئة تحت رعاية رئيسها سمو الشيخ عبدالله ساندة الجمعية في هذه الحملة.

هذا واستعرض الزياني في حفل جمع الهيئة وأعضاء الجمعية أمس (الخميس) ضمن كلمة ألقها تضمنت موقف البحرين والأنشطة التي تعمل عليها الهيئة حاليا من أجل الاتجاه الإيجابي في دور البحرين تجاه هذه الظاهرة مع دول العالم، وموقف الحكومة التي اتفقت عليه كل القطاعات المختلفة، والمتمثل في أن يتحمل المُلوث تكلفة أو أعباء تلويثه للبيئة، بالإضافة إلى مشاركتنا ودعمنا لاتخاذ قرارات تصب في النهاية للمحافظة على الوضع الحساس للبحرين بحكم طبيعتها الجغرافية، المكونة من مجموعة جزر منخفضة عن سطح الأرض، الأمر الذي يجعلها موقع للتأثر أكثر عن باقي دول العالم.

كما بين الزياني أن الهيئة ترحب بالعمل مع منظمات الغير حكومية انطلاقا من مبدأ المسئولية البيئية التي يجب أن تكون شراكية، مؤكدا أن دور الحماية ومتابعة قضايا البيئة لا يقتصر على القطاع الحكومي فقط، بل هي مسئولية كل القطاعات العامة والخاصة والأهلية وحتى أصغر مواطن.

وتتلخص فكرة حملة ومؤتمر «هوبنهاغن» للتغير المناخي في أنه العالم يواجه في ظل الثورة الصناعية وممارسات الدول العظمى أكبر أزمة على هذا الكوكب، وهى التغيرات المناخية وآثارها الكارثية على البشرية، وجاءت الحملة والمؤتمر للخروج برسالة وتوصيات موجه إلى المجتمع الدولي ضمن اتفاقية عالمية عادلة للمناخ.

العدد 2604 - الخميس 22 أكتوبر 2009م الموافق 04 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:11 ص

      فاقد الشيء لا يعطيه

      من يتكلم عن تغيير الظروف المناخية ويستشعر حقيقةبخطرها، يقوم بالمحافظ على البيئة، ونعتقد بأن الجهتين المتحدثتين عن هذا الامر غير مؤهلتين أصلاً حتى للإشارة إلى هذا الموضوع، فلا الثروة البحرية مؤهلة للحديث مع وجود ردم البحر وقتل الحياة البحرية وتلوث هواء يقتل أفراد في قرية المعامير واختلال في التوازن البيئي لجزيرة بلا سواحل، ولا جمعية المعلنين التي لا نرى منها إلا احتفالا هنا واجتماعا هنناك، كرجع صدى للجمعية الأم والأنشط بالخارج.
      فمن يتكلم هنا عن البيئة؟

اقرأ ايضاً