كشف رئيس اللجنة الإعلامية بنقابة طيران الخليج صادق ربيع عن عزم النقابة دعوة العاملين في الشركة الى التوقف عن أداء العمل في وقت محدد من يوم الاثنين المقبل تعبيرا عن الاحتجاج على رفض إدارة الشركة وقف قرار زيادة ساعات العمل، ورفض جميع المطالب العمالية من تعديل أجور والعلاوة الاجتماعية.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد أن تأزم الموقف بين إدارة الشركة والنقابة إثر لقاء جمع الطرفين قبل يومين، إلا أن اللقاء خرج بقرار من الإدارة التنفيذية بزيادة ساعات العمل الأمر الذي رفضته النقابة.

بالمقابل قالت شركة طيران الخليج في بيان اصدرته أمس إن مناقشة الأمور الداخلية عبر الصحافة أمر غير بنّاء بل يُعتبر مِعْوَلا من معاول الهدم كما أنه لا يساعد على تهيئة الأجواء المناسبة للحوار والتشاور ومن ثم الاتفاق على تسوية القضايا محل الخلاف التي تخص أنشطة الشركة لأن أسلوب سير العمل شأن داخلي لا يطرح على الملأ لإشراك الرأي العام، حيث أنه من القضايا التي يتم التشاور فيها ومناقشتها في قاعة الاجتماع».

بعد تأزم الموقف مع الإدارة واتهام الرئيس التنفيذي بالإساءة للعمل النقابي

نقابة «طيران الخليج» تبدأ احتجاجاتها على زيادة ساعات العمل

الوسط - هاني الفردان

كشف رئيس اللجنة الإعلامية بنقابة طيران الخليج صادق ربيع عن عزم النقابة على الوقوف احتجاجا يوم الاثنين المقبل كلا في موقع عمله، وذلك للاحتجاج المبدئي على رفض إدارة الشركة وقف قرار زيادة ساعات العمل، ورفض جميع المطالب العمالية من تعديل الأجور والعلاوة الاجتماعية.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد أن تأزم الموقف بين إدارة الشركة والنقابة إثر لقاء جمع الطرفين قبل يومين، إلا أن اللقاء خرج بقرار من الإدارة التنفيذية بزيادة ساعات العمل وهو الأمر الذي رفضته النقابة.

وأشار بيان صادر عن النقابة إلى أن اللقاء كان من أجل حسم جملة من القضايا المعلقة وذلك بناء على الرغبة التي أبداها الرئيس التنفيذي في رسالته الموجهة لعمال الشركة إذ تضمنت الهيكل التنظيمي الجديد وبناء على ما جاء من تصورات وطموحات في رسالته.

وقالت النقابة: «كنا نظن أن مرحلة جديدة قد بدأت من التوافق بين المصالح النقابية والعمالية مع الشركة ضمن فهم جديد لمعالجة جميع الأمور التي ترتبت على إخفاقاتٍ مرت بها الشركة على مدى عقدين ووفق هذه الرؤية عقدنا العزم على بدء مرحلة جديدة في التوافق مع الشركة بهدف انتشالها من أزماتها المستفحلة وقد ذهبنا لاجتماعنا مع الرئيس التنفيذي لإدارة الشركة لنصطدم بجملة من العقبات والمناورات والإصرار على عدم احترام الإرادة النقابية والحقوق العمالية».

وأكدت النقابة أنها فوجئت بطرح الإدارة على جدول الأعمال تعديل ساعات العمل اليومية، مشيرة إلى أنه على رغم أن أحكام قانون العمل في المادة (87) تنص على «عدم جواز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم ولكل 6 ساعات عمل متواصل نصف ساعة راحة ولا تحتسب ضمن ساعات العمل».

وقالت النقابة: «إن الأحكام القطعية بعدم تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات هو حكم لا يجوز للرئيس التنفيذي أن يتجاوزه ويطعن في صحته وأن ينزع حقا عماليا أقره المشرع البحريني في نصف ساعة فترة راحة، تدخل وحكمها بما يتوافق مع أحكام الإجازات والمناسبات الرسمية المدفوعة الأجر التي لا تدخل ضمن أيام العمل لذلك لا يجوز حكما تشغيل العمال لمددٍ تتجاوز 8 ساعات كما تفعل شركة طيران الخليج التي زادت نصف ساعة على ساعات العمل اليومية بحيث يبقى العامل 8 ساعات ونصف الساعة في موقع العمل.

وأضافت النقابة أن ذلك يتعارض أيضا مع أحكام الحقوق المكتسبة في المادة (153) بناء على ما جاء في قانون العمل وذلك من موقع أن العمال على مدى 30 سنة يعملون بواقع 8 ساعات في اليوم.

وأعلنت رفضها جميع الحجج التي ساقها الرئيس التنفيذي وعليه فإننا سنلجأ إلى مختلف الجهات المعنية والوسائل الإعلامية وتنظيم الاحتجاجات العمالية دفاعا عن حقنا المكتسب.

وأشارت النقابة إلى أن الرئيس التنفيذي مارس سابقة خطيرة لم يتجرأ أي من الرؤساء عليها حتى عُد تجاوزاَ وتحديا لحقٍ ضمنه دستور البحرين وعُزز بقانون النقابات الذي أعطاه الحق الكامل للصفة الاعتبارية والمعنوية للتنظيم النقابي، مؤكدة أن الرئيس التنفيذي حاول الطعن بالحق النقابي من خلال عبارته التي لا تحمل أية مسئولية أو حكمة أو منطق بقوله «أنتم من تمثلون؟! هل تمثلون 400 عامل 600 عامل ولكنكم لا تمثلون غالبية العمال».

وقالت النقابة: «إن مثل هذه التعبيرات من شخص مسئول تنم عن عدم وجود وعي ومسئولية تجاه استقرار العلاقات العمالية لذلك نؤكد للرئيس التنفيذي أن النقابة وبحكم قانون النقابات تمثل جميع العمال على اعتبارها تملك حق المفاوضة الجماعية وتوقيع عقود العمل الجماعية».

وساقت النقابة جملة من الإجراءات التي تتم في شركات كبرى، فعلى سبيل المثال شركة بافكو تعطي لعمالها ساعة فترة راحة لتكون ساعات العمل بالواقع 7 ساعات في اليوم مع إجازة يومين في الأسبوع و150 دينارا علاوة اجتماعية و50 دينارا علاوة مواصلات في حين أن شركة طيران الخليج تمنح عمالها البحرينيين 25 دينارا علاوة اجتماعية للرجال وللنساء 16 دينارا والأجانب مجموع علاوتهم إلى ما يقارب 1000 دينار شهريا.

في ردها على تصريح «النقابة» الذي نشر في الصحف المحلية

«طيران الخليج»: نشر الخلافات عبر الصحافة مِعول من معاول الهدم

المحرق - طيران الخليج

قالت شركة طيران الخليج ردا على ما نشر في بعض الصحف المحلية مؤخرا على لسان نقابة عمال طيران الخليج بشأن انتقادات وجهتها إلى الإدارة التنفيذية، الآتي:

«إن طيران الخليج تمر الآن بمرحلة مهمة من مراحل تاريخها حيث تقوم بعملية تطوير لخدماتها لتحقيق ما يتطلع إليه شعب مملكة البحرين واقتصادياتها المستقبلية. لذلك فإن الإدارة التنفيذية ملتزمة بالعمل مع شركائها ومالكيها والمعنيين بأنشطتها وذلك لتقديم نموذج عمل تجاري ناجح يتناسب مع تطلعات الشركة المالكة لطيران الخليج (ممتلكات البحرين القابضة) والقيادة في مملكة البحرين».

وتابعت: «إن نقابة عمال طيران الخليج تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذه المنظومة كما أنها شريك مهم في هذه المسيرة حيث تشارك بشكل دائم في العديد من القضايا المهمة والأمور المتعلقة بأنشطة الشركة المختلفة. وبناء عليه فإن طيران الخليج تعتقد أن مناقشة الأمور الداخلية عبر الصحافة أمر غير بنّاء بل يُعتبر مِعْوَلا من معاول الهدم كما أنه لا يساعد على تهيئة الأجواء المناسبة للحوار والتشاور ومن ثم الاتفاق على تسوية القضايا محل الخلاف التي تخص أنشطة الشركة لأن أسلوب سير العمل شأن داخلي لا يطرح على الملأ لإشراك الرأي العام، حيث أنه من القضايا التي يتم التشاور فيها ومناقشتها في قاعة الاجتماع».

أضافت الشركة في ردها: «وحيث إننا جميعا نعمل من أجل تحقيق هدف واحد وهو بناء ناقلة جوية ناجحة وفعَّالة، فمن المهم أن نتجنب إثارة الشائعات والتكهنات التي تؤدي إلى تعميق سوء الفهم والخلاف كما أنها تتسبب في وقوع الشقاق والمشاحنات بين الموظفين أنفسهم لينقسم الموظفون إلى مؤيد ومعارض في كل قضية لينتقل ذلك الخلاف إلى محيط أوسع ليشمل شركاءنا التجاريين ومزودي الخدمات المتعاقدين مع طيران الخليج. وهنا نؤكد أن طيران الخليج ستبقى ملتزمة بحصر حواراتها ونقاشاتها مع مالكي الشركة وشركائها وجهات الاختصاص والمعنيين بأمورها على المستوى الداخلي لتأمين مستقبل الناقلة الجوية والحفاظ على مصالحها وسمعتها».