الثنائي المتلازم، مفردة للدلالة على اشتراك طرفين في ذات المعنى، من قبيل القول... القبلتان: المسجد الحرام والمسجد الأقصى، الحرمان: مكة والمدينة، السبطان: الحسن والحسين «ع»، الأخضران: العشب والشجر، الأزهران: الشمس والقمر... وهكذا.
كلها ملافظ ثنائية جميلة ولها هيبتها.. أليس كذلك؟ فقط لنتأمل في قائمة (الثنائيات) تلك، وهي على كل حال متداولة في الكثير من المواقع الإلكترونية، ولنتأمل في الهيبة التي تحتويها تلك الثنائيات... كلها لها وقعها الخاص في النفس، إلا (ثنائية) واحدة هي: المذهبان، الفريقان، الطائفتان.. الشيعة والسنة، فقد أصبحت هذه الثنائية من الثنائيات المثيرة للتذابح والتناحر، خصوصا في أوساط التيار الديني المتشدد والمؤدلج من (الجانبين)، ونحمد الله سبحانه وتعالى على أن التيار المعتدل بدأ يأخذ طريقه في المجتمع الخليجي وإن على مضض.
وأردت أن أعيد كتابة فقرة تناولتها كثيرا في وصف حال «التحشيد الطائفي»، فقد لا نرغب في استخدام مفردات مثل :»الفريقين... الطائفتين... المذهبين»، لكننا -عنوة- ندور في فلك ذلك الشحن الذي لا يكاد يتوقف من طرف حتى يشعله طرف آخر! والكل يتفنن... بعض صغار الكتاب وكبارهم يتفننون... مشايخ وخطباء ما عرفوا الحق من الباطل يتفننون... معلمين ومعلمات يتفننون... ناشطين سياسيين، بل قل جمعيات برمتها تتفنن... والغريب أن الدولة صامتة تجاه أي حركة تحشيد! اللهم باستثناء بعض الخطوات الخجولة تحدث لتطييب النفوس... ثم ما تلبث تلك النفوس أن تشحن من جديد!
صور التحشيد الطائفي التي يشهدها مجتمعنا اليوم خطيرة الى درجة أنها توغر الصدور وتزرع الحقد بين الناس، والأغرب من ذلك أنك تجد مواطنا متعكر المزاج بسبب معلومة أو قصة أو خطبة (طائفية) أو تصريح صحفي... والمصادر متنوعة ومتعددة: منها بعض النواب ومنها بعض المسئولين ومنها بعض الخطباء، لكن يبدو واضحا أن بعض الصحفيين أولا وبعض الخطباء أو المحسوبين على التيار الديني ثانيا هما سبب تردي الأوضاع!
لكن لماذا يصدقهم الناس لا سيما اذا كانت النوايا خبيثة؟ ولماذا يتبارى الخلق ويتنازعون ليفرح مشعلو الفتن؟
لعل الوقت قد أصبح ملائما لأن نرى (موضة) جديدة، أو (بدعة) حسنة، من خلال وزارة الثقافة والإعلام ووزارة العدل والشئون الإسلامية، لمعاقبة كل من ثبت عليه أنه من (تيار التحشيد والطائفية)... كاتبا مخضرما كان أم كويتبا، خطيبا محترما كان أم سيئا...
لا حرج من تطبيق القانون... الحرج كل الحرج في القفز على القانون لتقع بدل المصيبة... (مصيبتان).
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 2603 - الأربعاء 21 أكتوبر 2009م الموافق 03 ذي القعدة 1430هـ
رد الى الزائر رقم 2
روح شوف اغلب الوزارات منو موظفيها اغلبها من الطائفة السنية الكريمة و شبابنا يدورون على الوزارات مو محصلين على اشغال لا وبشهادات عليا وروح شوف الجامعات اغلبها من الطائفة الشيعية الكريمة وقولي شلون اتصير هالمعادلة ناس تتخرج من الثانوية العامة و تحصل على الاشغال تنطرها وناس تقضي سنين في هالجامعات و اخر شيء تحفى من الروحه و الجيه على وزارة العمل ولا من مجيب وتقول احنا نهدم البلد الي مايشوف من الغربال اعمى ولا تقعد تقط كلام انت مو قده وروح العب بعيد ياشاطر وما قول الا الشكوى لغير اللة مذله (ام حمود)
شدعوة
اخي المراقب ما تنزل تعليقاتنا مع انها ليست فيها اساءة لاحد شدعوة
زائر رقم 2
وهل قلت شي غريب وبماذا تفكرون غير اننا نهدم الوطن ولكن الشمس لا تتغطى بغربال وانظر حولك لتري الشعب المتحضر كيف يبني بلدة مع التضييق علية في المعيشه والدراسه بعد تراه يستثمر المال في تعليم ابنائه ولاينظر للخلف ابدا ابدا ابدا اهنئو بمابيدكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في خططكم لتجويعنا...
أنت تبحث عن النتيجة أم السبب؟؟
أتصور أن ما قلته هو نتيجة من الننتائج المتشابكة والمعقدة لسياسة التميييز بمختلف أشكاله، والتي تمارسه الدولة من دون رادعفي جميع مؤسساتها من غير استثناء، عليك أن تتحدث عن الجذور والأسباب أولا، لأن المقدمات لشيء لا بد أن تأتي بالنتائج المتعلقة بها شئنا أم أبينا...
لاتسخر يازائر رقم 1
من حقنا عقد ندوة أو أي شيء يخصنا كطائفة عريقة له الفضل في بناء الوطن ولا أنتو الي بس الي تعقدون ندوات للتحريض وهدم الوطن .....
حزب إحنا وإنتم
قبل أيام نشرت الصحف خبراً عن عقد ندوة أو ورشة أو سمّها ما شئت , المهم هو في عنوانها النشاز (التحديات التي تواجه أهل السنة والجماعة في البحرين) وعسى أن أكون مخطئاً في قراءة ونقل الخبر ,, ولكن ما هو مؤكد الصورة المنشورة للمنتدين يتقدمهم عدد من النواب !
ألا يوجد في الدولة من يراقب مثل تلك الندوات ليسأل المنتدين عن مبرر عقد ندوة بهذا العنوان ؟ ثم أي تحديات تواجهها أهل السنة والجماعة في بلد المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس هذا تصنيف للناس الآخرين بأنهم من غير أهل السنة والجماعه ؟؟؟