أعلنت شركة إيمج نيشن أبوظبي، المملوكة بالكامل لشركة أبوظبي للإعلام، ومجموعة هايد بارك للترفيه التابعة لـ آشوك أمريتراج عن شراكتهما لتشكيل تحالف تمويلي استراتيجي مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية (mda).
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم إيمج أبوظبي وهايد بارك بتمويل ثلاثة إلى أربعة أفلام سنويا تصل قيمة إنتاجها في السنوات الخمس المقبلة إلى 75 مليون دولار أميركي. وستبدأ الشركة الجديدة المتعددة الأطراف بإنتاج أفلام ثقافية جامعة باللغة الإنجليزية، في الوقت الذي ينتظر فيه الإعلان عن أسماء الأفلام الجديدة خلال الأسابيع المقبلة.
وستفتتح الشركة الجديدة قريبا مكتبا لها في سنغافورة ليكون مقرا لأعمال التحالف الإعلامي الجديد في القارة الآسيوية، كما سيتم توظيف فريق عملٍ لإدارة شؤون هذا المكتب. وستشرف ميمي ستينباور، رئيسة شركة هايد بارك العالمية، على مبيعات الأفلام التي تنتجها الشركة على المستوى العالمي، فيما سيشرف باتريك أيلو، نائب رئيس شركة هايدبارك، على الشؤون الإبداعية للشراكة، في الوقت الذي سيقوم فيه ستيفان برونر، رئيس العمليات في ايمج نيشن أبوظبي، بالإشراف على شؤون عمل الشركة الجديدة.
وتعليقا على هذا الحدث، قال رئيس مجلس إدارة شركة إيمج نيشن أبوظبي محمد خلف المزروعي «تتعاون إمارة أبوظبي مع سنغافورة على صعيد العديد من المستويات السياسية والاقتصادية. ومما لا شك فيه أن هذا المشروع الجديد سيشكل فرصة لتعزيز ارتباطنا بالمنطقة والتزامنا بتطويرها».
من جانبه، قال آشوك أمريتراج من شركة هايد بارك «تعد العلاقة الجديدة مع سنغافورة دعما إضافيا لنشاطات هايد بارك وإيمج نيشن أبوظبي في هوليوود والقارة الآسيوية. إننا نتطلع قدما نحو العمل بشكلٍ مباشر مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية، بالطريقة التي تسمح لنا في أن نكون جزءا من قوة ريادية على المستوى الإعلامي في آسيا».
بدوره قال إدوارد بروغردينغ، الرئيس التنفيذي لشركة إيمج نيشن أبوظبي «لا شك في إن علاقتنا المستمرة مع هايد بارك وشراكتنا الجديدة مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية تجسد بكل ما تحمل الكلمة من معنى أسلوب العمل الذي نتبعه للتركيز على السينما الإعلامية، وخاصة أن تأسيس مثل هذه التحالفات القوية سيسمح لنا بإنتاج أفلام تجارية طويلة ذات مستوى راق. وكما هو واضح، تشكل هذه الاتفاقية الجديدة خطوة جديدة ستسمح لنا بالاقتراب أكثر من الهدف الذي وضعناه نصب أعيننا».
من جانبه، قال الدكتور كريستوفر تشيا، الرئيس التنفيذي لهيئة التطوير الإعلامي السنغافورية: «إن التحالف الثلاثي الذي جمع بين هايد بارك وإيمج نيشن أبوظبي وهيئة التطوير الإعلامي السنغافورية، وهي شركات من ثلاث قارات مختلفة تعمل على إنتاج الأفلام العالمية، يعد تعاونا دوليا يؤكد استعداد سنغافورة الدائم لأن تكون مقرا عالميا موثوقا للشركات الإعلامية. ونحن على أملٍ بأن يقدم التحالف الجديد فرصة لتعزيز التواصل بين الشركات الإعلامية والمختصين العاملين في هذا المجال في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وسنغافورة، وخاصة أن هذه الشركات ستتعاون في ما بينها لإيجاد محتوى مهم للمشاهدين على المستوى العالمي».
هذا وكانت شركتا إيمج نيشن أبوظبي وهايد بارك للترفيه قد تعاونتا للمرة الأولى في شهر نوفمبر من العام الماضي في صفقةٍ تمويلية بلغت قيمتها 250 مليون دولار أميركي بهدف تطوير وإنتاج وتوزيع 20 فيلما طويلا خلال سبع سنوات، ذلك إلى جانب عمليات تمويلٍ إضافية لإنتاج أفلام ثقافية باللغة المحلية وافلام ذات طابع ثقافي متعدد. وتأتي شراكة إيمج نيشن أبوظبي وهايد بارك مع هيئة التطوير الإعلامي السنغافورية بعد إعلان شركة هايد بارك في العام الماضي عزمها إقامة مقر لها في سنغافورة لاستثمار ملايين الدولارات في تمويل وإنتاج الأفلام.
تم إطلاق شركة إيمج نيشن أبوظبي في سبتمبر 2008، وتقوم الشركة بتطوير وتمويل وإنتاج الأفلام الروائية الطويلة والمحتوى الرقمي الموجه للسوق العربي والعالمي. وتعمل الشركة من خلال موقعها في إمارة أبوظبي على تأسيس شراكات مع أفضل المنتجين على مستوى العالم، أمثال هايد بارك انترتينمنت، ناشيونال جيوغرافيك، و بارتسيبنت ميديا، بهدف تطوير وإنتاج محتوى إعلامي متميز يمكن توزيعه عالميا، بالإضافة لدعم صناع الأفلام في الشرق الأوسط والإنتاج في العالم العربي.
سعادة محمد خلف المزروعي هو رئيس مجلس الإدارة، إدوارد بورجيردينغ هو الرئيس التنفيذي، وستيفان برونر رئيس العمليات. وتتضمن قائمة أفلام الشركة «شورتس» و»ذا واي باك» و «فاير غايم» و فوري فينجانز» و «ذا كرايزيز». وتتضمن قائمة أفلام الشركة «شورتس» لروبرت رودريغز و»ذا واي باك» لبيتر وير و»فير غيم» لدوغ ليمان و»فيري فانجنس» و»ذا كريزيز».
يشار إلى أن مجموعة هايد بارك آشوك أمريتاج للترفيه أثبتت مكانتها كواحدة من أنجح شركات الإنتاج الكبرى في هوليوود. حيث يعود لها الفضل في إنتاج أقوى الأفلام حضورا على شباك التذاكر، مثل «Down the House» و«Shopgirl» و«Premonition» و«Raising Helen» و«Walking Tall». وقد شهدت هايد بارك نموا كبيرا لتصبح أحدث بديل لنظام استوديوهات هوليوود التقليدية لمنتجي الأفلام، من خلال تحويلها إلى واحدة من الشركات العالمية القليلة المستقلة التي تمتلك معظم عناصر الاستوديو المتكامل. وتتمتع الشركة، التي تضم الأكشن والرسوم المتحركة والسينما متعددة الثقافات، بقدرتها على تطوير وإنتاج وتمويل المشاريع، فضلا عن التعامل مع المبيعات والتسويق الدولي. ومن خلال إقامة شراكات في سنغافورة والهند والشرق الأوسط، كانت أمريتراج هايد بارك رائدة في بذل الجهود الرامية إلى بناء جسر بين الشرق والغرب من خلال الدمج بين السينما والتبادلات الثقافية، وتوفير منبر للمواهب الهندية والآسيوية وتقديمها للعالم.
أما هيئة التطوير الاعلامي السنغافورية (mda) فقد تشكلت العام 2003، وتلعب دورا حيويا في تحويل سنغافورة إلى عاصمة عالمية موثوق بها لوسائل الإعلام الجديدة في القارة الآسيوية. وتعمل الهيئة على قيادة المبادرات التي تعزز من نمو صناعة السينما والتلفزيون والإذاعة والصحافة والموسيقى والألعاب والصور المتحركة والوسائط الرقمية التفاعلية. وتعمل في الوقت نفسه على ضمان تنفيذ سياسات تنظيمية ومبادئ توجيهية واضحة ومتسقة، كما تساعد على تعزيز مناخ تجاري مؤاتٍ لرواد هذه الصناعة وزيادة الخيارات الإعلامية المتاحة للمستهلكين.
العدد 2603 - الأربعاء 21 أكتوبر 2009م الموافق 03 ذي القعدة 1430هـ