أبهرت فرقة أوال المسرحية بعرضها «الناقوس» مسرح الدمام للعروض القصيرة مساء أمس (الأربعاء) وهو عرض من خارج المملكة العربية السعودية لهذا العام في المسابقة التي تحمل اسم المسرحي الراحل نضال أبو نواس، العمل من إعداد وإخراج أحمد الصايغ وإشراف عبدالله السويد وبطولة خليل المطوع، صادق الشعباني، محمد الجودر، فيصل الكوهجي، حمد عتيق، أمير دسمال، جمعان سلطان وأحمد السادة.
وتلا العرض المسرحي البحريني محاضرة لأحمد الصايغ بعنوان «علاقة الموسيقى بالمسرح» وتكلم فيها الصايغ على أهمية كون الموسيقى ملائمة مع روح النص المسرحي ولقد استخدمت الموسيقى على وجه الخصوص في المسرح قبل بدء العرض وأثناء العرض وذلك لخلق جو سيكون هو جو المسرحية إذا كانت من نوع المأساة أو التراجيديا، الملهاة أو الكوميديا، التراجيكوميدي، الميلودراما بالإضافة إلى الفارس أو الهزلية. وان استخدام الموسيقى بالمسرح منذ العصور القديمة واتصلت به اتصالا مباشرا ووثيقا وهي تضفي للعمل المسرحي جوا ساحرا وجميلا وتساعد الممثل على الأداء الطبيعي لمعايشة الدور المطلوب منه.
وأضاف أن أهمية الموسيقى في المسرح تثري قدرة الممثل على التعبير وتساعد أيضا على تنمية الشخصية المطلوبة منه أداؤها، تروضي جسم الممثل وتنمي الحواس لديه، تكسب الممثل الثقة بالنفس، تنمي الخيال لمعايشة الدور بالإضافة إلى أشعار الممثل بالمتعة والبهجة.
وأوضح الصايغ أن «النقاط التي يتعين فيها مراعاة الموسيقى في المسرح هي في المشاهد الانتقالية التي يجب مراقبة إيقاع الموسيقى مع الانسجام إلى سرعة الحركة والحوار، وفي الاحتفاظ بالسرعة عند الذروة، إعداد الإيقاع الأساسي مع بداية كل مشهد، المحافظة على الإيقاع بحيث جعله إيقاع الأغلبية بالإضافة إلى الاهتمام بالوحدة الزمنية «التيمبو» الذي وصفه الصايغ بأنه هو سرعة النمط الإيقاعي، ويمكن وصفه أيضا بأنه سريع أو بطيء أو متوسط والتغير في التيمبو لا يغير في النمط الإيقاعي الأساسي في المسرحية، ومن المهم أن تحتوي المسرحية على الكثير من التنويعات في التيمبو الايقاعي «ثلاث دقات في المقياس تنقل لنا معنى الرقة والسكينة والهدوء، أربع دقات في المقياس تنقل لنا انطباعا بالانتظام والثقل، خمس أو سبع دقات في المقياس تنقل لنا انطباعا بعد الانتظام والاضطراب والقلق، ست دقات في المقياس تعطي إحساسا بالعظمة حين يكون الضغط على الأولى والرابعة».
وبيّن الصايغ الأنماط الموسيقية في المسرح كـ»مشاهد الصراع» التي تكون أذهان الممثلين وأجسادهم في صراع مباشر. «المشاهد الانتقالية» وهي مشاهد تخلو من الحدث الدرامي فتحتاج لنوع من الإيقاع والموسيقى. «مشاهد السقوط» وهي تحدث في تغير مفاجئ من نقطة عالية الحدة إلى بالغة الانخفاض. «مشاهد التوتر» وهو المشهد الذي يستطيل حتى يتضمن عددا من الارتفاعات والانخفاضات في الموسيقى والإيقاع.
وأضاف أيضا الصايغ أن أول محاولة لكتابة مسرحية عربية غنائية كانت في لبنان، حيث جرت في بيروت تمثيل مسرحية عربية الأسلوب هي مسرحية «البخيل» في العام 1848 والتي كتبها وأخرجها ومثّلها مروان النقاش. ويعتبر أبوخليل القباني أول من أسس مسرحا عربيا في القرن التاسع عشر في دمشق، وقدم عروضا مسرحية وغنائية وتمثيليات عديدة منها «ناكر الجميل وهارون الرشيد».
العدد 2603 - الأربعاء 21 أكتوبر 2009م الموافق 03 ذي القعدة 1430هـ